ترجمة عبدالخالق علي منذ انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011 ، اختفى هذا البلد من ذاكرة الاميركان. انظروا الى الحملة الرئاسية الاميركية التي يغلب عليها الاقتصاد، فنادرا ما يذكر فيها الرئيس اوباما و ميت رومني هذا البلد الذي اجتاحه الاميركان . التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء عن مجلس العلاقات الخارجية
كان من المفروض ان يحث الشعب الاميركي على ان يفكروا بجدية اكثر بالعراق و بالدور الذي لعبته اميركا هناك . لا شك ان العراق يحرز تقدما، فالعنف قد انخفض الى ادنى معدلاته منذ عام 2003 واقتصاد البلاد ينمو بشكل معتدل، و ارتفع انتاج النفط، والاستثمارات الاجنبية تتوالى الى البلاد مما يساعد العراقيين على اعادة بناء بنيتهم التحتية. الا ان الهجمات المدمرة لازالت مستمرة و الصراعات السياسية تتصاعد ايضا بين رئيس الوزراء نوري المالكي و غيره من القادة السياسيين ، و كذلك الحال مع التوترات بين الكرد و العرب. كاتب التقرير، دوغلاس اوليفانت من مؤسسة اميركا الجديدة ، يقول ايضا ان هناك احتمالا كبيرا ان يندلع العنف الداخلي في العراق. كما ان تسرب تأثير الحرب في سوريا و الاضطرابات في مصر وغيرها من المناطق سيضاعف من انتشار الاضطرابات و زعزعة الوضع في العراق . يعتقد السيد اوليفانت بانه حدد في تقريره كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة العراقيين في السيطرة على التهديدات الداخلية من خلال مثلا التعاون الاستخباري المتطور و دعم العملية الانتخابية و رعاية علاقات افضل بين العراق و تركيا. كل ذلك يبدو معقولا ، كما ان المرشحين للرئاسة الاميركية تقع عليهم مسؤولية مشاركة افكارهم مع الناخبين الاميركان . عن : نيويورك تايمز
تقارير: الأميركان لا يفكرون بجدية في الوضع الأمني
نشر في: 17 أغسطس, 2012: 08:55 م