بغداد/ متابعة المدى كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة ان ما يقارب 15 الف قطعة فنية تمت سرقتها من العراق خلال احتلاله عام 2003. وقال التقرير الذي نشرته وكالة /روسيا اليوم/: يقدر حجم عمليات غسيل الأموال على مستوى العالم بنحو 5.1 تريليون دولار سنوياً، ينتج 50% منها عن تجارة المخدرات، وتوزع البقية بين تجارة الأسلحة وتجارة التحف والآثار والاتجار بالبشر والدعارة وغيرها من الجرائم.
وحلت تجارة الأسلحة في المرتبة الثانية كشبكة تلف العالم بأسره، ويبرر تجار السلاح نشاطهم بأن الانسان في كل وقت عاجز عن الدفاع عن نفسه وأرضه وبيته وماله وأسرته وعرضه دون سلاح، إلا أن الحقيقة تكمن في كون مبيعات الأسلحة هي عنصر من عناصر منظومة مغلقة على ذاتها، حيث يصل حجم تجارة الأسلحة في العالم إلى 1.65 تريليون دولار.وتجدر الإشارة إلى أن حجم تجارة الأسلحة الدولية بلغ 52 مليار دولار فقط في العام الماضي، 2011. شغلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الدول المصدرية للأسلحة والمعدات العسكرية حيث يصل نصيبها إلى 30% من الحجم العالمي، وتليها روسيا (23%) فألمانيا (11%). في حين تتصدر الهند قائمة أبرز المستوردين للسلاح بنسبة 9%. وتليها الصين وكوريا الجنوبية ولكل منهما 6%، بينما تحتل الإمارات العربية المرتبة الرابعة بنسبة 4%.وكشف تقرير للأمم المتحدة عن احتلال تجارة المخدرات المرتبة الثالثة عالميا وتختلف التقديرات لحجم هذه التجارة لكونها غير قانونية وتتحكم بها المافيات لتصل بعض التقديرات إلى 1.5 تريليون دولار أي بما يعادل مبلغ نصف حجم التجارة العالمية. وفي الوقت الراهن أكبر مركزين لإنتاج المخدرات في العالم هما أفغانستان وأمريكا الجنوبية.وتحل تجارة التحف الفنية (الأنتيكات) والآثار في المرتبة الرابعة، إلا أنه الأكثر ثباتا، إذ لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية البتة وبقيت المزادات العلنية هي الوجهة الأولى لذوي الثروات الباحثين عن شهواتهم الفريدة ليقدموا مفاجآت بين الفينة و الأخرى بمدى سخاء وكرم الأغنياء عندما يتعلق الأمر بتحفة فنية كما حدث في شهر أيار من هذا العام، عند عرض لوحة الرسام إدوارد مانك المسماة "الصرخة" التي تحتوي في طرفها على قصيدة مكتوبة بيد الفنان نفسه لتباع بقيمة 120 مليون دولار، لتكسر الأرقام القياسية بكونها أغلى لوحة يتم بيعها بالمزاد العلني، وتصبح ثامن أغلى لوحة حتى تاريخنا هذا. أما أغلى لوحة في العالم فهي لاعبو الورق لبول سيزان بقيمة 254 مليون دولار. إلا أن الجانب الأهم في تجارة الفن هو ما اصطبغ بالإجرام والسرقة فتحدث أغلب عمليات سرقة اللوحات والتحف الفنية في ظل حروب أو حملات عسكرية وعمليات غزو لدول أخرى أو حروب أهلية وهى حقيقة تعود لسنوات الحربين العالميتين الأولى والثانية. ولم يختلف الأمر في التاريخ المعاصر، فحسب إحصاءات معلنة تعرض ما يصل إلى 70% من مجموع التراث الأفغاني للسرقة بعد الغزو الأميركي فيما سرقت لوحات وتماثيل وقطع فنية لا تقدر بثمن في السنوات الأخيرة بهذا البلد المبتلى بحروب مزمنة. ووفقًا للأرقام المعلنة سرق نحو 15 ألف قطعة فنية في العراق بعد الغزو الأميركي لها. وتظهر المسروقات في المزادات وشبكة الانترنت لتتحول سوق اللوحات والتحف إلى بورصة عالمية تنمو مؤخرا في الخليج العربي
تقرير للأمم المتحدة: سرقة نحو 15 ألف قطعة فنية من العراق
نشر في: 24 أغسطس, 2012: 09:38 م