بغداد/ مؤيد الطيب التئم في الساعة الثامنة من ليل أول من أمس الخميس جمع من أصدقاء شهيد الثقافة العراقية كامل شياع ومحبيه، على ضفة دجلة عند تمثال شهرزاد وشهريار في شارع أبي نؤاس ليستذكروا قامة عراقية سامقة وعلماً من اعلام ثقافة العراق الجديد ورمزاً من رموزها.
الاستذكاري الذي دعا إليه أصدقاء شياع، آثروا ألا يكون تحت مظلة أية جهة سياسية، وأحيوه بما تيسر لهم من إمكانات متواضعة وببساطة أعادت علينا بساطة كامل شياع وقربه من قلوب كل من عرفه.قبل بدء الحفل أشعل الحاضرون شموعاً حول مجموعة كبيرة من الصور تمثل حياة الشهيد الذي اغتيل بمسدس كاتم للصوت أثناء تأدية عمله مستشاراً في وزارة الثقافة.ثم أعلن الشاعر علي وجيه مقدم الحفل عن بدء فعالياته وكانت أولاها مقطوعة موسيقية بعنوان "قبل أوان الرحيل" لعازف العود "مصطفى محمد زاير" الذي أضفى على ليل بغداد جواً من الحزن الشفيف الذي يليق بروح شياع.وقرئت في الحفل قصائد لكل من الشعراء ياسين طه حافظ، حميد قاسم، صابرين كاظم ، معتز رشدي وأحمد عبد الحسين.وفي ختام الحفل قرأ الإعلامي سيف الخياط كلمة باسم أصدقاء الراحل جاء فيها:اغتيال الشهيد كامل شياع أكبر من ان يمر ببساطة، ولو تأملنا من كتب عن الراحل لأدهشنا هذا الاجماع الذي أفلح كامل شياع في تحقيقه في موته، بدماثته ووعيه ووطنيته، لذا كتب عنه حتى من اختلف معه، وهي ميزة لم تعد حاضرة في حياتنا الثقافية او حياتنا العراقية بعامة.. حتى سعدي يوسف حامل راية المقاومة الوطنية الشريفة التي ذبحت العراقيين، وإن كان شامتا بالميتة التي لن يحظى بمثلها.موت كامل شياع صار مناسبة للوقوف عند مفهوم غادره كثيرون منا وعيا وممارسة، إن لم أقل ان هذا الموت الدراماتيكي كشف عوراتنا، حتى ونحن نحاول تغطيتها بثياب مهلهلة تعبث فيها الريح، مثل فتاة مراهقة خرجت بفستان عريض في يوم عاصف. التفاصيل ص4
شموع كامل شياع تطرد ظلام القتلة
نشر في: 24 أغسطس, 2012: 10:11 م