بغداد/ وائل نعمة زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي مؤخرا الى العراق وأنباء عن زيارات لمسؤولين قادمين إلى البلاد يرجح أن يكون على رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأميركية بارك اوباما في هذا التوقيت أعطت تفسيرات متعددة من قبل مراقبين وسياسيين، صبت في إطار الخوف الأمريكي من التوسع الإيراني وبرنامجها النووي والأوضاع المتأزمة في سوريا،
فيما اشر آخرون أن الولايات المتحدة تبدو نادمة على استعجالها بانسحاب قواتها من العراق وتريد إرجاع ضباط وجنود إلى البلاد مرة أخرى بحجة تدريب القوات العراقية. وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد أكدت في وقت سابق، أن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى بغداد جاءت كجزء من جهودها لدعم استمرارية التنمية في العراق كشريك استراتيجي يساهم في السلام والأمن كقائد في المنطقة.مستشار رئيس الوزراء الإعلامي علي الموسوي يشدد على ان زيارات المسؤولين الى العراق مستمرة بشكل دائم نظرا لارتباط العراق باتفاقية إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية. نافيا في الوقت نفسه الانباء التي تتحدث عن عودة ضباط أمريكيين الى العراق.الموسوي اكد في اتصال يوم أمس مع "المدى" أن "موقف العراق ثابت تجاه الازمة السورية"، وانه اكد في اكثر من مناسبة منذ بداية الأزمة على الحلول السلمية واللجوء الى الحوار، رافضا تسليح اي من الطرفين الحكومة او المعارضة، مضيفا "هناك بعض الجهات تحاول ان تدفع العراق الى تبني موقف متحيز سواء مع النظام السوري او المعارض وهو ما يرفضه العراق".الموسوي يؤكد على وجود زيارات قادمة الى العراق يقوم بها مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى – دون تحديد مناصبهم وأسمائهم– للتباحث حول الاتجاه نفسه في قضايا اقليمية وتفعيل الشركة الستراتيجية.وكانت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي رفضت الكشف عن اسمها أكدت لـ"المدى" أن الرئيس الامريكي بارك اوباما ينوي زيارة العراق خلال الفترة القادمة للبحث مع الحكومة العراقية الأزمة السورية وتهديدات إسرائيل بضرب إيران.من جانب آخر لا تبدو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري الأكثر رفضا للتواجد الأميركي مرتاحة لتحركات المسؤولين الاميركيين في العراق، حيث يقول امين عام تيار الأحرار ضياء الأسدي ان "الأحرار قالت ومنذ بداية الانسحاب الأمريكي إن الولايات المتحدة لن تكف عن العراق وستستخدم حججا مختلفة لتعود إلى البلاد".الأسدي أوضح في اتصال يوم أمس مع "المدى" أن "زيارات المسؤولين يجب ان تكون ضمن برنامج خاص ومحددة المعالم، ولكن الزيارات الأخيرة غير مفهومة وغير مخطط لها سواء من الجانب العراقي أو الأميركي". متابعا "التيار الصدري يرفض بشكل قاطع أي محاولة من الجانب الأميركي لإعادة أي جندي أو ضابط إلى البلاد مرة أخرى مهما كانت الدواعي".بالمقابل يقول المحلل السياسي سعد الحديثي لـ"المدى" إن "عرض إيران على العراق حماية حدودها يعني أن أمريكا فقدت دورها تماما في حماية العراق من إخطار المنطقة حسب الاتفاقية الأمنية"، متابعا "إيران تحاول أن تستثمر علاقات العراق مع سوريا لتمرير الأسلحة لنظام الأسد، وهو أمر يقلق الأمريكان". التفاصيل ص3
مراقبون: أميركا تضغط لتبديل موقف المالكي من سوريا..وتخشى التسليح الروسي
نشر في: 25 أغسطس, 2012: 09:30 م