بغداد / المدى يبدو أن مستقبل الرياضة في الاولمبياد المقبلة سوف يشهد تطورا كبيرا على كافة الأصعدة بعد الأخبار التي أعلنتها مؤخرا احد المعامل الأوروبية الحديثة بأن هناك أنواعا جديدة من العقاقير الطبية المتطورة تسمى بالمنشطات الذكية .
وأكد علماء الطب الرياضي ان هذه المنشطات لها قدرة عجيبة على إعطاء الفرد جرعة كبيرة من الطاقة داخل الجسم، دون وجود أي آثار لها سواء في الدم او البول، إذ لا نستطيع بعد ذلك ان نعرف الفائز من الخاسر وهو ما يهدد مستقبل الرياضة في جميع الألعاب الرياضية .ومن بين المواد المنشطة الجديدة التي تم تطويرها في الفترة الأخيرة، ولا تظهر في الدم هي مادة "آي جي إف - 1" (عامل النمو الشبيه بالانسولين - 1)، وهي مادة تنتج من هرمون النمو البشري وهو كالعديد من المواد المنشطة الأخرى له استخدام علاجي ولكنه أيضا لديه قدرة منشطة.وتتوقع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة World Anti-Doping Agency، والمعروفة اختصارا بـ"وادا" (WADA) أن تكون دورة الألعاب الأوليمبية المزمع إقامتها في البرازيل عام 2016 هي أول دورة تستخدم فيها الأدوية المهندسة جينيا وتقنية العلاج الجيني.العلاج الجيني سبب ظهور المنشطات الذكيةوتعتبر ثورة العلاج الجيني والنجاحات الكبيرة والتطورات التي يحققها كل يوم، من ضمن الأسباب التي ادت الى ظهور المنشطات الذكية، فعلى سبيل المثال العلاج الجيني للمرضى المصابون بالتشوهات العضلية وضمور العضلات له قدرة كبيرة على جعل الرياضي يقطع مسافة ميل واحد في 3 دقائق، ومسافة 100 متر في 8 ثوان.وكانت فضيحة معمل بالكو هي بداية المشكلة الحقيقة التي لفتت انظار العالم الى المنشطات الذكية، بعدما اعترفت مؤخرا العداءة المغربية مريم العلوي صاحبة الأرقام القياسية في سباق 1500  متر والتي استبعدت من المشاركة مع عدائيين مغاربة كانوا يشاركون في اولمبياد لندن، بتناولها مادة الستيروييد المنشطة "تي ايتش جي" مما جعلها تستبعد وكذلك تجريد بطلة روسيا البيضاء من ذهبية دفع الجلة واستبعاد العداءة السورية غفران محمد ايضاً .آراء خبراء الطب الرياضي في المنشطات الذكيةأكد خبير المنشطات الألماني فريتز سويرجل قائلا  "عندما تظهر منشطات الدم الجديدة الذكية، التي تحقق نفس تأثير منشطاتالدم العادية، ولكن لا يمكن اقتفاء آثارها، فسيتأخر سباق مكافحة المنشطات لمدة طويلة" وستصبح الرياضة ما هي إلا أكذوبة كبيرة ويجب أن يكون لها مكان في منظومة النفاق.وتنبأ سويرجل بإغراق الأسواق بالمواد المنشطة قبل دورة الألعاب الاوليمبية المقبلة في البرازيل، وأبدى اعتقاده بأن الرياضة ستواجه مستقبلا صعباً، كما أبدى أيضاً قلقه بأن تكون المواد الجديدة كتلك المعروفة باسم الأنواع "الذكية" من منشط الدم "إريثروبويتين" (إبو) إشارة لبدء اتجاه جديد.من جهة أخرى، يعتقد "آندي مياه" الأستاذ في جامعة بيسلي بأسكوتلندا، ومؤلف كتاب "الرياضيون المحورون وراثيا" أن يكون التحوير الوراثي "هو قلق للألعاب الأولمبية هذه العام"، وأن فضيحة تعاطي المنشطات المخلقة التي هزت أمريكا والعالم مؤخرا كانت صيحة للاستيقاظ من الثبات، وأظهرت أن هناك العديد من أشكال تحسين الأداء التي لا تعرف الهيئات المنظمة للبطولات أي شيء عنها.ومن المعروف أن المنشطات من المواد التي شاع استخدامها في الأوساط الرياضية في الآونة الأخيرة وصار استعمالها خاصة في مجال العاب القوى كعامل مساعد لرفع القدرة البدنية للفرد، مما ينتج عنه نتائج غير حقيقية مبنية على الغش والتدليس من حيث الكفاءة البدنية والنفسية.أشهر أنواع العقاقير الطبية المنشطة"محصرات بيتا" وهي مجموعة من المواد الطبية التي تستخدم في علاج ضغط الدم والذبحة الصدرية ويلجأ إليها الرياضيون عادة من أجل أغراض معينة، حيث أنها تقلل من ضربات القلب، وتضفي بعض الهدوء الزائف لمتعاطيها الذي لا يستطيع تحمل أداء المباريات تحت ضغط عال، وغالبا ما يتناول هذه العقاقير أبطال الرماية لأنها تقلل من اهتزاز الأيدي، لكن إذا أسيء استخدامها فإنها تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.1-"الإستيرويدات البنائية"تنتشر هذه المجموعة من العقاقير بين لاعبي كمال الأجسام ورفع الأثقال من أجل زيادة الكتلة العضلية نظراً لاحتوائها على هرمون الذكورة " التستيرون" ومشتقاته فيزيد من معدل القوة والعنف بشكل كبير .وعادة ما يلجأ بعض لاعبي كرة القدم أيضا الى هذه المواد البنائية خاصة في فترة توقف المنافسات من أجل أن يحصلوا على الفائدة الكاملة إلى جانب صعوبة اكتشافها وقت المسابقات .ومن ضمن هرمونات البناء التي تحرمها الاتحادات الرياضية هرمون "الببتيدية"  "الأرثيروبيوتبين" وهو يفرز من الكلى ويستخدم لزيادة عدد كرات الدم الحمراء من النخاع الشوكي ولذلك فإن استخدامه ممنوع.2-  "مدررات البول" يستخدم غالبا الرياضيون مدررات البول من أجل إنقاص الوزن خ