TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضاءات: إنتاجية العطل

فضاءات: إنتاجية العطل

نشر في: 26 أغسطس, 2012: 07:25 م

 ثامر الهيمصلا أضم صوتي إلى صوت السيد مدير التحرير في عموده يوم 16/8 آب حيث أن مسألة العطل في بلادنا لها مفاهيمها الخاصة نظراً لأن الواقع الفعلي يصعب جداً حصر تداعياته. فالجانب الإنتاجي لهذه العطل هو (توفير ديزل مولدات الدوائر الذي أصبح الان في المليارات مستورداً وكذلك تقليص استخدام المركبات الحكومية حيث قدر وقودها أخيرا بمئة مليار دينار عدا كلف الصيانة التي تكاد تماثلها).
ونوفر بشكل غير مباشر من ناحية البيئة بانخفاض التلوث من صرف وقود المولدات والسيارات، التي ندفع ثمنها أمراض (ربو، ضغط دم، مرض كآبة وأعصاب من الزحام من فلاتر التفتيش) وما يترتب على ذلك من قناني أوكسجين وأدوية ضغط دم شحيحة وأمراض الكآبة وقلة الاختصاصات بها). هذه بشكل مباشر واضح كم يكلف الدوام وكم توفر العطل. أما ما يسميه الزميل باسم جميل بالإنتاجية وغيرها من المواضيع المنسبة فهذه مقدور عليها حيث المعاملات لغرض انجازها غير محدودة بزمن بل مفتوحة وهذا نلمسه بالشكوى المزمنة من طالبي الاستثمار ومراجعة الدوائر أثناء الدوام في منتجعات دائرة الضريبة والتقاعد والنفوس والشرطة والتموين) (وعينك ما تشوف إلا النور). بحيث مثلاً لا توجد العقوبات التقليدية في الدوائر واعتقد أنها ملغاة وهي (تنبيه، إلفات نظر، توبيخ، فصل، عزل) إلا أن يمسك بالجرم المشهود من قبل كمين للنزاهة. وكذلك كتب الشكر أيضاً ملغاة تقريباً لان المدير العام غير معني بالجدولين لأنه مشغول بالتخطيط من خلال كثيرة الإيفادات للإفادة من تجارب الدول وهذا يعزز ضبط الدوام وهو غائب ويزداد الإنتاج من نافذة واحدة ولكن هذه النافذة كبيرة جداً لها عدة (طلاكات). ولذلك تكون العطل ايجابية أيضاً أنها توفر للموظف الجديد والعائد بعد انقطاع أن يوفر رصيداً كبيراً من الإجازات المرضية والاعتيادية حيث تصرف (180 من الاعتيادية) نقداً في نهاية الخدمة التي جاء ليكلمها خلال أربع أو خمس سنوات كما أن الدوام يعني للبعض أو قسم كبير عملية قضاء وقت أحسن من المقهى حيث فترات الطعام مفتوحة الوقت وأوقات الصلاة كذلك رغم تحديدها أو تحجيمها في بعض الحالات إضافة إلى أن الزيارات إجازة بدون استمارة تنزل رصيد الزائر وبعلم السيد المدير العام ومن هم بدرجته وغالباً ما تسبق الإجازة غير الرسمية في هذه الحالة إجازة التهيؤ ثم إجازة الاستراحة بعد العودة. وهي بدون استمارة كذلك. ثم لماذا العمل والرواتب جارية ومطالبات بزيادتها بحيث أصبح الهدف المركزي والقدوة الحسنة هي رواتب النواب وباقي الدرجات الخاصة التي لا يسوغها قانون أو نظام أو شهادة. أو حتى اقتداء برواتب محظوظي الخضراء من الموظفين. وهم قدوة أي النواب بدوامهم وانتظامهم وكثرة العطل البرلمانية التي هي فعلاً عطلت المصالح أكثر من عطل باقي الموظفين ولا عجب. وبعد أن نقارن كم هي عطل وأجازات وغيابات ممثلي الشعب نستطيع أن نحكم حسب الوقائع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram