TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:"صابئي" كوكب عراقي

نص ردن:"صابئي" كوكب عراقي

نشر في: 26 أغسطس, 2012: 08:33 م

 علاء حسن "اتحاد الفلكيين الدولي" في واشنطن، قرر تكريم عالم الفضاء العراقي الدكتور عبد العظيم السبتي وذلك بإطلاق اسمه على كويكب الأسترويد الذي يدور بين المريخ والمشتري وذلك تثميناً لإنجازاته العلمية في مجال علم الفلك وتقديراً لمكانته العلمية.  موقع ساحات التحرير الألكتروني  أورد الخبر وذكر،
 أن الدكتور السبتي دكتوراه في فيزياء الفلك من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، أستاذ الفيزياء في جامعة بغداد سابقاً ومؤسس القبة الفلكية في بغداد والمرصد الوطني في العراق وحالياً زميل باحث مرصد جامعة لندن وعضو المجموعة المتقدمة لتطوير مشاريع اتحاد الفلكيين الدولي وعضو هيئة المرصد الفضائي العالمي ومستشار مشروع المرصد والقبة الفلكية في كورنوال.  الدكتور السبتي من أبناء الطائفة الصابئية من مواليد مدينة العمارة 1945- قلعة صالح, مارس التدريس في جامعة بغداد, كما أسهم في تقديم برنامج العلم للجميع مع المرحوم الأستاذ كامل الدباغ, وأسهم في تأسيس القبة الفلكية, والمرصد الفلكي العراقي فوق قمة جبل كورك - أربيل, والذي لم يُكتب له أن يكتمل إنجازه بسبب بدء الحرب العراقية - الإيرانية وهو بمراحله النهائية " بحدود 80% " و توقف العمل فيه بسبب الأعمال الحربية ومن ثم إصابته بأضرار كبيرة. ترك الدكتور  السبتي العراق وهاجر إلى المملكة المتحدة في تسعينات القرن الماضي, وفيها حصل على عضوية المجموعة المتقدمة لتطوير مشاريع اتحاد الفلكيين الدولي وعضوية المرصد الفضائي العالمي, وقد عاد إلى العراق في عام 2005 من أجل أن يقدم خدماته لبلده ، ولكنه  عاد من جديد إلى المهجر وهو حالياً يعمل في مرصد جامعة لندن.يستحق السبتي وقبله أستاذه وابن طائفته الدكتور عبد الجبار عبد الله أن يحمل اسم كوكب ،  وعشرات غيرهما حققوا حضورا في دول العالم المتحضر ، لأنها تعرف وتجيد التعامل مع العقول الكبيرة .والعراقيون المقيمون في العاصمة البريطانية يؤكدون أن الجهات المسؤولة عن متابعة نشاط وأداء الأطباء في مختلف التخصصات تصدر سنويا قائمة تضم أسماء أفضل عشرة أطباء بتخصصاتهم ، وبين الأسماء طبيب أو أكثر من العراقيين يحتل المراتب المتقدمة من القائمة ، وهؤلاء فضلا عن الدكتور السبتي استطاع واحدهم  أن يكون كوكبا عراقيا ، ولكن ليس في سماء وطنه ، والأسباب معروفة .وإذا جازف أحدهم وقرر العودة فانه سيصطدم بعقبات كثيرة ، وعليه أن يدخل في مراجعات ماراثونية للحصول على بطاقة السكن وتأييد المختار ،  وتقديم وثائق تؤكد هجرته ، ومعادلة شهادته ، وصحة صدور هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية ، والعملية تستغرق  مدة طويلة من الزمن ، على الرغم من صدور قرار يتضمن تسهيل عودة  الكفاءات إلى الوطن بإنجاز معاملاتهم بأسرع وقت ممكن.سياسات الأنظمة جعلت الوطن طاردا لأبنائه من  أصحاب الخبرة والتخصص ،   وطيلة السنوات الماضية ومنذ أكثر من أربعين عاما  غادر العراق أطباء وأساتذة جامعات  وفنانون وأدباء ، انتشروا في المنافي  وبرزوا في مجالات تخصصاتهم لأنهم وجدوا البيئة المناسبة لإبداعهم ، فافتخرت بهم بلدان أخرى ، فمنحتهم الجنسية ووفرت لهم المستلزمات لمواصلة جهودهم العلمية ، ولذلك استحق ابن الطائفة الصابئية  الدكتور السبتي أن يكون كوكبا عراقيا في الخارج .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram