اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بمناسبة عيد ميلادها السبعين..إيزابيل الليندي الكاتبة الأكثر رواجا فـي العالم

بمناسبة عيد ميلادها السبعين..إيزابيل الليندي الكاتبة الأكثر رواجا فـي العالم

نشر في: 27 أغسطس, 2012: 06:27 م

ترجمة/ سلمى حربه كتب مارتن شولتز  في جريدة فرانكفورتر روند شاو في 30- 7 –2012  الطريق الذي  قادنا الى مكتبها عبر جسر ( كولدن كيت ) نحو الشمال أوصلنا الى ساوساليتو وهناك لاحت في الأفق سان فرانسيسكو، منزلها كان على الطريق الرئيس. في داخل المنزل شاهدت رفوفا مليئة برواياتها المترجمة الى اللغات الأخرى،
أكثر من ثلاثين لغة، من تلك الروايات (بيت الأرواح) (ابنة الحظ) (بلدي المخترع) وغير ذلك . منذ عام 1980 تعيش ايزابيل الليندي، التي مبيعات كتبها وصلت الى  أعلى المستويات   ،مع زوجها الثاني و هو محامٍ أمريكي من كاليفورنيا . تعد ساوساليتو موطنا لمؤسسة تحمل اسمها ، وهذه مؤسسة لدعم المهاجرين منذ عام 1996 ، تقدم لهم الرعاية الصحية المجانية والتعليم وتقديم المشورة للذين يتعاطون المخدرات، وهو الموضوع الذي اختارته لروايتها الأخيرة (يوميات مايا ) التي صدرت مؤخرا، وفيها وصف لكيفية العيش في الولايات المتحدة من خلال جدة  تشيلية لها حفيدة مدمنة على المخدرات، خلالها تنكشف صورة معقدة لأخلاقية المجتمع الأمريكي . لطالما  تكتب الليندي عن نساء قويات يناضلن من اجل البقاء في عالم يسيطر عليه الرجال .  شولتز: سيدة الليندي ، وصفت في ( يوميات مايا) إدمان حفيدة تلك الجدة على المخدرات وصفا مؤثرا ، من أين جاءك هذا الوصف الدقيق ؟  الليندي :هل تريد الآن أن تسألني إن كنت قد جربت أخذها ؟  شولتز : هل فعلت ذلك؟                الليندي :أكيد، لقد جربتها ،عندما يكون المرء بعمري، في السبعين، يكون قد جرب كل شيء. أحد أبناء زوجي الثاني وعمره 47 عاماً قضى نصف حياته في السجن أو في إعادة التأهيل، كان يعيش على الهامش.  شولتز: ما الذي يجعلك دائما في رواياتك كما في السيرة الذاتية  تختارين الشخصية صادمة للقارئ؟الليندي : هذا يساعدني للمواجهة، علما أن كتابة السيرة الذاتية شاقة جدا، لأنه بعدها تحصل مناقشات مع الأصدقاء والأقارب، (يوميات مايا)هي عالم افتراضي ، أنا لا اكتب عن شخصية معينة، لكن عن تجربتها.  شولتز :مايا هذه ابنة التسعة عشر عاما ، شفيعها و حاميها هي جدتها القوية .الليندي : أنا أيضا جدة ، و قد ربيت أحفادي تربية صارمة . انا لا افرّط في إظهار المشاعر تجاههم ، من يرتكب حماقات ، أضربه أحيانا بملعقة الطبخ و هذا طبيعي . شولتز : هل يأتي الأحفاد الى عيد ميلادك ؟الليندي : بالتأكيد ،سوف تكون عائلتي كلها هنا ،لكني عادة لا أعمل حفلة كبيرة  .شولتز : و هل يكون يوم عيد ميلادك كما هي الأيام الأخرى؟الليندي :لا ،أنا الآن أنظر للوراء ، الى تلك الأيام ، تبدو لي حياتي طويلة جدا ،أنا في مناسبة كهذه ،أبدأ من جديد ،متذكرة جميع الأشياء التي قد نسيتها ،أتذكر سفراتي الكثيرة ، و هروبي من شيلي أيام بينوشيت الى فنزويلا و بعدها الى كاليفورنيا ،و انا أحس بسعادة غامرة أن أمي و زوج أمي ما زالوا الى الآن يعيشون في شيلي و قد تجاوز عمر كل منهما التسعين عاما ،و هما عقليا و روحيا في أعلى مستوى ،و سوف تزورني أمي قريبا في كاليفورنيا ، و أنا سوف ألاحظها ، كيف ممكن أن تكون الحياة بعد التسعين . أما كيف تكون الحياة في السبعين انا أراها بنفسي .  شولتز : هل تعتبرين أمك نموذجا يحتذى به عندما يتعلق الأمر بكبار السن ؟الليندي : نعم ، إنها ما تزال تنظر لحياتها بعين الاهتمام ، هي ترسم ، تكتب لي كل يوم رسالة ،متفاعلة مع ما يدور في الحياة ،و هذا يلهمني .الحياة لا تعني أن كل شيء يجب أن يبقى شابا للأبد .شولتز : في سيرتك الذاتية ( بصمة الأيام ) ذكرت شيئا عن عمليات التجميل التي أجريتها ، كما ذكرت معاناة إحدى صديقاتك ، و تجربتها المؤلمة في ما خلفته فيها إحدى العمليات التي أجريت لها .الليندي : نعم هذا مؤكد ،أن تكتسب شيئا من الجمال ، يجعلك هذا سعيدا ،خصوصا في جراحة التجميل ، و لكن إذا كان الأمر يتعلق بمعالجة بعض المتاعب في الوجه نتيجة تقدم العمر كظهور البثور و البقع ، لماذا لا أجريها ،و لكن أن تكون هاجسا ملحا كما هو الأمر عند الشباب في الولايات المتحدة فهذا لا ، أنظر الى فتيات غلاف المجلات  جميعهن شقراوات ، أحجام صدورهن كبيرة و شفاههن ممتلئة و مؤخراتهن بارزة، جميهن مثل بعض ، هذا ممل للغاية لأنهن جميعهن متشابهات .شولتز : سيدة الليندي في كتابك الأخير وصف للتغيرات في شيلي بعد اثنين و عشرين عاما من نهاية بينوشيت ، الجزيرة التي هربت إليها مايا بطلة روايتك  هي صورة مصغرة للمجتمع الشيلي ، هناك المعارضون و المؤيدون للنظام السابق ، هل هي مجرد أحلام و أمنيات ؟الليندي : أنا لم أفكر بهذا ، لكنه جزء من الواقع ، وفي موازاة ذلك هناك اتجاه آخر ، في شيلي الآن ، ظهر جيل جديد ، لم يشهد نظام بينوشيت ، بالنسبة لهذا الجيل عندما يسمع عن الدكتاتورية ، يسمع بها كما لو كانت شيئا من التاريخ القديم  ، أصبح للمرأة دور في البلاد ،لغاية 2006 كانت ميشيل باشيليت لدينا رئيسة للبلاد وتقود وزارة الدفاع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في درجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram