اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حــــــــي الجــــــهاد 160 ألف نســـمة من دون مستشفى ومواطنوه وسط الخراب

حــــــــي الجــــــهاد 160 ألف نســـمة من دون مستشفى ومواطنوه وسط الخراب

نشر في: 27 أغسطس, 2012: 06:39 م

 بغداد / إيناس طارق        تصوير /محمود رؤوف أحياء بغداد التي كانت يضرب المثل بمناطقها الراقية، بل كانت الحلم للكثير من أحياء المحافظات أضحت اليوم عبارة عن مدينة خربة، ومناطقها الجميلة سابقا أصبحت مثالا للسوء والدمار، المتأتي من إهمال الحكومات وانتشار ظاهرة الفساد. المدى وقبل عامين أجرت تحقيقا بشان الأوضاع المزرية وغياب الخدمات
  في حي الجهاد الذي كان مثالا للرقي والعمران أصبح اليوم مثالا للإهمال والخراب، وهنا يستوقفنا ألف سؤال وسؤال، أين المشاريع التي يعلن عنها بعض ساسة الفساد؟! أين ذهبت الموازنات الانفجارية المخصصة لهذه المنطقة أو غيرها؟! والسؤال الأهم  أين ردة فعل المسؤول على ما يجري في هذا الحي أو غيره من أحياء بغداد من عملية تدمير منظمة بلا شك. بعد عامين والجهاد بهذه الصورة يبرهن للجميع بان المسؤولين لا يطلعون على وسائل الاعلام ، أو أنهم يعرفون بحجم الخراب ويباركون استمراريته ما دامت جيوبهم ممتلئة. عندما تدخل اليوم إليها ينتابك نوع من القلق من ان تكون هذه المدينة "خارج التغطية " بمعنى لا يوجد فيها سكان يعيشون حياة طبيعية، فالأتربة تستقبلك والأكياس المتطايرة من أكوام النفايات المنتشرة على الجزرات الجانبية غير المبلطة، سكلات  بيع مواد البناء التي اختار لها أصحابها ما يحلو لهم من أماكن ونشروا "السمنت ،الطابوق ،والرمل " يجاريهم أصحاب بيع الأغنام. المنطقة ربما سقط اسمها سهوا أو عمدا من خارطة الحدود الإدارية لمدينة بغداد وضواحيها ، سكانها يسألون لماذا هذا التهميش ولماذا هم من يتحمل وزر الإهمال في الوقت الذي استبشر فيه الغالبية  من ابناء شعبنا خيرا بعد عام 2003 بشيء من التقدم بعد سنوات الحرمان؟!رئيس المجلس البلديرئيس المجلس البلدي لمنطقة حي الجهاد كريم عبد الهادي الكناني قال في تصريح لـ(المدى): المنطقة تحتاج إلى تنظيم وترتيب وعمل دؤوب بشكل مستمر من اجل تنظيفها وحمل النفايات. العمل يتطلب أن يكون  بشكل مستمر إضافة الى تبليط الشوارع  التي هي بحاجة إلى ذلك ، اما بالنسبة الى الجزرات الوسطية فأكد الكناني في حديثه قائلاً: كان من المفروض إكمال العمل بها منذ عام 2011 والفترة المحددة لانجاز العمل كانت  شهرا واحدا، ونحن الآن في الشهر الثامن عام 2012، الأتربة رفعت من الجزرات الوسطية المفروض زراعتها لكن  تركت بسبب ان رئيس المجلس البلدي الجديد "يريد" ان يجعله مثل شارع المطار ويزرعه "بالثيل التركي" الذي يبلغ سعره عشرة دولارات للمتر الواحد ومنذ ذلك الوقت والحال كما هو عليه! الشوارع والجزرات نفسها ولا نعلم متى الفرج .أطنان من النفاياتالأمر هذا جعلنا نتحمل كمجلس بلدي شكاوى المواطنين ولكن رئيس المجلس البلدي لم يهتم لكل تلك الشكاوى، ولا نعلم لماذا! لذلك  اضطررنا للذهاب إلى مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمقابلة معاون أمين مجلس الوزراء لعرض حال هذه المنطقة، وحدد موعد، وحملنا "سيفي" كاملاً لطلبات المواطنين ومرفقاً مع الصور يبين حالة المنطقة وحاجتها إلى الخدمات بشكل كامل لكن لم نحصل غير الوعود التي لم تنفذ أيضاً، واستمر الحال على هذا النحو، وجاءت أيضا شكاوى من السكان يطلبون تغيير مكان طمر النفايات التي كانت أمانة بغداد تقوم بطمرها مقابل حي السلام، الامر الذي دفع المجلس المحلي الى رفع كتب وشكاوى عديدة الى مديرية قاطع الرشيد وأمانة بغداد، لان الأمر أصبح لا يمكن السكوت عليه فالعشرات من أطنان النفايات تطمر بين المحال السكنية 881و883  فهل يمكن السكوت عن ذلك؟ وهذه النفايات يجب أن تخرج خارج حدود أمانة بغداد .ملعب كرة وهميالتجوال في هذه المنطقة المقطعة الى أوصال يحتاج إلى سيارة مدرعة حتى يمكن السير في الشوارع الفرعية المخيفة المكتظة بالسكان ،وعبور الحفر الجانبية والوسيطة فمحلة 879 عندما تدخل إليها تستقبلك قطعة ارض كبيرة تتجاوز مساحتها 1000 كم متر مربع، وكما يقول احد السكان ويدعى أبو انمار: قبل عام جاءت سيارات وقامت بحفر هذه الأرض ورفعت النفايات منها ثم جاء مقاول وقام ببناء سياح حديدي وعندما سألناهم عن النتيجة من عملهم . أجابونا بأنهم يبنون ملعبا لكن تركت الأرض ولم يكمل السياح، وأصبحت مرتعا للنفايات والكلاب السائبة ليل نهار، والغريب العجيب أن في هذه المحلة يوجد مجلس محلي يمثل المجلس البلدي لقاطع الرشيد يتوسط المحلة التي تطل نهايتها على محلة حي الشيشان التي تتوهم عندما تدخل إليها انك غادرت العراق. نعم المنطقة مكتظة بالسكان والشوارع غير مبلطة ومقطعة وانتشار أبراج مراقبة  تابعة للقوات الامنية والناس هناك يعيشون في عالم ثانٍ حيث الكهرباء سحبت من المحال السكنية  الأخرى "تجطيل " والماء عبارة عن أنابيب ظاهرة او مدفونة "صوندات "مدت على الأرض.معاناة حي الشيشانيقول ابو سالم احد سكان منطقة حي الجهاد سمي الحي بالشيشان لان الناس فقراء ويجنون قوتهم اليومي من العمل بجمع قناني المشروبات الغازية او الخروج صباحا للعمل في بيع العلب وقناني الماء قرب السيطرات القريبة من المنطقة. الناس هنا فقراء رغم محاولة البعض تش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram