TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > السجاد اليدوي المحلي

السجاد اليدوي المحلي

نشر في: 19 أكتوبر, 2009: 05:17 م

 كريم محمد حسينتعج في الأسواق المحلية أنواع كثيرة من السجاد المستورد في وقت انحسرت أنواع السجاد المحلي الذي تميز بالنوعية والذوق الرفيع والجودة والتصميم واللون والقياسات المختلفة.ومع وفرة ما موجود من السجاد السوري والمصري والتركي والإيراني يبقى  الطلب عاليا على السجاد العراقي الذي خلت الأسواق منه.
(المدى الاقتصادي) تجولت في عدد من أسواق السجاد لترصد أسباب انحسار صناعة وتجارة السجاد المحلي يرى (عادل سلام مصمم ديكور) ان الأسواق مزدحمة بالسجاد من كل منشأ ونوع ولكن الطلب على السجاد العراقي وخصوصاً ذي النقشة الآشورية فهذا النوع عليه أقبال من دول العالم المختلفة ومن قبل الوفود والزائرين للعراق كونه يمثل حضارة العراق في تصميمه ونقوشه ونطمح ان يستمر الانتاج ونهتم به ونوفر له المواد والخبرة ونزيد من أنتاجه لأننا نسمع ونرى الشعوب الاخرى تعمل على تنمية الصناعات اليدوية المحلية كونها لها الفضل والحظوة في اقتصاديات بلدانها وبينما هذه الشعوب لا تمتلك ما تمتلكه من حضارة وموروث شعبي كبير وعظيم، إضافة الى المواد الاولية المثالية في كل مكان من العراق.وتؤكد (شعلة إبراهيم موظفة) ان السجادة العراقية تعني التراث والماضي فهي عبارة عن لوحة تحمل ملامح الماضي لتشكل جدارية مثل ملوية سامراء وأسد بابل والزقورة وغيرها من النقوش، وهناك الكثير من الحرفيين الذين يمتهنون صناعة السجاد فهم مبدعون ومبتكرون ويمارسون براعتهم في هذا المجال وندعو الى الالتفات الى هذه الصناعات لانها تشكل إضافة الى الاقتصاد وبدورها تسهم في الحد من البطالة للشباب والشابات ومستقبلاً تحدث فرقا في الساحة الاقتصادية العراقية.(صباح محمد) نسّاجة في معمل الإبداع للغزل والنسيج الاهلي تقول: برغم ما أتقاضاه من اجر لا يكفي لكني أجد نفسي في هذه المهنة فهي عمل ابتكاري ومهم ويعمل على التثقيف وزيادة الوعي  للعمال الذين لا يقرؤون ولا يكتبون كون هذا العمل يتعامل مع موضوع لوحة أو نقش بابلي او سومري او آشوري او إسلامي فكلها موضوعات نابعة من ثقافة العراق فتراه يتناول البعد الثقافي والحضاري دون ان يعلم حتى تعرض هذه الجدارية او السجادة وتباع عندها يعرف ما قيمة عمله وما فعلته ذاكرته وأنامله من عمل إبداعي وهذا يدعوه الى الفخر والتمسك بعمله ويدفعه الى المثابرة والتجديد الدائم، لكني أدعو الى الاهتمام بالصناعات المحلية ورعايتها لانها هي الوحيدة الباقية لانها موروثة وأصيلة وتدعم الاقتصاد الوطني وتقضي على مشكلة البطالة تدريجياً. (علي جميل سرحان) تاجر سجاد في سوق الشورجة له رأي آخر حيث يقول: ان الطلب يتزايد على السجاد المستورد وذلك لتدني أسعاره مع قلة الجودة فيه لكن السجاد اليدوي العراقي مطلوب من العوائل الثرية وتجار محليين يصدرونه الى الخارج لانه يعتبر من ضمن التحف والانتيكات ويبقى الطلب على السجاد اليدوي ضعيف محلياً وذلك لارتفاع أسعاره.(سعد علي المهداوي) تاجر ومصمم يقول: يتمتع العراق بمؤهلات اقتصادية عدة جعلته يتميز بالكثير من الصناعات الشعبية والحرف اليدوية التي توارثها العراق عبر سنوات طوال فأصبحت مصدر عيش وجزء من سمات وخصائص المجتمع وأصبح لهذه الصناعات والمهن الحرفية التقليدية الصدى الواسع على الصعيد المحلي وكذلك امتد بعضها الى دول العالم وهذه الصناعات تعرضت الى نوع من الانحسار الخانق في السنوات الأخيرة نتيجة الظروف التي مر بها البلد من دون الالتفات الى ما تمثله من جانب حضاري وشعبي في الثقافة العراقية فاغلب أصحاب هذه المهن اضطروا الى تركها بسبب ارتفاع اسعار المواد الأولية وإهمال الجهات المعنية بهكذا صناعات لها بُعد اقتصادي واجتماعي عميق. (جابر علي آل سنوح) تاجر سجاد وصوف يقول: انا أتاجر بالسجاد (الزولية) او (الفليجة) أي السجادة بلهجة الفرات الأوسط والتعامل مع جميع المحافظات منذ 30 سنة فالسجادة العراقية أصيلة ومتينة خصوصاً (الفليجة) التي تصنع في محافظات الديوانية والنجف والمثنى فهي سميكة ومن الصوف الخالص وتعمل يدوياً واغلبها تقوم على أيدي النساء على نسجها بدقة موروثة وتصميم نابع من البيئة ذاتها وشهرياً أحضر الى بغداد او الى الموصل او الى اربيل لأبيع هذه المنتجات وهي عادة تكون على توصية بإنتاج كمية محددة وفق مواصفات ورسوم معينة فهناك طلب كبير وبأسعار هي في حالة من التصاعد وذلك مع تصاعد سعر المواد الأولية والنقل الذي بات يكلف كثيراً ومع هذا فهذه التجارة ذات مردود مادي جيد وعرفت من تجار بغداد والموصل واربيل بانهم يصدرون هذه المنتجات الى دول أخرى مثل سوريا وإيران وتركيا وبعض دول أجنبية مثل جورجيا والبلاد الباردة، ويوضح ان أهمية منتج هذه الصناعة وتأثيرها على الوضع الاقتصادي وذلك لانها تساعد عوائل كثيرة في الوسط والجنوب على تنمية دخولهم واغلب عمالها من الشباب وخصوصاً الفتيات حيث هناك أكثر من مرحلة في هذا الصناعة بدءاً من غزل الصوف وغسله ثم تلوينه بعدها عملية الصناعة التي هي بدورها تحتاج الى أيد كثيرة لإكمال سجادة واحدة وهكذا تكون النتيجة عملاً متواصلاً وإنتاجاً جيداً وحصيلة جيدة فالعملية لا تحتاج الى استثمار ولا تعقيدات أخرى انما فقط توفير مواد واهتمام ورعاية، وعموماً هي مزدهرة وتلقى رواجاً في بلدان خل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الدولار يرتفع بعد هبوط صوب ادنى مستوى في ثلاثة اسابيع

طقس البلاد.. أمطار وارتفاع في درجات الحرارة

العوادي: بغداد مستعدة للعب دور محوري لإنهاء الأزمة في سوريا

فخري كريم يشيد بموقف الصدر: لا يريد توريط العراق بالشأن السوري

تفاصيل قرعة كأس العالم للأندية 2025

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram