بغداد/ وائل نعمة أكدت النائبة عن العراقية انتصار علاوي أن تحركات أطراف في القائمة باتجاه رئيس الوزراء نوري المالكي كانت بالاتفاق مع رئيس القائمة، فيما نفى النائب عن جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وجود تحالف جديد بين المالكي والنجيفي والمطلك بعد اللقاء الأخير الذي جمع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة.
في وقت أوضح تحالف الكتل الكردستانية عدم خشيته من تقارب جديد يجمع العراقية بالمالكي.يذكر أن نوري المالكي قال في بيان صدر عن مكتبه في وقت سابق على هامش استقباله رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وتلقت "المدى" نسخة منه إن "الدستور يجب أن يكون هو المرجع في معالجة جميع الأمور"، مؤكدا ضرورة "التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية". من جانبه أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على أهمية "ترصين الوضع الداخلي وحل جميع المشاكل العالقة، وإجراء الإصلاحات وفقا للدستور وبما يخدم جميع الأطراف ويحقق مصلحة الشعب العراقي".الكرطاني أكد في اتصال مع "المدى" يوم أمس أن "العراقية تبحث عن حل الأزمة وإيجاد الأرضية المشتركة بين الفقراء السياسيين"، نافيا في الوقت نفسه وجود تحالف وشيك بين أطراف في العراقية ودولة القانون، مضيفا "هذه الأنباء غير صحيحة ويراد منها مصلحة قائمة معينة– لم يحددها".من جانب آخر يؤيد الكرطاني تشكيل تحالف كبير يضم كل الأطراف العراقية، مضيفا "لا نقف ضد أي تحالف جديد يقوم على أساس المشاركة السياسية وخدمة المواطن". متابعا "الوضع الإقليمي مرتبك ويوجد تغيّر في خارطة المنطقة ويجب على العراق أن يتدارك مشاكله ويمضي في بناء الدولة وحماية أمنه".وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أكد يوم أمس "انه لا يوجد مانع من تشكيل تحالف يضم ائتلاف دولة القانون وأطرافا من القائمة العراقية". كما شهدت العلاقة بين المالكي ونائبه القيادي في العراقية صالح المطلك تقاربا لاسيما بعد أن سحب الأول طلبه من مجلس النواب القاضي بسحب الثقة عن المطلك والذي قدمه بعد ان نشب خلاف بينهما على خلفية اتهام المطلك للمالكي بـ"الدكتاتور".من جانبه يقول عضو ائتلاف دولة القانون محمد الصهيود أن من السابق لأوانه الحديث عن تحالف يجمع التحالف الوطني مع العراقية.الصيهود اكد يوم امس لـ"المدى " أن "لقاء النجيفي مع المالكي كان لتنسيق المواقف بين السلطة التشريعية والتنفيذية"، متابعا "البرلمان اخفق كثيرا في تشريع العديد من القوانين وأصبح من الضروري أن يفعل عمله بالشكل الصحيح".الصيهود اشار الى ان المرحلة الحالية ستشهد حراكا كثيفا بين الكتل السياسية لانهاء الأزمة بعد مبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني للحوار.وكان الرئيس طالباني قد جدد دعوته خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر إلى "عقد الاجتماع الوطني بعد إجراء الاتصالات ووقف جميع الحملات الإعلامية المتبادلة والابتعاد عن الخطاب المتشنج".فيما أوضح تحالف الكتل الكردستانية عدم خشيته من الحديث عن تقارب جديد يجمع العراقية والمالكي. وقال المتحدث باسم التحالف مؤيد طيب في حديث خص به "المدى" ان " العراقية تجمعها مع الكردستاني والتيار الصدري قضايا مشتركة ولايمكن ان تتنازل عن تلك القضايا"، متابعا "لانخشى التقارب بين المالكي والعراقية،والاشكاليات لاتحل بالتحالف وإنما بالاتفاق على حل ازمة الشراكة والوزارات الامنية والقضايا المتعلقة بنفط كردستان والبيشمركة وبتطبيق المادة 140".يذكر ان مصادر في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني رجحت أن ينهي الرئيس رحلته العلاجية إلى ألمانيا في غضون الأيام القليلة المقبلة، وأن يعود إلى العراق مطلع الشهر المقبل ليعاود مهامه الرسمية التي ستكون مسألة عقد المؤتمر الوطني العراقي المرتقب أول مهمة آنية وملحة يقوم بها حال عودته إلى البلاد.
العراقية: تحالف المالكي والنجيفي والمطلك "بالون اختبار"
نشر في: 27 أغسطس, 2012: 09:24 م