إكرام زين العابدين شهد الموسم الكروي الماضي الذي اُختتم قبل اسبوع تعاقد عدد غير قليل من المحترفين مع أنديتنا من خلال الاستعانة بلاعبيين سوريين وأردنيين وإيرانيين ولبنانيين وأفارقة لتعزيز صفوف هذه الفرق وتحقيق ما تصبو إليها من نتائج ايجابية.
أربيل حامل اللقب والوصيف دهوك وصاحب المركز الخامس زاخو هي أندية من اقليم كردستان كانت الأفضل بالاحتراف من خلال اختيار لاعبين ومدربين مؤهلين لتحقيق غاياتها.ادارة أربيل كانت مثالية من خلال اختيار المدرب السوري نزار محروس الذي أثبت حُسن إدارته للفريق وكذلك اختيار محترفيه بالشكل الصحيح لأنه نجح في اعادة الدرع الى خزانة النادي بعد غياب لموسمين ويواصل العمل الجدي لتحقيق حلم الادارة والجماهير الكبيرة بمواصلة المشوار الآسيوي بشكل منطقي وجدّي وصولا الى الهدف المنشود وهو التواجد كطرف في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي والعودة بالكأس الى أربيل والتفكير بعدها بالاشتراك في دوري أبطال آسيا للمحترفين في المواسم المقبلة.اما نادي دهوك التي تتمتع ادارته بميزة مهمة وهو ان المحافظ وهو الرئيس الفخري للنادي مهتم بالرياضة وعلى استعداد لتقديم كل انواع الدعم من اجل النهوض برياضة دهوك وكذلك بناء الملاعب والقاعات الرياضية وفق افضل المواصفات العالمية ما يسهل عملية الابداع والنجاح للفرق هناك وصولاً الى حصد الالقاب ليس في كرة القدم فقط ، بل بكرة السلة ايضاً التي استطاع ان يحتفظ بلقبها لأربعة مواسم متتالية في ظل وجود لاعبين متميزين ويفكر ان يستعين بالمحترفين في الفترة المقبلة من اجل الابقاء على سطوته السلوية.الفريق الآخر الذي فكرت إدارته ان تتعلم مبادىء الاحتراف الاولية هو نادي زاخو الذي كان منافساً للفرق الجماهيرية وحقق المركز الخامس وهو قريب لطموحات الادارة التي باتت تبحث عن مركز افضل بالمواسم المقبلة من خلال امتلاك النادي لملاعب نموذجية وامكانيات مالية جيدة وادارة فنية طموحة يقف على رأسها المدرب السوري محمد قويض.الموسم المقبل سيشهد دخول فريق النفط بقوة على خط الاحتراف من خلال العقود العالية التي خصصتها الادارة الى محترفين خارجيين من أفريقيا وعدد من لاعبينا الدوليين الذين مثلوا المنتخب الوطني وفضّلوا التواجد مع الفريق في ظل قيادة مدرب المنتخب السابق ناظم شاكر الذي يسعى لبناء فريق يملك امكانيات عالية ويلعب كرة جماعية ويصل في نهاية المطاف الى درع الدوري، وهو حلم يراود ادارة النفط التي تدعم من قبل وزارة النفط الغنية بالموارد المالية، وكنا نتمنى من الادارة ان تهتم كذلك بالملعب وتعيد تأهيله ليكون وفق المواصفات الدولية بدلاً من الملعب الحالي الذي لا يصلح للمباريات الرسمية.الاندية الاخرى تحاول ولوج بورصة الاحتراف كل حسب امكانياته خاصة وان بعضها يفكر بان يكون المحترف وفق مواصفات خاصة يراعى فيها رخص سعره ومستواه الجيد ايضاً، وسيكون الموسم الكروي المقبل عصيباً على عدد من لاعبينا المحليين الذين هبطت مستوياتهم الفنية وباتت الاندية تبحث عن بديل لهم لانها تدفع مبالغ كبيرة كعقود ولن تتهاون مع اللاعب الكسول الذي يقل عطاؤه داخل المستطيل الاخضر.نتمنى ان ينعكس مشروع الاستعانة باللاعبين المحترفين ايجابياً على الكرة العراقية وانديتها التي تراجعت في السنوات الاخيرة ولم تجد مكاناً بين الاندية العربية او الآسيوية المتطورة ولم تحقق اي لقب منذ عقود مضت.
في المرمى :الاحتراف يطرق بـاب دورينا
نشر في: 29 أغسطس, 2012: 09:12 م