 عبدالخالق دوسكي / دهوكفي قاعة صحة محافظة دهوك تم الإعلان عن تأسيس مركز جديد لتقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية للأسرة باسم (مركز الاستماع والاستشارة والأسرية في محافظة دهوك) ويتبع هذا المركز مديرية متابعة العنف ضد المرأة .
الدكتور سامي جلال مدير متابعة العنف ضد المرأة في دهوك أوضح في حديث للمدى،أن المركز " يتكون من قسم الاستقبال وقسم الخدمات القانونية والخدمات النفسية والباحث الاجتماعي والخدمات الطبية الأولية وقد جمعنا كل هذه الأقسام كي نضمن المحافظة على سرية القضايا التي ترد إلينا ونمنع تضخيمها بإحالتها من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى"وبين جلال أن الهدف الرئيسي من تأسيس هذا المركز هو " لتقديم الخدمات الأولية إلى المواطنين فهو يضم كل الأقسام التي يحتاج إليها أي فرد تعرض لمشكلة داخل الأسرة وبذلك نحافظ على الأسرة من المشاكل التي تصادفها في أي مجال كان"وأوضح مدير متابعة العنف في دهوك أن عمل هذا المركز لا يتعارض مع عمل مديريتهم " وسيكون تابعا لنا وعمله سيكون مكملا لعملنا وسيخفف الكثير من العبء عن مديريتنا لأن حوالي 80% من الحالات التي تردنا بحاجة إلى خدمات صحية ونفسية واجتماعية"  من جهته أشار مدير عام التنمية الاجتماعية في دهوك إلى أن عمل هذا المركز ضروري لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين وقال " نحن سنتعاون مع هذا المركز بكل ما لدينا من إمكانات وسنمدهم بالباحثين الاجتماعيين و نعتقد بأنه سيكون حلقة وصل جيدة مابيننا وبين المواطنين وسيقربنا من المشاكل التي يعانونها داخل أسرهم وسيكون قناة هامة نستطيع الاستفادة منها في تقديم خدماتنا "من جانبه فقد أكد الدكتور نزار عصمت المدير العام لصحة دهوك أن هذا المركز سيقدم خدماته الطبية بشكل أولي قائلا " في هذا المركز سنقوم بتقديم خدماتنا الطبية عن طريق طبيب عائلي سيقوم بعلاج الآثار الناجمة نتيجة تعرض الفرد للعنف الجسدي بالإضافة إلى طبيب نفسي سيقوم بإزالة ومعالجة الآثار النفسية التي قد تصيب الضحية وترادف المشكلة التي يعانيها "وأوضح عصمت: أن الذين يقصدون هذه المراكز سيتلقون الرعاية الصحية الأولية بحيث أنها لا تتعارض مع ما تقدمه المستويات الأخرى من الصحة في المؤسسات الصحية المتواجدة.في الوقت الذي انتقد فيه تيلي صالح مدير منظمة نوشين لدمقرطة الأسرة كثرة الأقسام التي يضمها هذا المركز قال " نحن مع افتتاح مثل هذه المراكز الخدمية لكنني أرى أن هنالك أقساما زائدة مثل الخدمات الطبية والنفسية والقانونية لأن هنالك الكثير من المراكز المختصة بهذه المجالات،لذا فإنني أرى أن يقصر عملها على تحديد المشاكل الاجتماعية فقط "الباحثة الاجتماعية سمية سعيد الأستاذة بجامعة دهوك تحدثت عن أهمية هذا المركز بقولها "نحن بأمس الحاجة إلى مثل هذا المركز لأن المجتمع الكردي قد جابه الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية والحروب التي تركت آثارا كبيرة على الإنسان الكردي وأدت إلى هجرة الكثير منهم إلى الخارج وبالتالي نتج عنها التفكك الأسري والانحراف السلوكي لدى الكثير"جدير بالإشارة أن هذا المركز الاستشاري والخدمي يعد من المراكز الحكومية التابعة لمديرية متابعة العنف ضد المرأة في دهوك وبالتالي فهو مرتبط بوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان وقد تم تحديد الهيكل الإداري والتنظيمي له،ومن المؤمل أن يباشر تقديم خدماته في الفترة القريبة القادمة.