 خليل جليلجميل جداً أن يستذكر الرياضيون من باب العرفان أسماءً مرموقة تركت بصماتها بين طيات صفحات الرياضة العراقية وأن يتوقفوا عند هذه الاسماء بفخر واعتزاز لما قدمته من جهد سخي وعطاء ستبقى الاجيال تنهل منه وتعزز مشوارها بمنهجية ذلك العطاء المتجرد عن كل المصالح الضيقة بقدر ما تميز به من طابع وطني كان يُملي على اصحاب هذا العطاء أن يسخـّروه ويكرِّسوه من اجل الرياضة العراقية.
 rn rnواذا كان الاتحاد العراقي للسباحة قد إحتفى امس الجمعة بواحدة من بطولاته وفق برنامجه السنوي باقامة بطولة اندية العراق بالسباحة الطويلة او ما تعرف بسباحة المياه المفتوحة تجمع فيه رياضيي اندية العراق من كل المحافظات تقريباً ،فقد حملت هذه البطولة ابعاداً اكبر من ابعادها التنافسية وقيماً اعتبارية عندما قررت اسرة السباحة حمل اسم الراحل الدكتور حسن سيد جعفر احد رموز  واسماء السباحة الخالدة في سفر اللعبة الزاخر بعطاء هذا الرجل صاحب الذكر الطيب والمكانة المتميزة في نفوس اهل اللعبة التي عرفت الراحل حسن السيد جعفر مخلصاً ومتفانياً ومعطاءً فجاءت هذه البطولة عنوانا للوفاء الذي نتمناه ان يكون خالداً ليس لدى اسرة السباحة على وجه الخصوص ، بل عند كل الاطراف الرياضية في بلدنا  التي تفتخر وتعتز باسماء من خدمها وقدم لها عصارة جهده وأفنى من اجل الرياضة عمره  والراحل جعفر يقف في مقدمة هؤلاء الناس الذين عملوا اكثر مما تحدثوا واخلصوا اكثر ممن تهكموا وقللوا من شأن التاريخ الرياضي.rnوبرغم الاحتفالية البسيطة التي حرص اتحاد السباحة عليها باقامة هذه البطولة لكنها كانت عنوانا عريضا للوفاء لاُسرة عريقة من أُسر الأعظمية التي تميزت وبفخر كبير ان تهتم هذه الاسرة بالسباحة العراقية وان تشارك في إرساء أُسسها وتقاليدها ، فالى جانب الراحل الدكتور حسن سيد جعفر فقد عرفت اللعبة المدرب فيصل سيد جعفر والدكتور مقداد سيد جعفر عبر مشوار ما تزال وستبقى اجيال السباحة تتذكر تلك الأسماء.rnوما زاد من هيبة هذه البطولة ومكانتها ونتمنى ان تكون تقليداً سنويا يحمل هذا الاسم الرمز توافد وتجمع ابطال السباحة العراقية وأشهر أسمائها من الذين  نهلوا من تجربة حسن سيد جعفر امثال نجم السباحة العراقية السابق والمدرب الحالي لمنتخباتنا الوطنية عبد الرضا محيبس  والرئيس الحالي للاتحاد العراقي  سرمد عبد الاله بطل السباحة في المياه المفتوحة ووصفي مطرود وجيل آخر من السباحة كان امتداداً لهذه الاسماء وغيرها لا يسعنا المكان الحديث عنها.rnلقد كان الراحل حسن سيد جعفر الذي توقف عنده الاتحاد العراقي للسباحة امس وقفة وفاء وعرفان في ما مرّ نبأ وفاته لدى اللجنة الاولمبية مروراً سريعاً لم يلتفت إليه أحد من مسؤوليها.. لقد كان احد الاعمدة الرئيسة للسباحة العراقية في آخر مجلس لإدارة الاتحاد العراقي السابق وشغل فيه منصب نائب الرئيس، الى اجانب زملائه الاوفياء لأسمه وسيرته في مقدمتهم رئيس الاتحاد العراقي السابق صاحب حسن عزيز والدكتور حمودي محمود اسماعيل والدكتور ماهر عبد اللطيف هذه النخبة العلمية الرياضية قبل ان ينفرط عقدها ونأمل من الاتحاد الحالي ان يضع هذه الاسماء المرموقة في أولويات اعتباراته وأن يسير على خطاها ومنهجيتها.rn rn