اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > عمليــــــات الضـــخ تــزيـــد مـن الإنتــاج النــفطي للعــراق

عمليــــــات الضـــخ تــزيـــد مـن الإنتــاج النــفطي للعــراق

نشر في: 1 سبتمبر, 2012: 07:23 م

 ترجمة عبد الخالق عليعن : وول ستريت جورنالاستعاد العراق موقعه كثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط متجاوزا ايران لأول مرة خلال 24 عاما مما يغير موازين القوى في المنظمة . بعد سنوات من الصراع و الوضع الامني السيئ، بدأ العراق اخيرا باعادة بناء صناعة النفط المشتتة ،
ففي شهر تموز ضخ اكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم الواحد اي بزيادة 400 الف برميل يوميا منذ نهاية عام  2011 حسب بيانات اوبك . التغيير في المرتبة جاء ايضا نتيجة لانخفاض الانتاج النفطي الايراني، فالعقوبات الغربية التي تهدف للضغط على طهران بسبب برنامجها النووي، قد ادت الى قطع 700 الف برميل يوميا من انتاج النفط الايراني منذ 2011 .  قبل فرض اولى العقوبات في كانون الثاني كانت ايران تنتج 3.5 مليون برميل من النفط يوميا، وهو مستوى لا يتوقع العراق أن يصل إليه حتى العام القادم . من المحتمل ان تتوسع الفجوة أكثر بين البلدين في الأشهر القادمة حيث ان العراق يتأمل أرباحا  اكثر من العقود الموقعة في 2009 و 2010 مع كبريات شركات النفط الغربية و الروسية و الصينية لتطوير أكثر من عشرة حقول نفط مهملة جنوب البلاد من بينها بعض اكبر حقول النفط في العالم مثل الرميلة و غرب القرنة . في البداية كان انتعاش انتاج النفط العراقي  تدريجيا بمعدل نمو سنوي يبلغ  4.2 % بين عامي 2006 و 2010 . في العام الماضي بلغت مرحلة تأهب قصوى بعد ان توسع انتاج النفط بنسبة 12.5 % . تعتبر هذه اخبارا جيدة لزبائن النفط. امدادات النفط العراقي الاضافية ساعدت الاسواق العالمية في التعويض عن خسارة الصادرات الليبية خلال الحرب الاهلية التي جرت العام الماضي، كما انها عوضت عن خسارة الصادرات الايرانية لهذا العام . لكن العراق قد بدأ توا بالتعويض عن سنوات الاهمال في الصناعة النفطية، و ما زال لديه الكثير من امكانات النمو . يقول صامويل سيزوك، المحلل في مستشارية كي بي سي لاقتصاد الطاقة و مقرها في المملكة المتحدة " يقبع العراق على احتياطي وفير من النفط يقدر بحوالي 143 مليار برميل، و لم يكن هناك الا القليل من الاستثمارات لتطويره. لذا فان هناك قدرة على رفع الانتاج حتى فوق المستوى الحالي". مؤخرا قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي بان بغداد تهدف الى إنتاج 3.4 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي، و ان لديه خططا اكبر لانتاج 12 مليون برميل في اليوم الواحد بحلول عام 2017 . مع هذا و رغم التقدم الحالي فان معظم المراقبين يعتقدون بان جزءا  واحدا فقط  من ذلك الهدف يمكن تحقيقه . يقول منوشهر تاكين المحلل النفطي في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن "كتقدير يمكن أن نفترض إن الإنتاج الكلي سيبلغ 4.5 مليون برميل يوميا في عام 2017 . وإذا كنا متفائلين أكثر فمن الممكن أن يصل الإنتاج الى خمسة ملايين برميل في اليوم الواحد". الاختناقات في البنية التحتية، مثل قلة شبكات الأنابيب ومحطات التصدير، أدت الى ابطاء انتاج النفط لسنين عديدة . هذه المشكلة تم تقليصها من خلال افتتاح محطتين نفطيتين جديدتين على البحر في بداية العام الحالي، إلا أن التحديات الأخرى في البنية التحتية لا تزال قائمة .  زيادة الإنتاج النفطي أكثر من ذلك ستتطلب ضخ الكثير من المياه الى الحقول لاستعادة الضغط. على مدى سنوات كان كبار مسؤولي وزارة النفط العراقية يتجادلون حول تأسيس نظام جديد يتطلب استثمارات كبيرة جديدة . كما أن الوضع الامني يشكل  مشكلة أيضا، فلقد كان العاملون في حقول النفط بأمان نسبيا إلا ان سلسلة التفجيرات في أنابيب النفط اوقفت وقتيا صادرات النفط الخام من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لأيام قليلة بعد كل هجوم . بالإضافة الى ذلك فان الخلافات مع اقليم كردستان العراق قد أدت الى تراجع الانتاج، ففي نيسان أوقف الإقليم إنتاج 100 ألف برميل من النفط يوميا لكون بغداد مدينة له بمبلغ  1.5 مليار دولار عن صادرات نفطية سابقة . في هذا الشهر استأنف الإقليم صادراته في  بادرة حسن نية تجاه بغداد الا انه قد يوقف الصادرات مرة اخرى إذا لم يتم حل الخلاف .  من المؤكد ان العراق سيكسب الكثير إذا ما استطاع حل هذه الخلافات، وإذا ما تم إصلاح العلاقات النفطية بين حكومتي بغداد وأربيل فان صادرات العراق ستزداد  بحوالي 175 ألف الى 200 الف برميل يوميا خلال الربع الثالث و الرابع من العام الحالي كما يقول سيزوك .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram