 عبدالخالق دوسكي / دهوكدعت منظمة كردستان لحقوق الحيوان إلى اتباع طرق إنسانية وعلمية وحضارية للتخلص من الحيوانات السائبة كالكلاب والقطط و البغال والابتعاد عن استخدام الطرق التقليدية القديمة المتمثلة بالقتل بالعيارات النارية والحبوب السامة.
وقال سليمان تمر رئيس منظمة كردستان لحقوق الحيوان إن العراق يعتبر من الدول المتخلفة في تعاملها مع الحيوانات السائبة " لأنها تتبع طرقا غير علمية وبعيدة عن المفاهيم الإنسانية في التخلص من هذه الحيوانات والتي تتمثل بالقتل الجماعي للكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات السائبة التي تتواجد في غالبية المدن العراقية متطفلة على الفضلات وبقايا الموائد "وبين سليمان أن هنالك طرقا علمية حديثة تتبعها غالبية الدول المتحضرة في الوقت المعاصر للتخلص من الحيوانات السائبة " وهي تتمثل بخصي الذكور وإزالة الأرحام عند الإناث وبالتالي تقل أعدادها وتزول وتختفي بالتدريج " موضحا أن تطبيق هذا الأمر يحتاج إلى وعي وإصرار من قبل الجهات الحكومية.لذلك فقد دعا إلى ضرورة أن يتم إصدار قوانين وتعليمات للمؤسسات المعنية مثل مديريات البيطرة والزراعة للتعامل مع هذه الحيوانات بشكل إنساني والابتعاد عن تنظيم حملات القتل العشوائية التي تقوم بها هذه الدوائر سنويا ضد هذه الحيوانات وخاصة الكلاب "ويرى سليمان انه بالإمكان الاستفادة من هذه الحيوانات السائبة واستخدامها لأغراض مختلفة "،إذ يمكن الاستفادة من الكلاب لأغراض الكشف عن الألغام والمخدرات والحراسة أو الصيد والرعي كما يمكن الاستفادة من البغال والحمير لأغراض الزراعة والنقل والحمولة في الطرق الجبلية التي يصعب وصول السيارات إليها ".لكن المواطنين في الوقت الذي عبروا فيه عن تضامنهم مع عدم الإبقاء على مثل هذه الحيوانات لأنها تسبب الهلع والخوف لدى الناس إلا أنهم دعوا إلى التخلص منها بطرق إنسانية وعلمية.محمود دوسكي من أهالي دهوك قال " إنني مع إزالة هذه الحيوانات والتخلص منها ولكن على الحكومة أن تنتهج خطوات علمية ووسائل أكثر إنسانية بدلا من  القيام بالحملات المنظمة لقتلها بشكل جماعي "ويرى الدوسكي أن على الحكومة أن تساهم في إيجاد حلول جيدة لمشكلة الحيوانات  السائبة وذلك بأن توفر لها مأوى خاصا بها في البراري والجبال وتحاول أن تمنع المواطنين من استهداف هذه الحيوانات وقتلها بشكل عشوائي حيث نرى أن هنالك عددا كبيرا من الخنازير البرية والكلاب والثعالب تقتل يوميا لأسباب عديدة وقال " من واجب الحكومة وضع حد لمثل هذه التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض الأشخاص ويجب التشديد على تطبيق القوانين بحقهم كما أن هنالك طرقا أكثر رحمة وشفقة في التعامل مع الحيوانات السائبة "يذكر أن السنوات الأخيرة قد شهدت قيام الحكومات المحلية في معظم المدن العراقية بتنظيم حملات عديدة أدت إلى قتل المئات من الحيوانات السائبة وخاصة الكلاب إضافة إلى حملات لقتل الخنازير في المنطق الجبلية في كردستان.