TOP

جريدة المدى > سينما > لا الراح جاني.. ولا رد الخبر لي!

لا الراح جاني.. ولا رد الخبر لي!

نشر في: 3 سبتمبر, 2012: 05:23 م

بغداد/المدى كان أمام ضابط التحقيق خيط يقوده إلى خاطفي الطفلة التي اختفت في ظروف غامضة ؟ .. القصة باختصار أن طفلة عمرها (4) سنوات اختفت فجأة من أمام منزلها ... بعض جيران الأسرة ... - وهذا هو الخيط – قالوا إنهم شاهدوا قبل لحظات من اختفاء الطفلة مريم  سيارة مجهولة وقفت أمام الطفلة ثم انطلقت السيارة بسرعة ولم تظهر الطفلة الصغيرة بعدها في الشارع . لكن الشرطة لم تهتم بهذا الكلام – الذي ربما يحل اللغز – وربما أيضاً – يقود الى اكتشاف عصابة خطرة تقوم بهذه الجرائم.
طفلة جميلة وبريئة الملامح ... الابتسامة لا تفارق وجهها ابدا اسمها مريم تبلغ من العمر (4) سنوات يوم ميلادها كان بمثابة عيد لوالديها فهي المولود الأول لهذا الحلم الذي تحقق على ارض الواقع ... مرت الأيام والشهور وكبرت مريم ... والدتها لا تفارقها ... تأخذها معها في كل رحلة ومشوار تذهب إليه حتى عرفت مريم جميع الأماكن والأزقة التي تذهب إليها سواء السوق المحلي أو المخازن والمحلات المنزلية بمنطقتها في القاهرة ... كبرت مريم واشتد عودها حتى أصبحت تستطيع المشي بمفردها ... وأصبحت أمها تعتمد عليها في شراء بعض الاحتياجات المنزلية من المحلات القريبة من المنزل ... لم تكن تعلم الأم أن أسرتها كلها سوف تتعرض لمحنة قاسية قلبت حياتهم رأسا على عقب؟  في احد الأيام خرجت مريم لشراء بعض الاحتياجات بناء على طلب الأم... ولم تتأخر الصغيرة، الجميع في الشارع يعرفونها ويحبونها مثل ابنتهم ، لماذا تركتها الأم تخرج وحدها ... لكنها إرادة القدر ؟ .. هذه المرة خرجت مريم ولم تعد إلى منزلها ... اعتقدت الأم في البداية أنها تلعب مع الأطفال في الشارع وتناست الوقت ... خرجت تبحث عن ابنتها لكنها لم تعثر عليها وكأن الأرض انشقت وابتلعتها؟ بدأ الخوف يتسلل إلى قلب الأم واخذ القلق يسيطر على تفكيرها مما ادى الى ان تتصل بشقيقها وشقيقة زوجها الذي كان مسافرا وقتها ليبحثوا عنها في كل مكان ولم يعثروا على اثر منها ... هناك من رآها فعلا ... وهناك من قال انه لم يرها ووقعت عينه عليها ... مر الوقت والطفلة لم تعد ولغز اختفائها الغامض يزداد يوما بعد الآخر . لم تجد الأم حلا سوى الاتصال بزوجها الذي يعمل في البصرة والذي عاد وعلم بما حدث لطفلته مريم ... وبدأ والدها وجدها والأقارب يبحثون عنها في كل الأماكن ... طرقوا أبواب المستشفيات ومراكز الشرطة والطب العدلي وحتى وصلوا إلى وزارة الداخلية لكن لم يعثروا لها على اثر ... وبحثوا عنها في الشوارع والاقضية والنواحي القريبة من بغداد ولكن بدون نتيجة ... تسلل اليأس إلى قلوبهم واحكم سيطرته عليهم خاصة وأنهم واصلوا الليل بالنهار في رحلة بحثهم عن الطفلة في كل الأماكن وحتى ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث ذهبوا إلى احد الشيوخ للكشف عنده عن مصيرها ومن هو الذي خطفها ... ولكن بدون نتيجة ... الفشل والإحباط في العثور عليها كانا ملازمين لهم ... من كثرة ذهابه إلى مركز الشرطة وملاحقة ضابط التحقيق الذي لم بالقضية توجه الأب الى وزارة الداخلية واشتكى هناك ولكن بدون نتيجة ... طرأت على عقل الأب اثناء جلوسه بمنزله فاقدا الامل في إيجاد ابنته الصغيرة ... فكرة الذهاب الى دور الأيتام وبعض الملاجئ ربما عثر عليها احد الأشخاص وتركها هناك ... الفكرة باءت بالفشل في النهاية لم يأته منها سوى مزيد من الآلام لانه شاهد هناك أطفالا في عمر ابنته يبحثون عن أسرهم وانتهى بهم الحال في هذا المكان ... فخشي الأب ان يكون مصير ابنته إلى هذا المجهول ؟ الناس  التفت بوالد الطفلة مريم ... علامات الحزن والأسى مرسومة على وجهه ... اليأس يمتلكه ... اللهفة والشوق لابنته مريم يفتكان بقلبه ... قال لنا ... وقت اختفاء ابنتي لم أكن في البيت لكن عندما علمت عدت بسرعة ... فلذة كبدي أصبحت في عالم مجهول .. لا اعلم كيف تعيش الآن؟ هل هي على قي الحياة ام حدث لها مكروه لم يستطع استكمال كلامه وسقطت دموعه من عينيه دون إرادته ... ولما هدأ بعض الشيء استكمل كلامه ... أعيش في هذا البيت منذ سنوات والجميع يعرفوننا وليس لي أي عدواة أو خلاف مع أي شخص ... الجميع يحبونا ... لكن اختفاء ابنتي كان مفاجأة بالنسبة لنا ، والسؤال الذي يدور في أذهاننا الآن ... هل خطفتها عصابة منظمة لبيعها في الخارج من اجل سرقة أعضائها حيث أننا نسمع ونقرأ بان هناك عصابات تخطف الأطفال وتبيعهم إلى مستشفيات من اجل أعضائهم البشرية ؟ واستطرد قائلا ... الجيران قالوا إنهم شاهدوا سيارة مجهولة في نفس يوم اختفائها ... وأخشى ان يكون احد الركاب فيها خطفها أو تكون امرأة في داخل السيارة هي التي قامت بالعملية ليستغلوها في التسول في المحافظات أو في بيع أعضائها ... التقطت الأم أطراف الحديث والدموع تنهمر من عينيها ممسكة في يديها صورة ابنتها قائلة لا أنام وشبح اختطاف واختفاء ابنتي يراودني في منامي وحوّل حياتي إلى جحيم .. عقلي وفكري لا يتوقف عن التفكير فيها وحالها الآن وكيف تعيش ؟ متى ترجع ابنتي إلى سريرها ... بهذه الكلمات انتهت الأم من كلامها ولا تزال مريم مختفية ... من هو الذي خطفها ... أصبح لغزاً من الإلغاز ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram