بونيرس ايرس/وكالاتفي الوقت الذى عمت فيه السعادة جميع عشاق المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بتأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا، غابت هذه السعادة عن نجم الفريق ليونيل ميسي لدى استبداله قبل عشر دقائق من مباراة الفريق أمام مضيفه منتخب أورغواى. وحجز المنتخب الأرجنتيني بطاقة تأهله للنهائيات بالفوز ١/صفر على منتخب أورغواي منهياً بذلك مسيرته المتعثرة للغاية في هذه التصفيات.
ولكن ميسي، نجم هجوم برشلونة الإسباني، الذى لم يقدم العروض المنتظرة منه مع المنتخب الأرجنتيني في هذه التصفيات، لم يكن سعيدا لتغييره قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء. ورغم ذلك، ما زال ميسي عنصرا أساسيا في خطط أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، المدير الفني لمنتخب بلاده في كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا، التي يرجح أن يحصل اللاعب خلالها على فرصة جديدة لتسوية ديونه المعنوية والفنية مع الفريق.ولم يؤكد مارادونا بعد ما إذا كان سيستمر مديرا فنيا للفريق أم سيرحل من هذا المنصب رغم الفوز الثمين، الذى تحقق في مونتيفيديو.ورغم ذلك، قال مارادونا عقب المباراة إن قائمة فريقه في النهائيات ستضم اللاعبين خافيير ماسكيرانو وميسي ومارتين باليرمو وجوناس جوتيريز، لكنه لم يذكر أى لاعب آخر باسمه. وقال مارادونا مؤخرا «سننتظر ميسي دائما. إنه التحدي العظيم». ووصف مارادونا اللاعب ميسي في وقت سابق بأنه اللاعب الأول في صفوف فريقه، ولكنه أخرجه من الملعب، وهو القرار الذى لم يعجب ميسي على ما يبدو، فخرج اللاعب من الملعب منكسا رأسه وسط صفارات المشجعين، حيث فشل مجددا في تقديم الأداء المنتظر منه.وأصبح ميسي لغزا غامضا يصعب حله، ودينا معلقا بالنسبة لمشجعي المنتخب الأرجنتيني، الذين يعجزون حتى الآن عن فهم التباين الشديد في الأداء الذى يقدمه ميسي بقميص برشلونة وبقميص المنتخب الأرجنتيني، حيث يتألق بشدة مع برشلونة ويخفق بشكل مخيب للآمال مع المنتخب. ومن المؤكد أنه لا يستطيع اللعب بمفرده في المنتخب الأرجنتيني، حيث ظهر العديد من زملائه بمستوى متواضع أيضا.ولكن من المؤكد أيضا حتى الآن أنه لا يمتلك الشجاعة الكروية لقيادة المنتخب الأرجنتيني، التي توقعها كثيرون من خليفة مارادونا، الذى ارتدى القميص رقم "١٠".وحاول خوسيه بيكرمان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني، حماية ميسي من التدقيق الشديد من قبل المشجعين في كأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا، حيث كان اللاعب دون العشرين من عمره.ولكنه الآن أصبح في الثانية والعشرين من عمره، وأصبح مرشحا بقوة للفوز بجائزة "الكرة الذهبية"، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية سنويا إلى أفضل لاعب في العالم، وكذلك جائزة أفضل لاعبي العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لعام ٢٠٠٩. وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بثلاثية تاريخية في الموسم الماضى، حيث توج الفريق بألقاب دورى وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، كما جدد اللاعب عقده حديثا مع النادي بمقابل مادي هو الأكبر في تاريخ الفريق.ولكن ميسي لم يسطع حتى الآن في صفوف المنتخب الأرجنتيني رغم التوقعات التي ثارت بشدة في الآونة الأخيرة بأن يسعى ميسي جاهدا لمحاربة الانتقادات الموجهة إليه، خاصة بعدما أصبح الفريق مهددا بالغياب عن نهائيات كأس العالم، وذلك قبل آخر جولتين من التصفيات المؤهلة للبطولة. جاء البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي ضمن 30 لاعبا في قائمة مختصرة للمرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 والتي نشرت امسفي حين بدا واضحا غياب اللاعبين الايطاليين والألمان عن القائمة. ولم يرد اسم أي لاعب من ايطاليا بطلة كأس العالم 2006 أو ألمانيا التي بلغت نهائي كأس الأمم الأوروبية 2008 ضمن القائمة التي نشرت في مجلة فرانس فوتبول المنظمة لعملية التصويت بموقعها على الانترنت. وسيتم الإعلان عن نتيجة تصويت الصحفيين الرياضيين المتخصصين في كرة القدم والذي سيحدد الفائز بالجائزة التي كان يطلق عليها في السابق جائزة أفضل لاعب في أوروبا في الأول من كانون الاول المقبل.