 عبدالخالق دوسكي / دهوكبحضور نخبة من المثقفين وناشطين في مجال المجتمع المدني في محافظة دهوك قام المركز الثقافي شعبة دهوك بتنظيم ندوة للباحث في شؤون السلام وحل النزاعات الأكاديمي خضر دوملي من جامعة دهوك حول ثقافة التعايش السلمي بين أطياف المجتمع العراقي.
rnوليد خالد مدير البيت الثقافي في دهوك بين في حديث مع المدى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التوعوية التي يقوم بها البيت الثقافي في دهوك من أجل نشر مبادئ التسامح والتعايش مابين الأطياف والمكونات المختلفة داخل المجتمع.وقال " إن مدينة دهوك تضم أطيافا مختلفة من الشرائح الدينية والقومية والفكرية والسياسية والمذهبية،فهي بحاجة إلى ترسيخ مبادئ التعايش السلمي في ما بينها،والسبب الذي دفعنا إلى تنظيم هذه الندوة هو نشر ثقافة التعايش وقبول الآخر بين أفراد المجتمع والعمل على تفادي كل ما يؤدي إلى زعزعة التعايش مابين هذه المكونات "   rnخضر دوملي أكد في محاضرته أن هنالك أنواعا عديدة من النزاع تتواجد داخل المجتمع العراقي قائلا " المجتمع العراقي مليء بأشكال مختلفة من النزاعات،منها النزاعات الإثنية والدينية والقومية والعشائرية التي تحتاج إلى علاجات جذرية"rnلكن خضر بين أن الأجهزة الحكومية مازالت قاصرة في هذا المجال قائلا" هنالك خلل في منظومة الدولة للتعامل مع مفردة التعايش السلمي كما أن منظمات المجتمع المدني التي تعمل في هذا المجال مازالت قليلة وتعمل باستحياء في هذا المجال "rnلكن دوملي نوه بأن إقليم كردستان يتمتع بشيء من ثقافة التعايش السلمي،وأضاف " هذه الثقافة مرتبطة بالأمن والسلم،وإقليم كردستان يتمتع بهذه الميزة،لذلك فإن هنالك نوعاً من الازدهار في هذا المجال،لكن مازال الإقليم بحاجة إلى نشر ثقافة قبول الآخر وتأهيل الكوادر المختصة بهذا المجال"rnوبخصوص الإفرازات التي قد تنجم من عدم وجود ثقافة التعايش السلمي داخل المجتمع يقول دوملي " في حال انعدام وجود ثقافة التعايش السلمي في أي مجتمع فان الذي سيسود هو رفض الآخر وبالتالي انتشار العنف داخل المجتمع وبالنتيجة يكون المجتمع مجتمعا غير مستقر "rnمن جهة أخرى أشار زكي قبلان وهو من الناشطين في مجال المجتمع المدني الذي حضر جانبا من هذه الندوة " إن تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية يؤدي إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع وخاصة أن مجتمعاتنا تمتاز بتعددها القومي والإثني،ولكن ينبغي أن يتم توسيع نطاق هذه الندوات بحيث يشارك فيها أكبر عدد من المواطنين داخل المجتمع كي تتم الاستفادة منها بشكل أكبر"rnوقد حضر هذه الندوة ممثلون عن منظمات مدنية تعمل في هذا المجال ومنهم تيلي صالح مدير منظمة نوشين لدمقرطة الأسرة الذي قال للمدى " مسألة التعايش السلمي داخل أي مجتمع هي مشكلة مجتمعية وليست سياسية،لذا فان حلها أيضا ينبغي أن يتم عن طريق مؤسسات اجتماعية rnوبين تيلي أن فلسفة (أنا الحق) ما زالت سائدة لدى الكثير من طبقات وشرائح المجتمع قائلا " إننا نفتقر إلى ثقافة احترام المقدسات والمقدسات ليست المعابد والأديرة والجوامع وإنما كل ما يمتلكه الإنسان وما يؤمن به من أفكار ومبادئ هي مقدسات بالنسبة إليه ينبغي أن تحترم من قبل الآخرين لا أن تنداس "rnrn