اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > سيـْـــرَةُ ذَاتيَّــــة

سيـْـــرَةُ ذَاتيَّــــة

نشر في: 3 سبتمبر, 2012: 07:29 م

صادق الصائغكتبت عام 1982مهداة إلى كامل شياع بمناسبةمرور سنتين على استشهاده
في مُنْعَطَفِ مافي زَاوِيَةِ ما منْ هَذا العَالَمْوُلِدَتْ أمٌ وَلَدَاً ماوَلَدتْ شَاعِرْالشَاعِرْ لا يَعْرفُ مَا َيكْمُنُ فيِهْحْيرِاناً ،في حَذَرٍ يَسألْهَلْ جِئْتُ إلى عَصْرٍ سَمحٍ وَكَريْمْ؟هَلْ شَكْلي مَقْبُولٌ بالنِسْبَةِ لَهْ ؟هَل سأُحَاسَبُ عَنْ لَوْنِ البَشرَةْ ؟ عَنْ أَصْلِ العِرْقْ ؟هَلْ سَيَكُونُ لِمثْليَ بَيْتٌ في هَذا العَالَمْ ؟هَلْ أُعْطَي الخُبزَ الكَافِي ؟والدِفْءَ الكَافِي ؟والحُبَّ الكَافِي؟أَوَ لَنْ أُقـْتلْ ؟أو أُسْألْإنْ كُنْتُ رضعْتْ حَليْبَ ضُرُوعٍ سَوْدَاءْ ؟أوْ إنْ كانَ برَأسي شَيْء مَا أُخفيَه؟أَوَ لَنْ أُرْسَلْلأَراضٍ أَجْهَلُهَا ؟ومَصَائرَ أَجْهَلهَاوحُرُوبٍ تَتَلَظَّى بِدِمَايْوأَخْيراً يَسْألْ :مَاذَا أَفْعَلْ ؟أأكُونُ الطَيرَ أم الطَلْقَهْ ؟القَلْبِ المَوجُوعَ أم الخَفْقَهْ ؟السَيْفَأَم الرَأْسَ المَقْطُوعْ ؟** * * *في زَاويَةٍ ماْ منْ هذا العالمفي مْنعَطَفِ ماوُلِدَ الشَاعِرْقَالَ الأول إذْ قَلَّبَهُ بَينَ يَدَيْهْ :ــ وَجْهٌ حُلْولَكِنْ مُبْهَمْقَالَ الثَاني :ــ لا تُعْجِبُني نَظْرَتهُــ والثالث َقَال :ــ في عَيْنَيْهِ بَريْقٌ مَجْنُونْومُعَلمُهُ قَالْ :ــ سُبْحَانَ الله ...   يْبدُو كَمَسْيحٍوكَمَعْصِيةٍ في آنٍ واحِدْأمّا الله فَقَدْ قَالْ :أَسْمَعُ في دَاخِلِهِصَوْتاً مَجْهُولا ًيَتَعذَّبْ*****بَيْنَ وُحوُلٍ العُمْرِ وفيمُنْعَطَفٍ قُرْبَ المَخْفَرْبَيْنَ كِلابٍ جَائِعَةٍوقُمَامَاتِ اللْيلكَبُرَ الشَاعِرصَارَ لَهُصَوتٌ عذبٌ كَفَمِ الريْحْوَتِلاوَاتٌ كَخِيُوطِ السَرْوصَارَ يُحِبُّ النَوْمَ الهَادِئَ تَحْتَ الاشْجَارْوَمُتابَعَةِ الغَيْمِ الرَاحِلْصَارَ يُحِبُّ البَحْرْومُسَاءَلَةَ الأمواجْومُجالَسَةَ الكُتَبِ المَمْنوعَةْولقَد لُوحِظَ في عَيْنيْهِ البُرْكانْومَعَادِنُهُ اخْتَلَطَتْ بالشَمْسْوَبلَهْفَةِ قَلبٍ موجوْعْقَرَأ التَكْويْنَ وَرَأسَ المَالِ وَسِفْرَ الفَقْرْوَ "العَصْرْ"و "الإنْسِانَ لَفِي خُسْرْ"ومُقَاوِلُهُ حَدَّثَهُوَلِكُلٍّ مِنَّا يَا صَاحِ مُقَاوِلُهُحَدَّثَهُ بِشُعُورٍ مُلْتَاعْ: " في البدْءْكانَ البائِعُ والمُبْتِاعْ "حَدَّثَهُ :" مُنْذُ البدْءْكَانَ الإنْسانُ السِلْعَةوالإنْسَانُ يُبَاعْ "ولَقَد عَرِفَ الشَاعِر بعْدَئِذٍإذْ سَوّاهُ الجُوعُوَجَمَّعَهُ العُنْفُوأبْقاهُ تَوازُنُهُ الشَفّافْإنَّ الشَاعرَ ضُوْءُ اللهْ يَشقَ ظَلامَ الكَوْنْبِبِصيْصِ قَصيْدَتهِ ويُخَاطبُ قَلْبَ العالَمْبلِسِاِنِ الريحْوَلذَا صَارَ يَقُولُ النَصَّ كَمَا هُوْوالأَصْلَ كَما هُوْصَارَتْ للأشْياءِ بَساطَتهَاوعُذُوبَتهَاوخُطُورَتهَاوبصَوتٍ عَذبٍ كَفَمِ الريْحْ صار يقول :لِنُؤرْجِحْ هَذا الكَوْكبْبِيَديْنِ مُخَضَبَتيْنْ وصَادِقَتَيْنْ*****في زَاويَةٍ ماْ منْ هذا العالمفي مْنعَطَفِ ماقُتلَ الشَاعرْاغتيْلَ بكاتِمِ صَوْتْ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram