بيروت/ اف باعلن حزب الله امس ان "اجهزة التجسس" التي تم تفجيرها الاحد في وادي حولا في جنوب لبنان زرعتها اسرائيل بعد حرب تموز 2006، مشيرا الى ان الحزب هو الذي كشفها. فيما بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام الى اسبانيا حيث كان في استقباله صباحا العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس
 كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وجاء في بيان للحزب وزع على وسائل الاعلام مساء الاحد "في انجاز نوعي للمقاومة الاسلامية كشفت خلاله واحبطت عدوانا تجسسيا للعدو الاسرائيلي، تمكنت الاجهزة المعنية في المقاومة من اكتشاف جهاز تجسسي وضعه العدو الاسرائيلي على خط سلكي بين بلدتي حولا وميس الجبل كان تم تمديده بعد حرب تموز 2006". وقال بيان حزب الله "تبين ان هذا الجهاز مفخخ بعبوة ناسفة، وبعد ان ادرك العدو انكشاف امره قام بتفجيره". واشار الى ان "قوة من الجيش واليونيفيل قامت على الاثر باتخاذ اجراءات ادت الى انكشاف عدد جديد من الاجهزة والعبوات فقام العدو بتفجير البعض منها، وتم تفكيك البعض الآخر".وصدر مساء بيان عن قيادة الجيش اللبناني ذكر ان اسرائيل قامت بعمليتي تفجير عن بعد لجهازي رصد وارسال في وادي حولا داخل الاراضي اللبنانية مساء السبت وصباح الاحد.وقال البيان ان "وحدات من الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان قامت بعد ذلك بتفكيك معدات كانت تستعمل لصالح الجهازين المذكورين".وكان مصدر عسكري افاد وكالة فرانس برس الاحد عن تفجير اسرائيل "عن بعد جهازي تجسس زرعتهما" في منطقة حولا الحدودية في جنوب لبنان "على ما يبدو منذ زمن طويل، وشعرت لسبب ما بخطر كشفهما، فعمدت الى تفجيرهما". واضاف ان الجيش اللبناني "عثر على جهاز ثالث واقدم على تفجيره قبل ظهر الاحد".وذكر بيان الجيش ان "لجنة مشتركة" بين الجيش واليونيفيل تحقق في الحادث والعمل جار للبحث عن عبوات اخرى".وكانت قوات الطوارىء الدولية اعلنت مساء الاحد ان المعلومات الاولية تشير الى وقوع "انفجارين نتجا من مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين تحت الارض، يبدو ان القوات الاسرائيلية زرعتهما في هذه المنطقة خلال حرب العام 2006". وقال بيان حزب الله ان "هذا الفشل الجديد للعدو يأتي بعد فشله في حماية جواسيسه على الارض الذين تم كشف عدد كبير من شبكاتهم في الاشهر القليلة الماضية".واوقفت السلطات اللبنانية خلال الاشهر الماضية عشرات المشتبه بتعاملهم مع اسرائيل كانوا يقدمون لها المعلومات عن حزب الله ومواقع عسكرية وشخصيات لبنانية ويعملون ضمن شبكات منفصلة. من جهة اخرى  سيلتقي الرئيس اللبناني الثلاثاء رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي قام لتوه بجولة دبلوماسية في الشرق الاوسط اختتمها في لبنان مع اقتراب الرئاسة الدورية الاسبانية للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من العام 2010. ووصل الرئيس اللبناني الاحد مع وزراء الخارجية فوزي صلوخ والدفاع الياس المر والسياحة ايلي ماروني وسيختتم زيارته الاربعاء في برشلونة (شمال-شرق) حيث يزور خصوصا المقر المستقبلي للاتحاد من اجل المتوسط. وسيبحث العماد سليمان خلال زيارته الوضع في الشرق الاوسط والتعاون بين البلدين واطلاق الاتحاد من اجل المتوسط الذي توقف منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول وكانون الثاني.وذكرت صحيفة "ايل موندو" الاسبانية ان الرئيس اللبناني سيبحث ايضا مع ثاباتيرو الوضع في بلاده حيث تامل اسبانيا في تولي قيادة قوة الطوارئ الموقتة في لبنان (يونيفيل) اعتبارا من شباط 2010. وقوة السلام هذه منتشرة في جنوب لبنان منذ العام 1978 ووسع نطاق عملها وتمت زيادة عديدها الى حد كبير عام 2006 بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في لبنان واستمرت 34 يوما. وتضم هذه القوة حوالى 13 الف جندي بينهم الف اسباني.