TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > في قاعة تيت: تيرنر وكلول – معرض مشترك

في قاعة تيت: تيرنر وكلول – معرض مشترك

نشر في: 4 سبتمبر, 2012: 07:39 م

 ترجمة/  ابتسام عبد اللهأقيم في لندن معرض ضخم عن أعمال الرسام البريطاني الشهير تيرنر، واعمال الفنان الفرنسي كلود لوريان. ومن المعروف ان تيرنر قد تأثر بالفرنسي كلود، والاثنان قد برزا في لوحاتهما عن الطبيعة وجمالها، في حين لم ينجحا في رسم الاشخاص.
ومعظم الاعمال التي عرضت كانت من المجموعات البريطانية، واغلبها من متحف تيت، مع استعارة ثلاثة أعمال من الولايات المتحدة الأميركية. ومن المعروف ان الرسام تيرنر كان قد تأثر بالرسام الفرنسي كلود الذي برع في رسم اللوحات عن الطبيعة في فرنسا – القرن السابع عشر. ويقال إن تيرنر قد انخرط في البكاء لدى مشاهدته للمرة الأولى اعمال الرسام كلود عام 1648، والى جانب تأثره الشديد أدرك أن عليه بذل الكثير من اجل التفوق على كلود في مجال الرسم.وفي نهاية القرن الثامن عشر، عندما بلغ تيرنر العشرينات من عمره، كانت أعمال كلود تنال تقديراً كبيراًً في بريطانيا.ان المعرض الاخير عن تيرنر اثبت بحق مدى طموحه لمنافسة رسامين بارعين سجلوا النجاح من قبله او معاصريه.كان لتيرنر أكثر من نظرة ثاقبة بحثاً عن فرصته الأهم، مع ان الفن لا ينبثق من اللاشيء او اللامكان، ومن ابرز أوجه عظمة تيرنر الطريقة التي استوعب عبرها ما حوله متفوقاً بعد ذلك على معاصريه.إن علينا التفكير بـ تيرنر-ابن حلاق في لندن- الذي حصل على الملايين، واعتبرت أعماله عن الطبيعة نوعاً من السحر المرئي، جداً للانطباعية والتجريدية.لقد رسم المكان ببراعة الطريقة غير المبالية في رسم أشعة الشمس المستترة والضباب والمطر والأراضي المنحدرة وأشياء تبدو وتختفي وسفينة تحترق في البحر أو قطار يسرع السير في الضواحي.فكيف تمكن تيرنر من رسم تلك الرسومات المثيرة للدهشة والإعجاب، لقد درّب عينيه على النظر والتقاط تفاصيل الأشياء، كما وقف طويلاً أمام لوحات الآخرين.كان تيرنر يخطط لوحاته وهو جالس عند بحيرة ديستريك، وكان آنذاك يتخيل هاينبال وهو يجتاز جبال الألب وهو ممتطياً فيله، وكان يسرح في خياله وهو يرسم لوحاته عن لندن وأجوائها.وكان تيرنر يقف طويلاً أمام لوحات الرسام الفرنسي كلود، معجباً بأعماله؛ غيومه الوردية الفضية الألوان وأشعة الشمس الرقيقة تسطع من قمة الجبال، كان بارعاً في الرسم، وتأخذك لوحاته إلى الطبيعة الخلابة دون استعجال، متيحاً للناظر تأمل المشهد الساحر بأكمله دون الإحساس بأن هناك من يدفعك إلى التأمل، فان اللوحة بالذات تثير الفرح.وفي أعمال كلود تجد الأنهار وجسورا بعيدة، ووديانا مزهرة وسهولا وقصورا وخرائب وأبراجا مندثرة وغابات ومزارع وآفاقا بعيدة تقطعها الجبال وأبراج المدن، ان النظر إلى اعمال كلود يثير في نفس المشاهد فرحاً طفولياً وفرصة تتخيل مدى اتساع العالم. إن السبب الذي يجعل العين تغوص في العمق هو مدى كلاسيكية الأعمال التي رسمها كلود: ملكات أسطوريات ورموز أسطورية انبثقت من المثيولوجيا مثل ابولو وغيره من الآلهة القدامى، أما شخوص تيرنر فتبدو منسيّة بالنسبة للناظر، الذي يبدو منشغلاً بالتطلع إلى الفضاء الواسع أمامه.ان المشاهد ينسى الوجوه متطلعاً غالى الطبيعة الخلابة في لوحات تيرنر وكلود.كان كلود رساماً بارعاً، ما يزال يدهش الناس حتى هذا اليوم، وكان تيرنر بارعاً بدوره يتفوق على كلود في اهتمامه بالواقع بطريقة لم يتوصل إليها الرسام الفرنسي.rnعن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram