 ثامر الهيمصإنه يدعو للفرح، إعلان المصرف الصناعي عن قرب إطلاق المبادرة الصناعية بهدف إقامة مشاريع حديثة وتطوير المشاريع القائمة حالياً.  وإن المصرف مساهم في ( 27 شركة تابعة للقطاع المختلط)، هذا ما ورد في صحيفة الصباح ليوم  3\9\2012.
وبهذه المناسبة التي تأمل أن نزف مشاريعنا المتوقفة إلى عالم الإنتاج الذي مهما كان أفضل مما كان من تعطل وتخلف وتعثر.  كما أن تجربة المبادرة الزراعية كانت درساً يمكن الاستفادة منه ، حيث لاقت قبولاً من خلال الغاء الفائدة   . نعتقد أن هذه المبادرة هي تأسيسة لان المشاريع المتعطلة ليست لأسباب فنية فقط  . بل هناك أسباب مالية واقتصادية وتسويقية ولكن تبقى الأهمية رقم واحد هي للتمويل وانسيابيته بحيث تصبح النقود مجرد زيت في دولاب الإنتاج   . ولكي تكون كذلك لا بد من وضع أولويات من هو قائد العملية، هل المصرف الصناعي أم القطاع المختلط أم القطاع الخاص أم القطاع العام أي بمعنى من يقطر هذه العربات  الكثيرة؟لا شك ان القطاع المختلط وحسب المعطيات هو الأكثر تأهيلاً  على الأقل لكي يرث الأخ الأكبر القطاع العام الذي تراجع لاعتبارات أيديولوجية وسياسية  .  كما أن هذا القطاع أي المختلط معروف في عالم سوق الأسهم والسندات وهي القناة الرئيسية لدخول القطاع الخاص الذي وحسب الإحصائيات لديه  57 ألف معمل صغير ومشروع صناعي حيث يشكل البنية التحتية لهذا التوجه .  أما دور المصرف الصناعي - وبهذا الدور التاريخي عليه أن ينفرد بمبادرة لا تخلو من المجازفة - فهي أن تكون المشاريع المزمع إعادتها للإنتاج أو الحديثة هي الضامنة لنفسها وإذا كان ولا بد من مزايدة علينا الرجوع إلى التأمين لضمان التسديد وشركات التأمين سواء الحكومية أو الأهلية يكون دورها فريداً في هذه المرحلة حيث تدفع شر الكفالات التقليدية التي تشكل حجر العثرة الأساس أمام الانطلاق  . وهذه النهضة المنتشرة أفقياً مع توسعها الأفقي عراقياً سيكون لها مجتمع ضاغط وعلى حساب المجتمع الاستهلاكي  .  خصوصاً عندما تعلن أسعار الأسهم كشرط تكميلي للتسليف وتخرج المشاريع العائلية من إطارها الضيق خصوصاً وان المصرفين الرشيد والرافدين يغصان بالادخار الأهلي الذي يبلغ الترليونات من الدنانير  .  من يوجه الادخار نحو الإنتاج وليس الاستهلاك أو الاكتناز  . وبالتعاون والتنسيق بين المصرف الصناعي والمصرفين المذكورين سيشكل المجتمع الضاغط من خلال ازدهار الاتحاد العام لرجال الإعمال وغرف الصناعة واتحاد الصناعات عنصراً ضاغطاً رئيسياً، ( إذا لم يسيس ) باتجاه محدد ولا يكون على نمط دوائر الدولة في البيروقراطية .   يتوجب أن تعاد تشكيلة هذه الاتحادات والغرف بتنوعها ومهنتيها وليس الانتماءات الطائفية والعنصرية لتضع وتساهم مع المصرف الصناعي والإدارات المالية الشروط والضوابط لتنظيم عملية النهضة الصناعية في المرافق كافة في عمليات التصنيع لخامات العراق غير النفطية .