TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى:الفيروس يُعطـّل الكومبيوتر

في المرمى:الفيروس يُعطـّل الكومبيوتر

نشر في: 5 سبتمبر, 2012: 07:16 م

 إكرام زين العابدينايام قليلة باتت تفصلنا عن المباراة المهمة والمرتقبة التي ستجمع منتخبنا الوطني ونظيره الياباني في الجولة الرابعة من تصفيات المرحلة الحاسمة لكأس العالم 2014 عندما يحل لاعبونا ضيوفاً على ملعب سايتمانا الياباني في جولة جديدة من المنافسات في الطريق الى البرازيل .
rnعندما نضع الفريقان العراقي والياباني في ميزان المقارنة المنطقية والفنية فان الكفة تميل لصالح اليابان وتشير الى أرجحيته وفق معايير التصنيف الدولي للمنتخبات ، والالقاب التي حصدها الساموراي ، اضافة الى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الفريق نظراً لتواجده في اربع من نهائيات لكأس العالم منذ اول مشاركة لهم عام 1998 في فرنسا وآخرها في جنوب افريقيا 2010 ، اضافة الى ان اليابان تشرفت في تضييف نهائيات كأس العالم بشكل مشترك مع كوريا الجنوبية ما يعني ان ملاعبها وبُناها التحتية على مستوى عالٍ وهي بلا شك عامل مهم لصناعة الفرق والمنتخبات الكبيرة ، ولن ننسى دوري المحترفين الياباني الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين من مختلف الجنسيات.rnفي المقابل مازال منتخبنا الوطني يعاني من سوء الإعداد الحقيقي له في هذه التصفيات نظراً لتشابك جدول الإعداد مع استمرار الدوري المحلي الذي اختتم نهاية الشهر الماضي اضافة الى ان الملاك التدريبي لمنتخبنا الوطني لم يكن متواجداً مع اللاعبين على ارض الواقع ، بل انه قضى معظم وقته خارج العراق ولم يحضر إلا في عشرة ايام أخيرة قبل المباراة.rnإن ما أشرنا اليه بهذه المقارنة البسيطة لقدرات المنتخبين ليس بمعناه ان النتيجة حُسمت فعلياً لصالح الكومبيوتر الياباني وان الخسارة تنتظر لاعبينا قبل الدخول الفعلي بدقائق المباراة ، بل على العكس ، لأن كرة القدم لا تعترف بالالقاب والاسماء وبالتاريخ او الانجازات او حتى التطور الذي يحصل في بعض المنتخبات الآسيوية وانما الدقائق التسعين هي التي ستقول كلمتها من خلال اداء اللاعبين ومدى عطائهم ولعبهم من اجل سمعة بلدهم الذي ينتظر منهم الكثير في مثل هذه المباراة خاصة وان فيروساً صغيراً من الممكن ان يُعطـّل ويعطب الكومبيوتر ويجعله خارج الخدمة الفعلية ونخرج بنتيجة ايجابية من الممكن ان تقلب اوراق المجموعة وتعيد الأمل الكبير لكرتنا بان تكون ضمن الفرق العالمية الكبيرة التي ستجد لها مكاناً في المونديال المقبل. rnالمدرب البرازيلي زيكو الذي يشرف على منتخبنا الوطني منذ العام الماضي سبق وان اشرف على تدريبيات المنتخب الياباني في كأس آسيا 2004 وكاس العالم 2006 بالمانيا ويعرف كل خفايا واسرار الكرة اليابانية التي سيضعها امامه ويحاول ان يجد الثغرات التي ستكون سلاحه الفعال لتحقيق نتيجة مقبولة له خاصة وانه ما زال لم يخسر حتى الآن في التصفيات الحاسمة وان فقدان اربع نقاط لا تعني ان الأمل انتهى وان الطريق اصبحت مغلقة وغير سالكة ، بل على العكس ما زال الأمل موجوداً ، لأن الفارق قليل والجميع يطمح لتحقيق الفوز والمنافسة وان الكثير من المفاجآت تنتظر المنتخبات الخمسة في الجولات المقبلة.rnإن اللعب بروحية الفوز ومحاولة استغلال خبرة لاعبينا واندفاعهم الكبير في مثل هذه المباريات الكبيرة ستكون عاملاً اضافياً بأن نرى ونشاهد مباراة ممتعة طرفيها اُسود الرافدين والكومبيوتر الياباني الذي سيلعب امام جماهيره الكبيرة التي سترفع الأعلام اليابانية وتطالب اللاعبين بالمزيد من النتائج الإيجابية.rnستبقى قلوبنا وقلوب العراقيين تدق بسرعة في انتظار الصفارة النهائية لحكم المباراة التي ستعلن المنتخب الذي سنقف له احتراما وتقديراً خاصة وأن العراق واليابان سبق وأن أحرزا آخر لقبين لكأس آسيا.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram