اربيل/سالي جودترجح وزير شؤون البرلمان في اقليم كردستان ورئيس حزب كادحي كردستان  سعد خالد ان يكون اقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المؤمل اجراؤها في 16/ 1 /2010 اقل مما كان عليه في الدورتين الانتخابيتين السابقتين.
 وقال في حوار مع المدى : اعتقد ان اقبال الشعب على المشاركة في التصويت سيكون اقل اندفاعا مما كان عليه في الانتخابات السابقة, بسبب ماعاناه من مشاكل وعدم قدرة اطراف العملية السياسية على الارتقاء بمستوى ماكان يطمح اليه  , فبعد كل هذه السنوات اصبح هذا المواطن مدركا تماما النوايا الحقيقية لبعض الاطراف السياسية على الساحة العراقية وتغليبها مصالحها الحزبية والشخصية على المصلحة العامة ولم تقدم انجازات كان الشعب العراقي يحلم بتحقيقها . ودعا الحكومة العراقية الى ان تتفهم ماحصل وان تعمل بجد لتلافي تقصيرها , من اجل عودة العراق الى وضعه الطبيعي وان تسترد جزء من ان لم نقل كل ثقة المواطن . وفي معرض اجابته على الجدل الدائر بشان خيار اعتماد القائمة المفتوحة او المغلقة في عملية التصويت في الانتخابات القادمة قال: بالنسبة لنا القائمة المفتوحة افضل فهي نظام انتخابي اكثر تطورا من القائمة المغلقة وتجسد حق المواطن في اختيار من يقتنع به من المرشحين بحرية لذا فالناخب العراقي يفضلها خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية . واوضح ان هناك كتلا ليست لديها الرغبة في وضع قانون يتيح للمواطن حرية الانتخاب وفق دوائر متعددة وقوائم مفتوحة . ومما يؤسف له ان قادة بعض الاحزاب يخشون ان لا يحصلوا شخصيا على اصوات تؤهلهم لدخول البرلمان في حال اعتماد نظام القائمة المغلقة.وعن طبيعة عمل وزارة الشؤون البرلمانية اشار سعد خالد الى ان وزارة الشؤون البرلمانية في الاقليم مماثلة في عملها لوزارة الشؤون البرلمانية للحكومة الاتحادية التي يرأسها د.صفاء الدين الصافي . وعملنا  هو التنسيق ما بين نشاطات الحكومة والبرلمان , بمعنى التنسيق بين السلطة التنفيذية والتشريعية وضمن الاقليم فقط. هل ستشاركون في تشكيلة الكابينة السادسة وماطبيعة الوزارات التي سيتم ترشيقها؟- الى الان لم تتم مفاتحتنا (قائمة كادحي كردستان) بشأن التشكيلة الجديدة , بينما القوائم الاخرى تمت مفاتحتها, هدفنا ليس الحصول على منصب وزاري انما العمل بفعالية اكثر للصالح العام .اما عن الوزارات التي سيتم ترشيقها فاعتقد ان  هناك وزارات سيتم ترشيقها بمعنى تلغى واخرى يتم دمجها  .وزارة النقل تدمج بوزارة المواصلات  , وزارة الري بوزارة الزراعة , وزارة الكهرباء تدمج بوزارة الصناعة , ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية بوزارة الشهداء والمؤنفلين , وايضا وزارة السياحة بالبلدية.اما عن الوزارات التي تلغى  فاعتقد وزارة البيئة وحقوق الانسان وكذلك وزارة المرأة حيث ستتحول الى مؤسسات وايضا وزارة الاقليم لشؤون المجتمع المدني.اما عن المناصب الوزارية  فالذي اعتقده بقاء وزراء الداخلية والمالية والبيشمركة . متى تأسس حزب كادحي كردستان؟تم تاسيس حزب كادحي كردستان  سنة 1985 بعد انفصالنا عن الحزب الاشتراكي الكردستاني انذاك وكان اتجاهنا يساريا على الصعيدين العراقي والعالمي , فنحن جزء من الحركة اليسارية , و كان اختيارنا اسم الحزب يعد تغييرا للاتجاهين السياسي والفكري , فهو من الاحزاب المعروفة على الساحة الكردستانية انذاك.وفي عام 1988 شكلت جبهة  ما بين القوى السياسية الكردستانية الموجودة على الساحة  الليبرالية  سميت الجبهة الكردستانية , وقد تم التحاقنا بالجبهة الكردستانية عام 1989 , وقد كان تحالفنا سياسيا  واعلاميا وعسكريا , وان هذه الجبهة  قادت الانتفاضة عام 1991 , فهي الاطار للمرحلة النضالية التحررية  , والتي اصدرت قانون رقم (1) الذي ينص على ضرورة اجراء الانتخابات لاقليم كردستان التي تمت في 19/5/1992 , ونشوء اول برلمان لاقليم كردستان الذي تشكلت على ضوئه حكومة الاقليم , و كنا حينها متحالفين مع قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني. هل وضع الحزب الان مرضٍ بحسب  قناعتكم؟لا يمكن  ان نقول هناك رضى تام ولكن مساهمتنا جدية في الحركة السياسية الكردستانية , وما زلنا  نعمل من اجل الاقتراب من مصدر القرار, وان يكون حزبنا قويا .و بعد الانتخابات وضعنا آلية  جديدة  للعمل  فبرامجنا المرحلية هي مجرد التزامات ضمن اطر زمنية محددة بالاشهر تجري من خلالها مراجعة عملنا , والبحث عن ايجابياتنا وسلبياتنا ايضا لاقتناص مكامن الضعف و اتخاذ اجراءات لحلها. فاهدافنا وبرامجنا شملت جميع المجالات  السياسية , والاجتماعية  , وغير ذلك , فبرامجنا ستراتيجية تهدف الى خدمة الشعب والصالح العام , مع تحقيق الاصلاحات الادارية والاجتماعية  واهمها العدالة.