كربلاء /المدىاستذكر نادي الكتاب في كربلاء الراحل هادي المهدي الذي اغتيل في بيته قبل عام، وعد شهيد الحرية كونه كان ينادي بالحرية والخدمات وتصحيح العملية السياسية وقد تم في الأمسية تقديم شهادات عن الراحل وعرض مقتطفات فيديوية من لقاءات له ومشاركته في عدد من التظاهرات التي نظمت في مدينة بغداد في عام 2010.
وفي بداية الأمسية قال مقدمها رئيس النادي عامر الشيباني إن الشهيد المهدي كان واحدا من الذين ناضلوا في سبيل الدفاع عن العراق وحريته وبناء مستقبله وكان يمني نفسه أن يرى عراقا خاليا من العنف، فيه المواطن يعيش بحرية وسعادة ولا يهان،.. الأمسية التي شهدت الحديث عن تجربة ورحلة المهدي، قدمها صالح الحمداني الذي يعد واحدا من أصدقاء الراحل، وقد بدأها بسرد ما كان يعاني الراحل في زمن النظام السابق وكيف اعدم أبوه وأخوه في ساحة عامة جعلته يهرب من معهد الفنون الجميلة حيث يدرس، إلى إقليم كردستان وهناك يتزوج ويسافر إلى الدنمارك، معرجا على انتمائه إلى حزب الدعوة وان أباه وأخاه كانا من ضمن مناضلي الحزب ثم تحدث عن إبداعه في مجال الصحافة، حيث عمل واخرج عددا من المسرحيات، وفيلمين، واصدر عددا من الكتب، ويؤكد كان كتلة من النشاط التي أراد لها أن تكون مساهمة في إسقاط النظام السابق، وحين سقط النظام، واد إلى ارض الوطن، كان حلمه أن يرى الوطن حرا، وكان يدعو إلى الدولة المدنية واحترام القوانين ومحاسبة من لا يقدم الخدمة للشعب وكان لا يهدأ له بال.. ويؤكد أن عملية اغتياله تتحملها الحكومة لأنها لم تحرك ساكنا، لكي تعلن من قتله ولم تكن ردة فعلها قويا على ما حصل، خاصة وانه كان يدعو إلى تظاهرات أخرى احتجاجا على تردي الخدمات، ويؤكد أن ملفات كثيرة ربما ستفتح لان الجميع يعلم من هم القتلة وان هناك أعضاء في مجلس النواب أدركوا أن هناك تحريفا لأقوال الراحل وأقوال الذين تم التحقيق معهم بعد مقتله.وشهدت الأمسية مداخلات أكدت أن المهم هو الاستفادة من رحلة المهدي وان يكون التصدي بروح المحب للوطن ثم عرضت مجموعة من المقاطع الفيديوية لحياة المهدي وللتظاهرات التي شارك فيها واللقاءات التي أجريت معه وللتشييع الذي حدث بعد رحيله وللتظاهرات التي استنكرت اغتياله.
نادي الكتّاب في كربلاء يستذكر رحيل هادي المهدي
نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 06:18 م