TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > خطورة المشروع الايــــرانــــي -110

خطورة المشروع الايــــرانــــي -110

نشر في: 19 أكتوبر, 2009: 07:21 م

ترجمة المدىأجهزة الطرد المركزي تعتبر من وسائل التكنولوجيا الحديثة. انها انابيب رفيعة تقف بشكل مستقيم ، تستخدم في تخصيب اليورانيوم ، ولهذا السبب فان الكشف عن معمل لهذه الاجهزة في قم،  يعتبر امراً ذي اهمية بالغة بالنسبة لتوازن القوى عالمياً.
والانباء حول البرنامج النووي الايراني كثرت في الاسابيع الاخيرة، كانت هناك قمم وادعاءات ان ايران تمتلك برنامجاً سرياً لانتاج القنبلة يدعى (المشروع 110) والعرض المثير للدهشة هو  موافقتها على ارسال يورانيوم بدرجة تخصيب منخفضة الى الخارج لتحويله الى وقود للمفاعل ، هذا الامر وحوادث اخرى وقعت حديثاً تشير الى ان برنامج ايران النووي قد قطع شوطاً كبيراً، وان القادة الايرانيين قد يريدون الحصول على القنبلة او لا يريدونها، ولكن الامر الواضح ان طهران تريد ان تكون قوة في المنطقة، ويعني ذلك ان الزمن سيكون قصيراً بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية وحلفائها للتعامل مع أزمة وتهديد متصاعد في مرحلة عصيبة بالنسبة لانتاج الطاقة على المستوى العالمي والى مستقبل الاسلام ايضاً. وتشكل ايران وبشكل جاد التحدي الوحيد للامن في الشرق الاوسط، كما يكتب انطوني كور – ديز – مان، من الملاك المتقدم لمركز الدراسات الستراتيجية والدولية (CSIS) في كتاب نشر اخيرا عن البرامج النووية لايران. والرؤية من خلال الصور الملتقطة عبر الاقمار الصناعية او تلك الاحدث التي كشفتها ايران، فان ذلك الموقع في قم يبدو وكأنه مركز تجاري او مدرسة او معملاً، ولكنه من المقرر ان يحتوي زهاء 3.000 طرد مركزي، حسب تصريحات كل من ايران والولايات المتحدة الاميركية. وبالنسبة للخبراء الاميركيين ، يعتبر المشروع خطراً، مع وصفه بالمعتدل، ذلك لأن ايران تمتلك حالياً معملاً كبيراً لاجهزة الطرد المركزي في ناتانز ، وفيه 8.300 جهاز ، مع ان نصف الكمية لها الفاعلية المطلوبة. وناتانز نفسها لم ينكشف أمرها الا في عام 2002 بواسطة منشقين ايرانيين، وتقول ايران ان الغرض من المعمل هو انتاج يورانيوم بدرجة منخفضة (LEU) لتشغيل المفاعلات النووية، وهي خاضعة اليوم لتدقيق اجهزة الاستخبارات الغربية ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة ويقول عدد كبير من الخبراء ان ايران ستجد صعوبة في الحصول على (LEU) كاف من ناتانز لانتاج يورانيوم يستخدم لانتاج القنبلة ، وان ارادت ايران انتاج وقود للقنبلة فانها ستفعل ذلك سراً، ناتانز تعتبر الحلقة الاولى فقط. ويقول مسؤولون في الاستخبارات الاميركية ، ان ايران سوف تغطي انشطتها في هذا المجال، ولن تعلن عنها. فهل موقع قم، هو الغطاء؟ وتنفي ايران ذلك، لانه موقع مثل ناتانز مخصص للاغراض السلمية، ولأن الموقع الاخير تم كشفه ، فستلجأ ايران الى بناء موقع سري جديد.  ويقول تقرير صادر عن وكالة الطاقة الذرية تسرب الى الصحافة، ان (مشروع 110) يواصل جهوده لانتاج رؤوس نووية صغيرة لتوضع على رأس صواريخ، وربما صواريخ شهاب 3. ويبدو ان ايران تحاول تنمية كافة القدرات المطلوبة للحصول على مجموعة من الاسلحة النووية حتى عام 2020 ، وتكون قادرة على ضرب اهدافها في المنطقة، ولكن هناك خيط من الامل بعد ان وافقت ايران مبدئياً على إرسال معظم ما صرحت به من (LEU) الى خارح  البلاد، وربما الى روسيا ، كي يتحول إلى وقود لمفاعل نووي صغير يستخدم لاغراض طبية. ولو تحقق ذلك الامر، فستكون خطوة جيدة، المفتاح هو نوايا قادة ايران،  المجهولة بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها في المفاوضات حول الطاقة الذرية. عن كريستيان ساينس مونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram