اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > اسباب وخفايا ما جرى مساء الثلاثاء في نوادي بغداد

اسباب وخفايا ما جرى مساء الثلاثاء في نوادي بغداد

نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 09:20 م

 نضال البغداديأفاد شهود وأصحاب محال ونوادٍ اجتماعية بأن قوات مسلحة يرتدي أفرادها زي الشرطة الاتحادية هاجمت العديد من النوادي الاجتماعية في بغداد، وقامت بالاعتداء على مرتاديها بالضرب وإطلاق الرصاص في الهواء لإخافتهم، فيما ذكر شاهد عيان أن أفراد الشرطة حاصروا العديد من رواد النوادي وانهالوا عليهم بالضرب المبرح. 
rnالكارثة rnأين تكمن الكارثة في تناول مثل هكذا أحداث، انها تحيلك الى فئة الزنادقة والكفرة بحجة انك تدافع عن الموبقات والمعاصي، ناسين او متناسين ان الامر يربطه البعض لاستمالة الجهلة الى خطابه الموبوء والذي من خلاله يستخدم كل أدوات دفاعه للتصدي لتلك الأقلام ومنها أدوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة انك تشجع على إدامة الفساد ونشره في أجساد العباد الفقراء دون أن يمروا بالفساد الأعظم الذي مارسوه على اعلى المستويات وأحالوا الوطن والشعب الى أرقام مليارية في حسابات دول (الكفر) التي يزعمونها ، لهذا انبرت الأقلام وتصدت المنابر لان اعتصاما اقامه اتحاد الأدباء في شارع المتنبي ردا على غلق النوادي الاجتماعية فثارت ثائرتهم بوصف المشاركين بالكفرة.rnوكر للقاعدةrnوصف احد المواطنين القريبين من الأماكن التي تم اقتحامها والطريقة التي تمت فيها مهاجمة النوادي بأنه ظن للوهلة الأولى انهم اكتشفوا وكرا مهما للعصابات الإجرامية والقاعدة وقال إن الطريقة والمباغتة لا تدل على غير ذلك واستبشرنا خيرا لهذا الاستباق الاستخباري وتلك الهمة العالية، بعدها اتضح انه هجوم على البارات ومرتاديها حيث تلك القوات التي كان أفرادها يرتدون ملابس الشرطة الاتحادية وهي تنتشر بالمئات وتحاصر مناطق الكرادة والعرصات والسدة وساحة الاندلس حيث هاجموا نادي الادباء وتم إغلاقه بالقوة، كذلك ناديي الصيادلة والسينمائيين ودمرت محتوياتهم". كما هاجموا النادي الاثوري  وتعاملوا مع الناس بطريقة غريبة لا تنم عن الاحترام لحقوق الإنسان وآدميته.rnوقال (ج.ب) صاحب احد النوادي  أن "أفراد القوى الأمنية حاصروا العديد من مرتادي النادي ولم يسمحوا لهم بالخروج إلا بعد أن يأخذوا حصتهم من الضرب المبرح بأعقاب البنادق والمسدسات"، وقام البعض بالعد الى العشرة لكي يتم إخلاء المكان وكان ركض وتدافع الزبائن بطريقة تثير الأسى في نفوس الجميع حيث تعثر البعض منهم وسقط آخرون مع ضرب الهراوات بقوة على أجساد مرتادي النادي .rnوأضاف أن "أفراد الشرطة قاموا بتدمير محتويات النادي بالكامل"، واصفا ما جرى لمرتاديه بأنهم "أصيبوا بالرعب وفوجئوا بسرعة الهجوم وقسوة أفراد الشرطة بحقهم".rn حينما يكذب الآخرون rnلان هذا الأمر اثار سخط الشارع العراقي بغض النظر عن أن الموضوع يخص النوادي الليلية او البارات  بسبب التعدي الواضح والصريح على الحرية الشخصية وانتهاك ابسط حقوق الإنسان في بلد يدعي المسؤولون فيه حمايتهم للدستور وما جاء فيه فقد خرجت علينا بعض التصريحات الغبية من قبل بعض المسؤولين جدا!! بقولهم بان المواطنين اشتكوا من تواجد هذه البارات والنوادي في تلك المناطق وبان القوات الامنية نفذت واجبا بإغلاقها، احد اصحاب محال بيع المشروبات في منطقة البتاوين أكد انه دفع قبل يومين إلى دائرة السياحة رسوم تجديد الإجازة ولم يبلغه احد بشيء من هذا وان ما يتحدث به البعض وخاصة وسائل الإعلام المملوك للدولة بان المحال التي تم غلقها لم تجدد إجازاتها هذا كلام خاطئ وغير صحيح ومهمته إنقاذ ماء وجه المسؤول عن هذه العملية . القصة الحقيقية التي كانت سببا في عملية الهجوم على النوادي بهذه الطريقة يرويها شاهد من قلب الحدث حيث يقول هذا الشاهد ان مشادة حصلت في احد الملاهي الليلية بسبب راقصة كان طرفاها اثنان: واحد منهما ابن احد المسؤولين عن هذه الصولة وقد توفي ابن هذا المسؤول في تلك المشاجرة مما استدعى هذا الأمر ان تثور ثائرة المسؤول ويصب جام غضبه على مرتادي النوادي ومحال بيع المشروبات والنوادي الاجتماعية بدافع الانتقام فقط ولا علاقة لتجديد الإجازات او شكوى المواطنين لأنها أخبار لا تمت الى الحقيقة بشيء.rn مجلس محافظة بغداد يصفها بالدكتاتوريةrnنفى مجلس محافظة بغداد، الخميس الماضي، علمه بخطة الجهات الأمنية بمهاجمة النوادي الاجتماعية، معتبراً أن هذه الخطط لا تنفذ إلا من قبل السلطات الدكتاتورية، فيما حذر من هجرة الأقليات إلى الخارج.rnوقال رئيس لجنة التخطيط في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي إن "مجلس المحافظة والشرطة المحلية ليس لديهما علم بخطة الجهات الأمنية بمهاجمة النوادي الاجتماعية في الكرادة"، معتبراً أن "ذلك لا يرتقي إلى مستوى الدولة والمؤسسات والقانون والإنسانية ولا تقوم به إلا السلطات الدكتاتورية".rnوأضاف الربيعي أن "المجلس لن يقبل بهذه الإجراءات حتى ولو كانت هذه العمليات تتم بالسر لأنها تستهدف بشكل أساسي الأقليات التي هي لون من ألوان الطيف العراقي والتي يجب أن نحافظ عليها"، مؤكداً أن "اغلب المسيحيين في بغداد والذين يشكلون نسبة تتراوح بين 8 إلى 9% قرروا الهجرة إلى خارج العراق بسبب هذه التعسفات".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram