اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > على الارجح: تبرعات مشروطة!

على الارجح: تبرعات مشروطة!

نشر في: 19 أكتوبر, 2009: 07:22 م

احمد مرادنشرت جريدة البيان في عددها امس الاثنين والذي يحمل الرقم (332) خبراً يدعو المواطنين الى  التبرع للحملة الانتخابية التي تخوضها كتلة ائتلاف دولة القانون وذكرت خلال الخبر المصارف التي يتم التبرع خلالها مع ذكر الارقام الحسابية في بغداد وجميع المحافظات.
نظام التبرعات قديم ومعمول به منذ زمان خصوصاً في النظام السابق فقد اثقل كاهل المواطنين بالتبرعات ، حتى صار احدنا حين يطرق الباب يحمل ورقة فئة (5) الاف دينار ليدفع الشر عن داره. اما الان وبوجود الحرية فإن التبرعات لم تكن اجبارية على حد علمي ولكنها دعوة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء ودعوة من جهة ثانية للتنزيه، مفادها ان الشعب هو الذي اعطى مساندته للقائمة كي تفوز ولذا دفع الشكوك عن استخدام اموال الدولة. اكثر ما كان يستخدم نظام التبرعات في المدارس حين يقبل المدير على هدم جدار المدرسة ويطلب من الطلاب وذويهم ان يدفعوا تبرعات لبناء جدار بديل وحين يبدل المدير ليحل محله آخر يطلب الاخير من الطلبة وذويهم بعد ان يقوم بهدم الجدار ذاته الاموال التي تأتي من التبرعات لبنائه. ولذا سمي هذا الجدار بجدار التبرعات، فقد مضت عليه العهود وهو من هدم الى بناء مصحوباً بتبرعات المساكين وحين منعت وزارة التربية التبرعات كان يوماً مشهوداً حتى ان بعض الابواب الذي يكلف (60) الف دينار بقي مخلوعاً فتبرع الطلاب لاستبداله ولكن الوزارة رفضت خوفاً من رجوع نظام التبرعات المصحوب بالرشوة والرشوة المصحوبة بالفساد والفساد المصحوب بالخراب وتطول القائمة حتى  نغوص في الوحل ثانية (او تعال منهو اللي يطلعنه مرة ثانية). ان الاموال التي تصرف على الدعاية الانتخابية هي اموال مستخرجة من جيوب المساكين سواء كانت بالتبرعات الطوعية او تبرعات اخرى، ومع وجود الدعاية المستمرة لائتلاف دولة القانون ويكفيهم دعاية خلافاً لغيرهم انهم في السلطة ، فالامن مستتب والرواتب عالية حتى اصبح الكثيرون يعملون من الصباح حتى التاسعة مساءً وهذا ليس بدافع الامن المستقر وانما بدافع الرواتب التي ارتفعت وحسد عليها الموظف ولكن ذهبت الزيادة ادراج الرياح فقد صودرت لتهبط في جيوب اخرى، كل شيء احترق حتى صار المواطن حائراً مع كثرة المتسولين الذين لا يأخذون الـ (250) ديناراً لانها لا تصلح لأي شيء.ان نظام التبرعات نظام لكسب الاصوات اكثر منه نظاماً لجمع الاموال لاسناد قائمة ما، وهو استقراء اولي للقائمة ومدى رغبة الشعب في انتخابها، مجرد مراجعة بسيطة لاعداد المتبرعين يضع (الثلج) على قلوب البعض ويخبرهم بالفوز مرة اخرى. وها نحن نعود  الى نظام التبرعات وهومتفش في وزارة الداخلية على وجه الخصوص ومن ثم صار نظاماً  اساسيا كبيراً حين صارت الكتل المشاركة في  الانتخابات تدعو الى التبرعات وتنسى ان برنامجها الانتخابي وسيرتها الاولى هي خير دعاية لها. لقد صرفت اموال طائلة على الدعاية الانتخابية وهذا بحد ذاته ليس خدمة للشعب وانما طريقة للفوز على اعتبار ان الساحة مهيئة والفائز هو فائز بغض النظر عن الاساليب التي سلكها فربما تكون الغاية تبرر الوسيلة في حساباته مع غايته غير المعروفة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram