بغداد/ يوسف المحمداوي الهجوم الذي قادته القوات العسكرية ضد معاقل الإرهابيين عفوا النوادي الاجتماعية في العاصمة بغداد، بعد أن استطاعت القضاء على جميع المظاهر المسلحة في عموم مدن العراق، اشعر المواطن بالاطمئنان الكامل وهو يرى الشارع العراقي خاليا تماما من كواتم الصوت، باستثناء عمليات بسيطة استهدفت بعض المواطنين الفائضين في المجتمع العراقي الجديد..الجديد، ويحدث أحيانا انفجار مفخخة هناك أو استشهاد
rn بعض المواطنين الذين وجدوا في موتهم خلاصا سعيدا من شبح البطالة وأزمات لا تنتهي، المهم إن تلك القوات الأمنية كانت تنفذ قوانين شرعنتها أياد خفية من مسؤولين كبار في الدولة، وهذا حق مشروع لهم فقط حتى وان خالف الدستور والحريات العامة. بولص متي احد المواطنين الذين شملهم قرار الإغلاق وقطع الأرزاق، يؤكد ان العاصمة العراقية بغداد وخاصة المناطق المطلة على "أبو نوّاس" ومنطقة العرصات أصبحت مناطق سكن خاصة لمسؤولين كبار في الدولة، وتملكوا فيها قصورا وفللا حبتهم بأثمانها مناصب ومكاسب ما انزل الله بها من سلطان، ومع مرور الوقت كما يبين متي تحولت تلك المناطق وشوارعها إلى أملاك خاصة لهذا النائب او ذلك الوزير وعوائلهم، فترى اسماء الشوارع تحولت بأسمائهم وحتى المناطق، وهذا الأمر لم يحدث في تاريخ العراق إلا في زمن الأشقياء، فكانت هذه المنطقة ملك (ابراهيم عبدكه)، وتلك لموسى طبره، وهذه لحمودي الاقجم، ومنطقة تابعة لخالد دونكي، وهكذا خضعت بغداد لشريعة هؤلاء الأشقياء، ويضيف متي: ولكن لم نسمع عنهم بأنهم فرضوا قيدا على حريات الناس أو تسببوا في هجرة طائفة من اجل عيون طائفة أخرى، أو إحالة مواطني ديانة معينة إلى شريحة البطالة لغرض دفعهم للهجرة، بل كانوا يستخدمون قوتهم في مساعدة وحماية مناطقهم، على العكس من أشقيائنا الجدد الذين يفاجئونا يوميا بقرارات وقوانين جديدة يحاولون من خلالها تحويل بغداد إلى ولايات تابعة لهم، مبينا أن ولاية السعدون التي تتبعها مناطق البتاوين والعرصات حسب التشكيلة الإدارية التي خطط لها جناب الوالي المبجل، الطاهر، الشريف، العفيف، يتميز نظام حياة المواطنين فيها حسب الحياة والطقوس التي يريدها الوالي، وهذا الأمر نفذ بالأمس بعد أن وجد الوالي وعائلته أن تخلو منطقة السعدون والعرصات والبتاوين من جميع النوادي الترفيهية، وكذلك محال بيع المشروبات، والبارات وغيرها لكون المكان مقدسا بوجودهم هذا أولا، وثانيا ان اغلب فنادق تلك المناطق خصصت للزائرين الإيرانيين، وبالتالي سيرون تلك الأماكن وينقلون فكرة سيئة عن العراقيين، وهذا لا يجوز وما يؤكد ما ذهبنا اليه ان حكم والي السعدون لم يصل مثلا لولاية الوزيرية أو ولايات العدل أو الجامعة وشارع فلسطين، بل ان جميع محال بيع المشروبات المقابلة للمنطقة الخضراء لم يشملها قرار الغلق، لان الوالي العادل والقانوني لا يمكن ان يتجاوز على ولاية والٍ آخر صديق وشريك له في مأساة العراق كما يقول متي او انا فكلانا مبتلى.rn تفاصيل اخرى ص13rn
بغداد تعود إلى حكم الشقاوات
نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 09:42 م