هاشم العقابيالسلام عليكم، يا دولة الحاج الكريم، وبعد مؤسف ومحزن كما هو مقرف أن يقدم شلة من عساكرك على ضرب الناس وشتمهم وسرقة نقودهم باسمك كقائد عام للقوات المسلحة. لقد شان علي والله أن اسمع احد المهانين يشتمك أنت وآباءك وأجدادك الطيبين، بعد أن أهانه "مغاويرك" أمام زوجته وأبنائه لا لذنب سوى انه جلس في ناد تقولون انه غير مجاز. متى صار الزبون حين يدخل ناديا أو مقهى أو بارا يطالب أصحابه بكشف إجازتهم قبل أن يجلس فيه؟ أهذه مهمة الزبون يا حاج؟ وما ذنب الشبابيك والصور
rnواللوحات وحقائب النساء كي تتفرهد لأن صاحب النادي ليس عنده إجازة كما تزعمون؟ إن الإنسان المهان مظلوم في كل الأعراف. والمظلوم، كالمفطوم، شيصبره؟ وشيمنعه من سب من ظلمه؟ rnأدعوك بكل إخلاص للاعتذار، فانه لصالحك ولا مصلحة لي بهذا. هاك هذه الرسالة كما وردتني، شكلا ومضمونا، على صفحتي من مسيحي عراقي ردا على مقالي يوم أمس: " بما أني مسيحي لن ادخل في النقاش حتى لا أبدو كمن يتخندق وتأخذة الحمية على كولة أهلنا على ملتة. الناس اللي دخلت تنفذ شرع الحكومة ولن أقول شرع الله .. حاشا لله، قامت بتفتيش الحقائب النسائية و((الاحتفاظ)) ببعض المقتنيات أحيانا. يمكن أخذوها تذكارا ليوم إعلاء راية الله حسب ما يظنون. كما قامت بملاطفة الرجال صغارا وكبارا (( العراقيين يحبون شقة الايدين)). المهم كل هذا فدوة، بس الي يوجع جملة أو جملتين تكررت للمسيحيين: انتو شعدكم باقين ليهسة ؟ أو انتو بعد اكو منكم ؟ جمل توجع والله". انتهت الرسالة.rnهل شكا لكم سكنة المناطق، التي تدعون أنهم لاذوا بكم، بأنهم ضاقوا ذرعا بالمسيحيين هذه الأيام وسألوكم: شعدهم "باقين اليهسة"؟rnحجي، اعتذر، ولا يعتذر غير الكبير. أستحلفك بالله أن تفكر بما أقوله دون أن تأخذ رأي أي من مستشاري السوء الذين حولك. قرأت في كتاب من كتب الشيعة وهو على ما أظن "زهر الربيع" للعلامة آية الله الجزائري، انه كان في زمن النبي يعقوب رجل ملحد يدعو الناس جهارا للإلحاد وينكر نبوة يعقوب. وذات يوم جاع هذا الملحد وقد انتصف الليل ونامت الناس. صادف أن تكون تلك الليلة عاصفة ممطرة فظل الملحد يبحث عن مكان يحميه من غضب الطبيعة ولقمة يسد بها جوعه. لم يجد غير بيت النبي يعقوب تضيئه شمعة فعرف الملحد أن النبي لم ينم بعد. طرق الباب فخرج له يعقوب، لكنه حالما رأى الملحد أغلق الباب بوجهه وطرده قائلا له: أتتوقع من نبي أن يؤوي ويطعم ملحدا. ذهب الملحد مكسورا يبكي وبطنه تتلوى من الجوع. يقول الراوي عندها هبط جبرائيل على يعقوب فوبخه بالقول: يقول لك الله إني أنا الذي خلقته وينكر وجودي فلم امنع عنه الهواء واقطع نفسه، وتأتي أنت فتبكيه. ولهذا السبب، كما يروى، عاقب الله يعقوب في دنياه فجعله يبكي في الدنيا على يوسف حتى ابيضت عيناه.rnيا حاج بيت الله، كان ذلك الذي بكى ملحدا وليس مسيحيا كتابيا، فغضب الله على من أبكاه. فما الذي سيفعله بمن أبكى مسيحيا بلا ذنب؟rnلا تضع أمامك مستشارا متمنطقا أو مقربا متملقا، بل ضع نفسك وزوجتك مكان من ضربوه وأهانوه أمام أولاده وفتشوا حقيبة زوجته وسرقوها؟ ها شتكول؟rn
سلاما ياعراق :اعتذر يا حاج
نشر في: 8 سبتمبر, 2012: 06:57 م