TOP

جريدة المدى > كردستان > لاوين أتروشي: مرّ الكرد بفترة عصيبة.. ولكن كانت دائما رؤوسهم مرفوعة عاليا

لاوين أتروشي: مرّ الكرد بفترة عصيبة.. ولكن كانت دائما رؤوسهم مرفوعة عاليا

نشر في: 8 سبتمبر, 2012: 08:45 م

 متابعة/ المدى قال لاوين اتروشي سفير السلام الكردي المستقل الذي يعمل في قطاع معلومات الصحة بالمملكة المتحدة وسفيرا للسلام (UPF) في مقال له مترجم عن الانكليزية: لفهم الألم، فانك يجب أن تكون قد مررت به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وكوني مواطنا بريطانيا وكرديا، فمن الإنصاف ان اقول ان لدي خبرة في الألم بطريقة غير مباشرة من خلال عدسة والدي واجدادي. ولكنني شعرت بالألم بشكل مباشر حين كبرت وبدأت السؤال عن وجودي باكمله.
 وسبب الالم هو لمعرفتي أن هناك تمييزا ضد الكرد، وظلما وسوء المعاملة لأنهم ببساطة كرد. بعد ذلك رفضت جميع حقوق الإنسان الأساسية بما فيها فن التواصل باللغة الكردية. ثم يتم إضافة المزيد من الإهانة عندما تفشل الدول المتحضرة بالاعتراف بحملات الإبادة الجماعية التي تتعرض لها المجتمعات الكردية وهي الوحيدة في الشرق الأوسط التي الدين فيها لا يشكل عاملا من عوامل انقسام المجتمع، بل في الواقع، المجتمعات الكردية على الأرجح واحدة من أكثر المجتمعات المتحدة في العالم.وعندما كنت أكبر، كانت الروح الكردية دائما موجودة في المنزل. وكان مصدرها عشيرة الاتروشي المعروفة بحسن ضيافتها وإخلاصها، وهذا ما تبنيته أيضا بشكل طبيعي عندما كبرت. كانوا يعلمونني أن أكون فخورا بمن أكون، حتى لو ضحك الأطفال الآخرون علي لأنهم لم يسمعوا عن هذا البلد "الغامض"، المعروف باسم "كردستان. كانت هناك فترة طويلة من الخوف من ان الكرد سوف ينجحون ويكونون مستقلين. ومع ذلك، فقد فشل الظالمون دوما، وسيستمرون بالفشل في اختراق الثقافة والولاء والتكامل بين الناس. لا يمكن أن تعطي رقما معينا لعدد الكرد الذين دفنوا احياء، او الذين اختفوا من خلال الشرطة السرية أو جراء التعذيب، وتقريبا كل عائلة كردية لديها شخص او تعرف شخصا عانى من هذه المحنة. في الواقع، لم يعش كردي حياة سهلة، بغض النظر عن المنطقة التي يخضع لها، فقد تم من خلال تنفيذ أخطر قانون في الوجود، محاولة لتقسيم ونشر الخوف في المجتمع الكردي، إن لم يكن القضاء على الوجود الكردي باكمله، الذي وضع موضع التنفيذ: الإبادة الجماعية ودفن العائلات وهي على قيد الحياة، واستخدام المواد الكيميائية، وتقسيم المجتمعات والمجاعة الاقتصادية في المنطقة التي توفي جراءها الكثير. ومن لم يمت خلال هذه المحنة، فقد كان يعاني من الصدمة. ما يحزنني هو أن المجتمع الدولي شهد هذا، ومع ذلك، حتى اليوم، لم تعترف الأمم المتحدة رسميا بالإبادة الجماعية.ولكن هل عانى الكرد بما فيه الكفاية؟ يبدو لا. للأسف، لا تزال المعاناة حتى اليوم. فهناك رفض للكرد حاليا من الوصول إلى الدول، لمجرد أنهم كرد. أنهم يحرمون حق التحدث باللغة الكردية. حتى الآن، ولكن كمجتمع لا تزال هناك وحدة وطنية قوية. في بعض الأحيان، قد لا تكون الوحدة قوية جدا بين مختلف المناطق، على غرار أي زواج، مع ذلك، إذا كان هناك أمر يصب في مصلحة الكرد، فستكون هناك فجأة قوة مغناطيسية، تخلق عامل جذب للحظة وحدة وطنية، وبعد كل شيء، فان الكردي يفهم ألم الكردي الاخر. وكل هذا، فان ثقافتنا غنية جدا وقلوب الكرد هي نقية حقا، يغنون بانتظام ويبقون متفائلين. لفهم ألم الكردي، عليك فقط النظر في عينيه. سوف تعطيك لمحة موجزة عن القمع. ولكن بعد ذلك، سترى وميضا في العين، سوف تشعر بدفء التلقائية والعاطفة التي جبلنا عليها نحن الكرد. لا يمكن أن يقاس الانتماء الكردي بقدرة الفرد على التحدث باللغة. فمع أو بدون مهارة اللغة، هو شخص كردي في الصميم. أن تكون كرديا هو أن تفخر ببلدك. وعندما تنظر إلى الوراء في المصائب التي واجهته، تكون واثقا بقوته الأبدية ووحدة شعبه. هي ان تنغمس في العادات والتقاليد الغنية، وان تكون متعطشا للمزيد منها. جنوب كردستان يحصل على الثروة، ولكن هذا لا يعني أنه آمن. وربما هو أكثر عرضة للخطر مع المزيد من التحديات، وكمجتمع علينا أن نضمن أن يتم اعتماد المنطقة على قدم المساواة، ولايجب اهمال الأجزاء الأخرى من كردستان، يجب ان تكون هناك مبادرات. هناك قفزة تكنولوجية في كردستان والشباب الكرد اذكياء بشكل واضح ولديهم الكثير ليقدموه، وللأسف، فإن النظام فشل في بعض الأحيان معهم، وعليه ضمان الاستفادة من مهاراتهم وبناء قوة عاملة متعلمة وفعالة، بحيث أننا لا نضطر إلى الاعتماد على الآخرين.مر الكرد بفترة عصيبة، ولكن كانت دائما رؤوسهم مرفوعة عاليا. حتى أفقر الفقراء في كردستان لديه نوعية غير متوقعة من الشخصية، لديهم ثروة من الكرم، ولكن ليس لديهم ثروة. وانا باعتباري كرديا بريطانيا، أشعر بالخجل من نفسي عندما أكون في وجود مثل هذه الأرواح الجميلة، فهم لا يملكون شيئا، ولكنهم يملكون كل شيء في الوقت نفسه. ثم أصبحت انا فجأة شخصا فقيرا، محروما من إتقان مثل هذه الطباع الفريدة. صفات هؤلاء الكرد ملهمة تسمح لهم بقبول أي جنس، وأي دين. سواء اليهودية أو المسيحية أو المسلمة او الايزيدية، انهم يضحون بحياتهم من أجل تعزيز الضيافة الكردية والقوة. عندما ذهبت إلى كردستان، زرت المجتمعات اليهودية، والمسيحية ومجتمعات ايزيدية وقد ذهلت بما رأيت. رأيت الوحدة والمحبة بين الطوائف المختلفة وحضور المناسبات والاحتفالات. شعرت بالفخر كوني كرديا. اردت ان اعود إلى بريطانيا وأقول لزملائي أن الكرد حقا لا يميزون بين الناس كما أنهم لا يسببون ألما أو أذى. وأنا اشرب الشاي كل مساء،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram