أربيل/ المدى بدأ معهد علم الآثار الألماني أعماله ضمن المرحلة الرابعة من عمل التنقيبات الآثارية في محلة العرب القديمة بمدينة أربيل، حيث يرجع تاريخ المكان الأثري الذي عثر عليه في المنطقة إلى العصر الآشوري الحديث. وفي هذا الصدد قال حيدر حسن مدير آثار أربيل لـPUKmedia:
ان مديرية آثار أربيل وبالتعاون مع معهد علم الآثار الألماني ببرلين الذي يتألف من مجموعة من علماء آثار ألمان، يقوم بأعمال تنقيب وبحث في المكان الأثري بمحلة العرب القديمة في مدينة أربيل، مشيراً الى انه من المقرر ان تستمر أعمال التنقيب مدة شهر واحد ومن ثم يعلن عن نتائج النتقيبات للرأي العام ووسائل الاعلام.وأضاف مدير آثار أربيل: ان فريق أعمال التنقيبات يتألف من 14 مختصاً أجنبياً في مجال الآثار وفريق من علماء الآثار تابع لمديرية آثار اربيل، مشيراً الى أن أعمال تنقيب الفريق في المنطقة المذكورة بدأت في العام 2009.وتقع محلة العرب القديمة في مركز مدينة أربيل بالقرب من مبنى محافظة أربيل، وفي أواخر العام 2008 عثر على مزار في المنطقة على أعقاب حفر بئر فيها، ووفقاً لأبحاث فريق علماء الآثار والتنقيبات العلمية والاستنتاجات التاريخية تبيّن ان هذا المزار يعود تاريخه الى العصر الآشوري الحديث، أي يعود الى ما يقرب من 2700 عام من الآن.وفي السياق ذاته أعلنت مديرية آثار أربيل عن العثور على 93 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى العصور الآشورية والساسانية والميتانية، وذلك خلال عمليات مسح لـ1200 منطقة أثرية في حدود محافظة أربيل باقليم كردستان، قامت بها مديرية آثار أربيل بالتعاون مع علماء آثار امريكيين وكنديين وفرنسيين وهولنديين.وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المديرية،، قال حيدر حسن مدير آثار أربيل: إن هذا المسح مشروع دولي استغرق زهاء شهر واشتمل على عملية التنقيب والكشف عن الآثار في مناطق شمامك وكوير، وأسفرت نتائج المسح لـ1200 منطقة أثرية عن اكتشاف 93 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى عصور وأزمنة غابرة، فهي تعود الى العهد الآشوري والساساني والميتاني، حيث تعود إلى (3600- 3300) قبل الميلاد وبعضها يعود إلى العصر الآشوري الحديث والآشوري الوسيط (1500-1200) وبعضها يعود إلى العصر الإسلامي.وأكد حسن أن هذا المسح خطوة أولى في فصل من النشاطات المسحية التي تجري في أربيل وضواحيها وسوف تستمر فرق التنقيب في عملها لكشف المزيد من المناطق الأثرية كون هذه المنطقة منطقة غنية تاريخياً وحضاريا. كما أعلن حسن عن إبرام عقد مع جامعة هارفارد الأمريكية للتنقيب والكشف عن المواقع الأثرية لمدة خمس سنوات. فيما سلط البروفسور الأمريكي الدكتور جاسون اور رئيس فريق بعثة جامعة هارفارد إلى إقليم كردستان في المؤتمر الصحفي الضوء على الأسباب التي دفعتهم إلى الاهتمام بهذه المنطقة، وقال: هناك أسباب عديدة كي نأتي ونعمل في هذه منطقة إقليم كردستان العراق لأن فيها العديد من المناطق الاثرية التي تعود للعهود الاشورية والاهم ان الملك الاشوري سنحاريب كان يعيش هنا. ولهذا قررنا ان نجري بحوثنا ودراساتنا الاثرية في هذه المنطقة.
العثور على مزار يعود تأريخه إلى 2700 عام فـي أربيل
نشر في: 8 سبتمبر, 2012: 08:47 م