أربيل/ المدى توجه وفد رسمي من إقليم كردستان، الى الولايات المتحدة الاميركية، لاجراء مباحثات مع عدد من مسؤولي واشنطن بشأن الأوضاع في العراق والمنطقة الإقليمية.وبحسب اعلام رئاسة اقليم كردستان، فان الوفد توجه الجمعة الى الولايات المتحدة، لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي واشنطن، وتألف الوفد الكردي من رئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كردستان فلاح مصطفى".
واشار بيان الرئاسة الى ان "وفد إقليم كردستان سيقوم خلال زيارته التي تستغرق اسبوعا واحدا، بإجراء لقاءات على مستوى عال مع ممثلي الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، ومع مسؤولين حكوميين في وزارتي الدفاع والخارجية، وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ".وأضاف انه "من المقرر أن يزور أعضاء الوفد الكردي عددا من مراكز الدراسات والبحوث، لعقد ندوات واجتماعات بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالوضع السياسي الراهن في العراق، والعلاقات بين حكومتي أربيل وبغداد، وستتضمن اللقاءات بحث العلاقات بين إقليم كردستان والإدارة الأميركية". ووفقا لبيان رئاسة الإقليم فان "أجندات الزيارة تتضمن، عقد لقاءات مع الجالية الكردية في أميركا، لبحث أوضاعها وشؤونها العامة في أميركا". وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد استقبل يوم الأربعاء 5/9/2012 في صلاح الدين وفدا رفيع المستوى من الكونغرس الأمريكي ضم كلا من السيناتور جون مكين وجو ليبرمان وليندزي كراهام. وعبر وفد الكونغرس الأمريكي عن سعادته بزيارة إقليم كردستان وأشاد بدور الرئيس بارزاني كصديق عظيم للولايات المتحدة الأمريكية وكرئيس استطاع بحكمته وبتجربته الناجحة إدارة الإقليم وان يحقق كل هذه الانجازات لشعب كردستان وان كل اجبني يزور الإقليم ينظر إليه بإعجاب، وبالأخص الذين يزورن كردستان باستمرار بعد الانتفاضة ولغاية الآن ويرون كل هذه التطورات بأعينهم التي تحققت خلال هذه الفترة، وهذا مبعث تقديرنا ووصلنا إلى قناعة أن كل ما نقدمه لهذا الشعب قليل وانه يستحق أفضل حياة وأننا على يقين أن هذا الشعب وفي ظل قيادة الرئيس بارزاني سيصل حتما إلى مستقبل مزدهر، وجدد الوفد دعم بلاده في حماية امن واستقرار كردستان وإعمار الإقليم.وحول المشاكل التي يتعرض لها الإقليم، عبر وفد الكونغرس الأمريكي عن استيائه لتطور المشاكل بين الإقليم والحكومة الاتحادية وأكد انه من الضروري معالجة هذه المشاكل وفق ما جاء في الدستور العراقي والاتفاقات الموقعة بين الأطراف السياسية وان الحكومة الاتحادية يجب أن تدار حسب الشراكة الحقيقية ودون تهميش أي مكون.كما أكد الوفد الأمريكي على أن تضحيات بلاده لم تكن من اجل اسقاط النظام الصدامي فقط وانما كان من اجل بناء عراق اتحادي ديمقراطي وان تصل جميع المكونات لحقوقها ولهذا الذي نراه اليوم مبعث أسف ويجب التعامل مع المشاكل بحكمة ودقة، لان كل تصرف خاطئ يمكن ان تنجم عنه نتائج سيئة، ورأى الوفد من الضروري أن تلتزم الحكومة الاتحادية بالاتفاقات الموقعة مع إقليم كردستان بخصوص المناطق المستقطعة من إقليم كردستان وعدم اللجوء إلى أي شيء يخالف الدستور والمادة 140 الدستورية.بدوره قدم الرئيس بارزاني شكره وتقديره لوفد الكونغرس الأمريكي وأعلن أننا نفتخر بصداقتكم ولكم مكانة خاصة لدى الشعب الكردستاني لأنكم دعمتم شعبنا دائماً في الأوقات العصيبة، واكد سيادته على انه يوجد الرد المناسب مقابل كل خطأ يُرتكب ضد الإقليم، ولكن لانريد ان تصل الامور الى هذا الحد ونحن على استعداد لحل المشاكل وفق الدستور والاتفاقات وبعيدا عن العنف.كما عبر الرئيس بارزاني عن رؤيته حول التطورات الإقليمية وبالاخص في سوريا وتمنى ان يأتي نظام ديمقراطي للحكم في سوريا وفي ظله يحقق كل مكون سوري ما يطمح اليه، وينال حقوقه وبالاخص الشعب الكردي الذي تعرض للظلم عبر التاريخ وانه لحد الان لايملك حق الحصول على الهوية في بلده.وفي سياق اللقاءات المشتركة بين الجانبين التقى وفد الخارجية الأميركية والذي كان برئاسة السيدة إليزابيث جونز مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية والسفير باسكال مع وفد من إقليم كردستان.وتطرق الجانبان الى جملة من القضايا السياسية المتعلقة بالوضع الراهن في العراق والوضع الإقليمي عموماً، وتم التركيز على موضوع السياسة النفطية في العراق وإقليم كردستان الى جانب المشاكل العالقة بين الطرفين في هذا المجال.كما تم تناول مسودات قانون النفط والغاز ومسألة الواردات والمناقشات الجارية بشأنها حالياً. أما بخصوص تصدير النفط من إقليم كردستان عبر أنبوب النفط العراقي؛ أكد الجانب الكردستاني ان إعادة ضخ النفط وتصديره هذه المرة كانت على أساس إتفاق غير مدون بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية وبوساطة ممثلين عن الإدارة الأمريكية، حيث كان من المفروض أن تفي الحكومة الاتحادية بوعودها وذلك بدفع ما تم الاتفاق عليه بخصوص المصاريف المستحقة للشركات النفطية العاملة في الإقليم، لكن الحكومة العراقية لم تفِ بالتزاماتها والوعود التي قطعتها لحد الآن.وأوضح وفد الإقليم انه في حالة كهذه، من الصعب على حكومة الإقليم مواصلة عملية تصدير النفط، لأن واردات ضخ النفط تذهب الى خزانة الحكومة العراقية، وهي تمتنع عن دفع مصاريف الشركات النفطية.ومن جانبه أكد الوفد الأمريكي انهم لا يؤيدون سياسة طرفٍ ضد آخر ب
وفد إقليم كردستان يزور أميركا لمناقشة أوضاع المنطقة
نشر في: 8 سبتمبر, 2012: 08:48 م