  بغداد/ غضنفر العيبي ضمن دعوة القراءة الجماعية التي أطلقها شباب الفيس بوك في بغداد، بدأت وللأسبوع الثاني على التوالي أولى فعاليات مبادرة "أنا عراقي أنا اقرأ" في شارع المتنبي، الفعالية بدأت بتحشيد مقتني الكتاب بالتبرع بـ"كتاب" ووضعه في صندوق زجاجي، والهدف منه جمع اكبر عدد ممكن من الكتب، التي يمكن أن تكون مكتبة شاملة للشباب في بغداد.
وأوضح عضو اللجنة التنظيمية للمبادرة الصحفي الشاب "حامد السيد" في تصريح لـ"المدى"، إن "الشباب استطاعوا أن يترجموا أفكارهم في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، الى حقيقة على الأرض، فهم اقترحوا أن يحيوا يوما للقراءة الجماعية في بغداد تحت عنوان (انا عراقي.. انا اقرأ)، مشيرا إلى انه "كان من المقرر أن تجرى المبادرة في اليوم العالمي للقراءة 8/9 لكن انشغال الطلبة تحديدا بالامتحانات الدراسية أجلت المبادرة إلى يوم 29/9 / 2012".وأضاف السيد إن "هدف المبادرة هو خلق جو من الألفة مع الكتاب يبدأ بالكتاب نفسه، لأن اغلب الناس أصبحوا مقتنين للكتاب وليسوا قارئين".مضيفا "حددنا يوم 29/9/2012، والمكان هو شارع أبو نؤاس فستبدأ من الساعة الثالثة حتى الساعة السادسة عصرا، نسقنا مع الأجهزة الأمنية لهذه المناسبة وبالتالي الكل مدعو لإحياء هذه المبادرة".ونفى أن "تكون المبادرة مدعومة من الحكومة أو جهات سياسية"، مؤكدا "إننا نسقنا مع المؤسسات التابعة للدولة في العاصمة للحصول على موافقة تأمين مكان تجمع المبادرة، ولا حديث عن أي تنسيق آخر يتجاوز الحماية الأمنية للمجتمعين".ويأمل شباب الفيس بوك أن يتحقق "الحلم"، بأكبر تجمع مدني عراقي يقرأ الكتاب في يوم إحياء المبادرة، وتجاوز عدد المعجبين بصفحة "أنا عراقي.. انا اقرأ"، ثلاثة آلاف شخص، وهو رقم قياسي يحققه العراق من بين الدول العربية إذا كان واقعيا.من جانبه أشار الشاب حسن مازن إلى أن "المبادرة انطلقت بعد جلسة في كازينو واتفقنا نحن مجموعة من الشباب على تكرار تجربة انطلقت في وقت سابق في تونس وتركيا"، وبين "نحن مجموعة من الشباب جمعنا موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أنا من الناصرية وبقية الشباب متوزعون على كل المحافظات نحاول أن نجمع اكبر عدد من الأشخاص من اجل القراءة".ولفت إلى أن "المبادرة لقيت إقبالا كبيرا من قبل الشباب خاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك, بعد ان أنشأنا مجموعة على الفيس بوك وانضم إليها أكثر من 1000 شاب خلال الأسبوع الأول من انطلاقها". إلى ذلك قال الكتبي ستار محسن في تصريح لـ"المدى"، "هنالك تعاطف كبير وتأثير على المتابع أجده من قبل اغلب الناس التي ترتاد شارع المتنبي وهنالك بارقة أمل لكل شخص حريص على إشاعة ثقافة القراءة".فيما ذكرت الناشطة المدنية أنسام العبايجي أن "في المبادرة أكثر من جانب مهم, وفكرة إعادة الدعوة للقراءة هي قضية مهمة جدا، ابتعدنا عن الكتاب لأنه في فترة ما أصبح الكتاب غالي الثمن وأصبح اقتناؤه نوعا من الترف". وتابعت العبايجي "الأهم في الأمر إن الدعوة موجهة للشباب من خلال الوسائل الأخرى للمعرفة مثل الانترنت والوسائل التكنولوجية الحديثة كلها مهمة لكن الكتاب بحد ذاته يبقى هو نوع من إشراك القارئ معه بالخيال وتوسيع مداركه، أنا سعيدة جدا بالمبادرة".rn