متابعة المدى طرح معهد "فورين بوليسي ان فوكس" الاميركي للأبحاث مصير المناطق الكردية في سوريا والطرف الذي سيحكمها، خصوصا بعد ان سيطر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني على مناطق على الحدود السورية التركية خلال الاسابيع الماضية.
rn تقرير اعده الباحث غيورجيو كافيرو في المعهد الاميركي، يقول انه بخلاف تركيا، فان الحكومة العراقية تدعم نظام الرئيس بشار الاسد، مشيرا الى ان بغداد كانت من بين ثلاث دول عربية فقط لم تؤيد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.rnوتساءل كاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قائلا "كيف سيكون بإمكان أنقرة التعامل مع الكرد خارج حدودها، إذا كان لا يمكنها إدارة علاقاتها مع الكرد في البلد؟".وفي مقال تحت عنوان "الكرد والأسلوب التركي"، قال الكاتب الصحافي اندرو فينكل "عندما بدأت بتغطية تركيا في بداية التسعينات، كان زملائي الأجانب وانا نتعرض للسخرية عندما كنا نشير إلى الاستياء المتنامي في جنوب شرق تركيا على انه مشكلة كردية، وكانوا يقولون لنا انه لا يوجد تمييز مذهبي أو عرقي وان المشكلة هي إرهاب، وان حزب العمال الكردستاني يلجأ إلى العنف والابتزاز الذي لا يوجد مجتمع متحضر يقبل به".rn واشار تقرير"فورين بوليسي ان فوكس" الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخشى من ان تؤدي السيطرة السنية على سوريا، خصوصا اذا كانت من جانب اسلاميين متشددين، إلى اعطاء دفع جديد للتنظيمات السنية المتطرفة في العراق بما فيها تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة، من اجل العمل على تدمير "النظام الشيعي" بحسب وصف الباحث، وهو النظام الذي نشأ في مرحلة ما بعد حكم صدام حسين، وخصوصا بعد الانسحاب العسكري الاميركي من العراق في اواخر العام 2011. الا ن الباحث في تقريره اعتبر ان بغداد على غرار أنقرة، لديها مصلحة في منع الكرد من الحصول على وضع حكم شبه ذاتي على طول الحدود مع تركيا والعراق.rn وأشار الى انه في ظل التوتر المتزايد بين بغداد وحكومة اقليم كردستان، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع على حقول كركوك النفطية، وبيع واشنطن مقاتلات من طراز "اف 16" الى بغداد، والنزاعات الحدودية، فان العديد من المحللين يخشون من نزاع عسكري يلوح بين الطرفين. والمح الى ان نشوء حليف جديد في كردستان السورية لحكومة مسعود بارزاني، من شأنه ان يساهم في توتير العلاقات اكثر مع حكومة بغداد، مشيرا الى ان بارزاني تحدث في 23 تموز الماضي، ان حكومته تقوم بتدريب لاجئين كرد في شمال العراق.rnالا ان الباحث اعتبر ان العلاقة المثلثة بين اقليم كردستان العراق وبغداد وانقرة، ستحد من قدرة بارزاني على دعم كرد سوريا في سعيهم من اجل الحصول على منطقة حكم ذاتي.rn وتابع القول انه في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقة بين انقرة وبغداد، خصوصا بسبب الرهانات المتباينة في ما يتعلق بالازمة السورية والعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين تركيا وحكومة بارزاني، فان تحالفا سنيا بين تركيا وكرد العراق، قد يكون مهما لبارزاني فيما يقوم بالتعامل مع التهديد القادم من بغداد، مشيرا الى ان حجم العلاقات التجارية بين تركيا واقليم كردستان وصل الى 4.5 مليارات دولار خلال النصف الاول من العام 2012.rn ولهذا، يخلص كافيرو الى القول ان اثارة غضب تركيا، سيتسبب بخسائر اقتصادية جسيمة بالنسبة لبارزاني. وفي هذا السياق، ذكر التقرير باللقاء الذي عقد بين بارزاني ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في الاول من آب الماضي في اربيل حيث بحثا الوضع السوري، وصدر عنهما بيان اشار الى رفضهما أي محاولة لاستغلال فراغ في السلطة من جانب أي تنظيم او جماعة في شمال سوريا، حيث سيتعامل الطرفان معه كتهديد مشترك.rnوقال الكاتب الصحافي اندرو فينكل لكن الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" في اطار هذا الجدل، ان الدولة التركية لجأت هي الأخرى إلى أساليب لا تليق بمجتمع متحضر، موضحا ان" الدفاع عن الحقوق الكردية، ناهيك عن الكلام عن حكم ذاتي، كان يعد، لسنوات، من الأمور التي تقود الى السجن، باعتبار انها تعني دعم الارهاب".rnوأضاف ان" الاحزاب السياسية الكردية كان يتم حظرها، والناشطين السياسيين يخضعون للتعذيب، وان ما يجري كان بمثابة حرب قذرة لتركيا، حيث جرى اغتيال واختفاء الاف الأشخاص".rnوزاد فينكل "لم يكن الكرد وحدهم من عانى"، موضحا ان" الخوف من الانفصال الكردي استغل لتقويض الديمقراطية التركية، وصدرت قوانين تقيد حقوق الإنسان وحريات التعبير، وهو الان يقوض محاولات تركيا للعب دور اكبر في المنطقة، خصوصا في سوريا".rnوخلصت الصحيفة الأميركية الى القول انه "طالما ان تركيا تقوم بتمويه الخط الفاصل بين الارهاب والاحتجاج المشروع، فانها ستستمر في اثارة استياء سكانها الكرد، واضفاء شرعية على شخصيات العنف".rnوبين فينكل انه "عوضا عن القول انه لا وجود لمشكلة كردية، مثلما تفعل
باحث: معضلة العلاقة بين بغداد وأربيل وأنقرة تتعلق بكرد سوريا
نشر في: 9 سبتمبر, 2012: 08:55 م