TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سيطرات: مواكب المسؤولين ونزق بعض المواطنين مشكلة حقيقية

سيطرات: مواكب المسؤولين ونزق بعض المواطنين مشكلة حقيقية

نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 04:53 م

بغداد/ ليث محمدتصوير/ سعد الله الخالديمشكلة حقيقية بدأت تفرض نفسها وتثير الكثير من التساؤلات حو لها، الا وهي العلاقة بين المواطن ورجال السيطرات. سمعنا الكثير من القصص وقدمت الينا شكاوى متعددة بهذا الخصوص، ورغم احترامنا الشديد لرجال السيطرات الذين يسهرون على
راحة المواطن وامنه وقدموا في سبيل ذلك الكثير من الشهداء والتضحيات، الا ان هذا ينبغي ان لايكون مبررا للتجاوزات على المواطنين من قبل بعض رجال السيطرات من ضعاف النفوس أو من الشباب الذي يعتقد بان المكان الذي يوجد فيه يمنحه حق التعامل مع المواطن بخشونة او الاعتداء عليه. وهي سلوكيات مرفوضة وينبغي التوقف عندها ومعالجتها من قبل المسؤولين. وفي غير هذا هناك الكثير من المعاناة التي يعانيها رجال السيطرات العسكرية، بسبب سلوكيات المسؤولين ومواكب سياراتهم التي لاتحترم قانونا أو سيطرة. شهادات يقول المواطن علي رباط (يعمل سائق كيا): انه خلال عمله شهد كثيرا من التجاوزات من قبل بعض رجال السيطرات كان هو، في احدى المرّات ضحيتها، فالبعض من منتسبي السيطرات يتحرشون بالعوائل و يستفزون المواطن فقد استوقفتني ذات مرّة احدى السيطرات الامنية حيث كان معي خط طالبات في طريقي الى الجامعة، و اخذ احدهم يوجه الاهانات لي ثم طلب مني ان اغني و اجبرني على ذلك لكي يسمح لي بالمرور و بعدها انهال علي بالشتائم و طلب مني المضي بعد ذلك و اضاف رباط: ان مثل هذه العناصر المسيئة تضّيع تعب منتسبي القوى الامنية. اما المواطنة (.......) فقد قالت:عند مروري من السيطرة الموجودة في شارع السعدون حيث كنت استقل سيارتي قام احد عناصر السيطرة بأستيقافي عن طريق الضرب على غطاء محرك السيارة و جاء بالقرب مني و مدّ رأسه بشكل وقح من نافذة السيارة القريبة مني وعندما سألته عما لو اراد التفتيش اجاب انه يريد ان يتفرج!!.اما المواطن ابو سجاد فقال: انه كان شاهداً على حالة تجاوز حصلت امام عينه في احدى السيطرات عندما قام احد عناصر السيطرة بممازحة المواطن الذي كان يستقل سيارته وعندما رد المواطن على المزاح بالمزاح قام الجندي بأنزاله من السيارة واهانه بالضرب، ثم قامت مجموعة من الجنود بالاشتراك في ضربه ثم حملوه و وضعوه بصندوق سيارة الهمر العسكرية. اما المواطن مصطفى جابر فقد اشتكى من ان بعض عناصر السيطرات يتسببون بالزحامات المرورية من خلال قطعهم للشوارع بشكل كيفي.ان هذه الحالات التي ذكرت نموذج لكثير من الحالات التي ربما لم ترصد اعلامياً والتي تحدث لنا عنها مواطنون و من الجدير بالذكر أن جميع من تحدث عن التجاوزات قال ان هذه الحالة محددة ببعض عناصر الاجهزة الامنية و ليس كلهم و ان الجهد الامني في اطاره العام هو مبارك من قبل المواطنين. بينما قال لنا الملازم اول عدي شياع امر نقطة سيطرة جسر الجمهورية من جهة الرصافة:ان بعض المواطنين يستفزون العناصر الامنية والجندي هو بشرلذلك نحن نوصي كافة منتسبينا في هكذا حالات بضبط النفس وعدم الرد بل اتباع الطرق القانونية وتبليغ ضابط السيطرة لكي يقوم بحل المشكلة و اضاف اننا لا نقبل بالعنصر المسيء بيننا ونقوم بتبليغ المراجع ومعاقبته و احالته لمجلس تحقيق و اكد ان بأمكان المواطن الذي يتعرض لتجاوز من قبل السيطرة ان يبلغ ضابط السيطرة او يتصل بالارقام الهاتفية المنتشرة بالسيطرات لوزارتي الداخلية والدفاع والمخصصة للشكاوي. ويؤكد امجد محمد من امن وزارة الداخلية: ان الذي يتجاوز على المواطن فهذا بسبب سوء تربيته واضاف ان علاقتنا بالمواطن جيدة جداً. اما جبار فاضل النائب عريف في قاطع نجدة الكرادة فقد اكد: ان العلاقة مع المواطنين اكثر من جيدة لكننا نعاني من بعض المواطنين الذين لا يتعاونون مع الشرطة التي وجدت لخدمتهم بحق. معاناة السيطرات الامنية كان حريا بنا ونحن نطرق مثل هكذا موضوع ومن اجل توخي الحيادية بالتحقيق في وضع السيطرات و المفارز وغيرها من التفاصيل التي تمثل الجهد الامني للدولة و مدى قانونية او التزام عناصرها بالقانون في تعاملهم مع المواطن ان نتحدث عن سلوك باقي افراد المجتمع بما فيهم المسؤولون والمواطنون على حد سواء، ومدى تعاونهم والتزامهم القانوني في التعاون مع العناصر الامنية، و هل هناك ثمة تجاوزات تتعرض لها العناصر الامنية من الممكن ان تؤثر على الاداء الامني. خصوصا من قبل من يعتقدون انهم صاروا فوق القانون او بمعنى ادق فوق المجتمع فيؤدي ذلك بالنتيجة الى اضعاف ثقة المواطن بالنظام السياسي بالمجمل. منتسبو وضباط في الجيش والشرطة تحدثوا للمدى عن معاناتهم سيما في المناطق المهمة من بغداد من مواكب المسؤولين وحتى من ضباط في الاجهزة الامنية عندما يكونون في اجازة او خارج الواجب، فانهم لا يحترمون السيطرات التي يمرون بها متحصنين بمنصبهم وعلا قاتهم، ومن الجدير بالذكر ان جميع الذين تحدثوا لنا اشادوا بتعاون اغلب المواطنين مع السيطرات الامنية. المنتسب محمد جمال في الشرطة الاتحادية طلب عدم ذكر مكان سيطرته قال: انه يكلف بواجب في سيطرة في احدى مناطق الرصافة ببغداد و انه يعاني من تجاوز مواكب المسؤولين وعدم احترامهم للسيطرة كما قال. وانهم يعانون اكثر ممن يأتون بلا علامات تشير الى كونهم مسؤولين، فيأتي مثلاً المدن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram