TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلاما ياعراق : مليشيات "دولة القانون" الالكترونية

سلاما ياعراق : مليشيات "دولة القانون" الالكترونية

نشر في: 11 سبتمبر, 2012: 09:34 م

 هاشم العقابيفي ما كتبه الزميل عدنان حسين تحت عنوان "شكرا لمن يجعلني ابتسم"  وكذلك ما كتبه  الزميل احمد عبد الحسين في قرطاسه "لماذا تنتقد المالكي .. يا أخي؟" (وما أكثر أولاد حسين في جريدة "المدى")، كشف لظاهرة قلة أدب تقوم بها ميليشيات مسلحة بكل أنواع البذاءات والشتائم ومدربة تدريبا منظما للدفاع عن حزب الدعوة و"دولة القانون". هذا الحزب يفترض بمؤيديه وأنصاره ان يكونوا من "المؤمنين" لا من خريجي الشوارع وبقالات "الفشار". كأن ألسنتهم ركبت في الفتحات السفلية وليس العلوية لجهازهم الهضمي. يتسلحون بأرذل الأخلاق، لا بمكارمها.  ويدعون الدفاع عن" دعاة" لله ورسوله رغم ان الرسول قد قال ان "المؤمن ليس بطعّان ولا لعّان".
rn حماية "الدعوة" هذه لا تعرف شيئا اسمه الحوار او رد الحجة بالحجة. حقا يستحقون دكتوراه "غير مزورة" بقلة الأدب كما قالت الكاتبة المصرية إيمان مطر في ردها على مليشيات "الإخوان" التي تستعمل الأسلوب ذاته مع من يعارض "الإخوان" وينتقدهم. ومن شابه أخاه فما ظلم.rnمن يتابع المواقع، التي حمل بعضها اسم "القانون"، للإيحاء "بتبركها" بائتلاف دولة القانون، يكتشف ان وراءها لجنة وزعت المهام عليها ليختص كل منها بكاتب او مجموعة كتاب ينتقدون إخفاقات رئيس مجلس الوزراء وفشله في إدارة "دولة المقربين". كذلك يجد داخل المواقع ملثمين لهم في "قلة الأدب" أسلوب يميزهم عن بعضهم البعض. rnلقد نشر في جريدة المؤتمر وفي موقع "براثا" التابع للمجلس الإسلامي الأعلى في 13 أيلول من العام الماضي خبرا عن تشكيل ائتلاف القانون لجنة لرصد منتقدي الحكومة والرد عليهم. اللجنة يرأسها ياسين مجيد، بعد ان تقدم باقتراح لتشكيلها ووافق عليه المالكي، بحسب الخبر. وهذه لجنة أخرى غير تلك التي تصدر نشرة "الرصد اليومية" التي  يرأسها على الدباغ وينشر منها مقتطفات على موقعه الخاص. rnانها حرب تعتمد الألفاظ البذيئة لإرهابنا وشتم آبائنا وأمهاتنا وتهديننا بالقتل عاجلا ام آجلا. جندوا لها مرتزقة فتحوا على صفحات الفيسبوك حسابات بأسماء وهمية واستخدموا أسماء مستعارة للهجوم في خانات الردود على مواقع الكترونية تستلم رزقها على قدر "المشقة".rnومما يؤكد ان أعضاء تلك الميليشيات الالكترونية لهم من يديرهم ويشرف عليهم ويزودهم باكليشيهات للشتم معدة مسبقا، بعضها مستورد من دول سبقتهم "بالإيمان"، أنهم في بعض الأحيان يستخدمون نفس الشتائم مع أكثر من كاتب، رغم الاختلاف بين ما كتبه كل منهم. ومن أكثرها استعمالا تأتي على شاكلة "من أنت أيها الكويتب لتمس مقام المالكي؟"، التي جاء عليها الزميل احمد عبد الحسين أمس.rnكان بودي أن انهي عمودي  بنماذج من تعليقات تلك المليشيات،  لكني احترت كيف انتقي منها ما يمكن نشره لشدة نتانتها. توقفت عند اولها فشعرت وكأني أرفع غطاء عن " سبتتنك" أجلكّم الله. لذا، الى هنا، سأنهي عمودي واعتذر.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram