صورة فتاتين عراقيتين بثيابهما المدرسية التقطتها عدسة وكالة الانباء الفرنسية وفي التعليق ذكرت الوكالة انهما (يتيمتان عراقيتان). هذه الكلمة حين تستخدم في مجتمعنا فلابد من ان تستثير تعاطفا انسانيا واحساسا بالرثاء للموصوف. وقد سألنا البعض
ان هذه الكلمة او قل الحالة على وجه العموم هل تثير في نفس الانسان الغربي والذي يعد بالنسبة لنا قد قطع شوطا ابعد في مجالات علمية وانسانية وتربوية نفس ما تثيره لدينا فكانت الاجابة من الذين تحدثنا اليهم بالقول: ان كلمة مشرد ربما تكون اكثر اثارة بالنسبة للانسان الغربي من كلمة يتيم واستنادهم في ذلك الى ان اليتيم هناك يجد من العناية ما يجده غيره بدءا من السكن الملائم والمدرسة العصرية والمربين التربويين المرموقين اضافة الى ان كل يتيم يعهد به معلم من المدرسة ليكون له الراعي والمرشد في حياته اليومية يساعده في حل المشاكل التي يتعرض لها والى المساهمة في عرض افكاره التي يريد تجسيدها لذلك اثر هذه الصفة يختلف في تأثيره من بيئة الى اخرى.تعاطفنا مع اليتيم دائما ما ينبع من حس ديني يوصي برعايته وعدم التعرض له او من تعاطف اخلاقي على خلفية انه معدوم الحيلة في حياة قد لايجد فيها ما يؤويه او يقيم اوده. ما نتطلع اليه ان يلقى اليتيم في مجتمعنا ما يمكن ان يجعله لايقل قدرة او تهيئة من اجل مستقبل افضل.
حديث الصورة:يــتــيــمــتــان
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 05:48 م