مسلم بديريلا أعرف ما ومن الذي دعاني لكسر وحدتي وصمتي، أهو الشيطان ؟ أهو الله ؟ لا أعرف كيف ولا ؟ ولِمَ ؟ لا أعرف شيئا ، فعقلي الآن يرتجف كما هي يدي ، خرجت من وحدتي وصمتي ولا أعرف كيف، وجدت الناس يلهجون باسمك ولم أستغرب ، فأنت القاسم بين الجمال وسواه وأنت ميزانه ، ولكن الانقباض تسلل إلى نفسي ، ولا أعرف لمَ ؟ أتراني أراك وأنت تسمو روحا نحو الله ؟! تطير نحو الله لتترك لنا " حاويات بلا وطن" ؟! وتترك الروح بلا نوافذ أخرى؟! أية "
rn طقوس وحشية " تلك التي يؤديها الموت ؟! نعم سترتاح من مرضك ؟ ولكن من سينتظر معي يوم ميلادي ليهنئني قبله من حيث أغفل أنا عن نفسي؟! نعم هل نسيت نفسك؟ من حيث كان الموت متربصا، أنسيت أن تطرده ولم تنس ميلادي؟! تباً لي إذن!! rnكل يوم أدرك أن لا متسع لفراشة في أرضنا !! حاويات عندي لا وطن هكذا كنت تقول ، أأرثيك؟ وأنت الذي رثيت الفجر ؟ ألم تقل بأنه ( ليس عشاءنا الأخير ) لمَ تؤملني بعدما أغلقت على نفسي كل الأبواب؟ ، ثم تأتي لتغلق أبوابا فتحتها أنت؟!rnوالله أنا أعزفُ لك دمي "على حراك من الجمر" ، فـ" معك انتصفت أزمنتي" ،rnثم ماذا؟ أتتركنا " موتى بلا تأريخ "؟ تضربنا "رماح الفجيعة " ، ونجلس صامتين ، ويعلو " حوار المصاطب " و" مواطن " ينتظر الموت و" جرافاته التي لا تعرف الحزن" .rnهل يعرف الموت حزني عليك ؟ والله لن يعرف لأنه لم يجرب كينونتي ، فـ " دمي محطات وظل "، نعم كل دمي حزن في حزن ، أتذكر حين دعوتني يوما لأضحك ؟ ما بالك أنسيت ؟ آه ، كيف تأخذ مني كل دعوة وجهتها لي ، هل ستعرفني لو رأيتني يوماً في سمائك الأخيرة هل ستبتسم لوجوهنا التي أصفرّت تعبا قائلا " لنشرب اذا " rnأم ستتركني لـ " أحلام في موضع منهار " rnيغزلني " خريف الوحشة " ويدعوني إلى ماضٍ مليء بالذكرى وبالألم rnهل سيسمعني الله وأنا اصرخ ؟ هل سيختلط عليه صوتي بصوت الدموع ؟ أيهما أبلغ ؟ أأصرخ بالموت " سيادتكم " سرقت مني ألماً أنتشي بوجوده ، وسلمتني ألماً يسحبني حيث الضياع ؟ rnمن سيطرد من رأسي " أوهام الغابة " التي تضحك هزوا مني حيث رميتني بـ " مساكن الخريف " rnهل سيفهم الموت " تراتيل العيون " ؟ هل ستجد في تلك السماء خشبةً تجلس فوقها منهكاً؟ حياتك خشبة ؟ والله كم تمنيت لو صنعوا لك من خشبات مسرحك تابوتاً يلفون به قرص شمس يهرب إلى هناك ويركنا و " صدى الصمت " مزروع في قوقعة آذاننا وفوق منائرنا الحزينة. rnارحلْ نحو " وطن سقفه السماء " ودعك مني فأنا مجبول على الحزن ، ولدت حزينا ورضعت الحزن وفطمت عليه ، كان شرابي الأول وغذائي الأول وصمتي الأخير ، وما محاولاتك التي دعوتني يوما بها قائلا ارمي حزن وابحر، ما كانت الا محاولة تجريبية في حزن متوارث، سـ "أصرخ في وجه الذات " مهدئا من روعي معلنا أن الأرض " مجرد نفايات ".rn
لا نقول وداعاً ...
نشر في: 12 سبتمبر, 2012: 06:59 م