اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > 500 طائـــرة عسكرية اختـــفت بـــعد الاحتــلال بـسبعة أشــهر

500 طائـــرة عسكرية اختـــفت بـــعد الاحتــلال بـسبعة أشــهر

نشر في: 12 سبتمبر, 2012: 07:14 م

 بغداد- ملاذ الأمين بعد سقوط نظام صدام في التاسع من نيسان 2003، شنت عصابات السرقة هجوماً غير منظم على دوائر الدولة والمصارف والمباني والأراضي الحكومية بقصد سرقتها أو السيطرة عليها ،فيما برزت مجموعة من العصابات تعنى بتفكيك أسلحة الجيش العراقي السابق المتروكة في المعسكرات ومناطق القتال.
rn ورغم خطورة العبث بالآليات العسكرية والأسلحة ومنها الصواريخ والمدافع والعتاد إلا ان المبالغ المتحققة من هذه التجارة غير الشرعية  أسالت لعاب بعض المغامرين فشكلوا عصابات متخصصة للكشف عن مواقع الأسلحة بقصد خزنها وتهريبها وبيعها الى مافيات دولية أو محلية.rnوذكر ضباط في الجيش العراقي السابق أن ادارة سلطة الائتلاف المؤقتة التي حكمت البلاد منذ نيسان 2003 ولغاية نهاية أيار 2004 كانت على علم ودراية بعمليات السرقة والنهب ،وأنها شجعت ذلك ودعمته لغايات إعلامية اولا ولإلهاء مجموعة المارقين بأجواء السرقة والاكتساب غير المشروع ثانيا ،وثالثا للتأكد من تدمير جميع أسلحة النظام السابق وعتاده لضمان عدم استخدام جزء من ترسانته ضد قوات التحالف.rn rnميزانية العراق في التسليحrnويمكن القول بان المدافع والصواريخ والطائرات والمدرعات والدبابات والعتاد الذي كان يمتلكه الجيش العراقي السابق يقدر بعشرات المليارات من الدولارات ،اذ عمد النظام السابق الى تخصيص 95% من ميزانية العراق للتسليح وادارة الجيش ،عدا ما كان يهرب اليه من اسلحة ومعدات واجهزة عسكرية من دول ومنظمات متعددة، ولعل اثقل سلاح كلف ميزانية العراق هو سلاح القوة الجوية وطيران الجيش.rnوعلى مدى اكثر من اثنتي عشرة سنة (1990-2003) كانت ميزانية العراق مخصصة للتسليح وإعادة اعمار الاسلحة المتهالكة وتكثيف الجهود لاختراع اسلحة جديدة او اجراء تطويرات على الأسلحة القديمة ،او تهريب اسلحة جديدة بالاعتماد على مافيات دولية متخصصة في هذا المجال.rnالسؤال الذي نطرحه هنا هو لماذا لم تحاول قوات الائتلاف المؤقتة جمع اسلحة الجيش العراقي السابق والتصرف بها باعتبارها ثروة قومية تهم اجيال العراقيين ، كأن تبيعه كسكراب او تستفيد منه في بناء الجيش الجديد او تدميره كما تشاء ؟؟.rnوسأركز في هذا التحقيق على مصير سلاح طيران الجيش العراقي السابق إذ أني بحثت في هذا الملف منذ 2003 ،ولم أتلق جوابا من قيادة قوات الائتلاف المؤقتة آنذاك او من القوات العسكرية العراقية الحديثة التي تشكلت منتصف 2003 او من أعضاء مجلس الحكم ، إلا اني التقيت مؤخرا بمجموعة من الضباط العاملين في المديرية سابقا ، وتعمدت إخفاء أسمائهم من باب الحرص، وبينوا لي بعض النقاط المهمة في عملية تصفية وإتلاف الطائرات المروحية والسمتية دون الاستفادة منها.rnجيش متميزrnيقول العميد المهندس (ع) - كان يعمل بمركز مهم في جناح الهندسة الخاص بمديرية طيران الجيش حتى 2003-  "إن حرب الخليج الأولى كانت اول اختبار لقدرة الجيش العراقي على التحمل والاندفاع وتحقيق الانتصار بترابط جميع صنوفه (المشاة والدروع والبحرية والجوية وطيران الجيش والمدفعية والهندسة ...)، إلا أن صنفي القوة الجوية وطيران الجيش كانا مميزين خلالها، كونهما حصلا على التفوق الجوي في جميع قواطع العمليات ونفذا عمليات في العمق والحقا خسائر فادحة في صفوف الجيش الإيراني آنذاك، ودفعت تلك الحرب غرور صدام لغزو الكويت ،إذ لم تمض اقل من سنتين على حرب الخليج الأولى الا ونفذ عملية احتلال الكويت يوم 2- آب – 1990 بسرعة فائقة ،ولم تكن هذه العملية مبررة لدى العراقيين ولا  العرب او العالم ،إذ كانت مغامرة فاشلة ما زال العراق يدفع ثمنها".rnخسائر فادحةrnوكشف ان طيران الجيش قدم خسائر كبيرة ليلة تنفيذ الهجوم على الكويت وقال "فقد الجيش العراقي ليلة الهجوم على الكويت حوالي 70 طائرة سمتية ،معظمها لم تسقط نتيجة نيران معادية كويتية وإنما بسبب اصطدامها اثناء الطيران بالأرض وأسلاك الضغط العالي ، نتيجة الصمت اللاسلكي وعتمة الليل التي حجبت الرؤيا بالإضافة الى عدم دراية الطيارين بالواجب ورؤيتهم للخرائط ".وبعد إخراج الجيش العراقي من الكويت وما تلا ذلك من أحداث في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 بدأت حرب جديدة من قبل قوات التحالف ألا وهي حرب الاستنزاف ،وذلك بتوجيه ضربات جوية بين آونة واخرى الى بعض الاهداف العسكرية والقواعد الجوية والمنشآت الحيوية بحجج متعددة منها أسلحة الدمار الشامل إلى جانب فرض حصار عسكري واقتصادي صارم على العراق. اذ استمرت الاوامر الخاصة بالإخلاء والتفريق وأوامر الإعادة من الإخلاء  منذ عام 1991 وحتى احتلال العراق عام 2003 بشكل متكرر وممل ومتعب، واخذ جهدا وإمكانات تفوق قدرات الوحدات والجهات المنفذة والقطعات العسكرية.rnإخلاء الطائراتrnويروي العميد (ع) طرق ووسائل الإخلاء ونقل الطائرات إلى مناطق متعددة خلال السنوات الخمس التي سبقت سقوط النظام عام 2003 ،وقال " ان اخلاء الطائرات او ادواتها الاحتياطية في مناطق زراعية او صحراوية او موحلة يتناقض تماما مع سبل الاهتمام بالطائرات واجهزتها الحساسة وامكانية اعادتها للخدمة وقت الحاجة ،أضف ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram