حاوره / علي النعيمي قال نجم الكرة العراقية السابق سلام علي انه يرصد الان باهتمام بالغ الحدث الرياضي داخل البلاد ولديه اتصالات مع الأوساط الرياضية التي تلخص له واقع عملها المثقل بتراكمات سياسية وفئوية لم يعد نميز ما بين الرياضي والسياسي كون إن الخطاب ذاته،
والمحسوبية غطت على براءة الرياضة حتى بات واقعاً رياضياً مكهرباً!واضاف سلام علي في حديث صريح مع مجلة ( حوار سبورت) في عددها الاخير : ان ما يفسد الرياضة في أية بقعة من الكون إقحامها في مآرب سياسية بحتة ، مع ان هروبي كان لسبب سياسي حيث أن وزير الشباب آنذاك طلب مني إن انتمي الى حزب البعث ورفضت ذلك بشدة فتحولت هذه الـ(لا) فيما بعد إلى ملاحقة سياسية فاتخذت قراري بالسفرعبر بعثة دراسية وُسجل غيابي عن الأوساط الرياضية لهذا السبب.واعرب علي عن فرحته برؤية زميله في منتخب الشباب حسين سعيد وهو يقود اتحاد الكرة طوال الخمس سنوات السابقة او رعد حمودي متقلداً منصب رئيس اللجنة الاولمبية منذ فترة قصيرة ، وقال : لقد قدما كل ما لديهما من إبداع وفن مع المنتخبات الوطنية لكني أتساءل هل ان كل لاعب مشهور بالضرورة يكون قائداً اداريا ناجحاً؟ وعن مشاكل الرياضة العراقية بشكل عام اوضح : ان عدم وجود التخطيط الصحيح وكثرة التقاطعات الحادة بين الجهات النافذة،اضافة إلى فقدان الثقة بين الأطراف القيادية، كل ذلك يدعونا الى تنقيتها من خلال تقديم التنازلات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية وجعلها فوق كل الاعتبارات. ان مشكلتنا تكمن بوجود شخصيات رياضية لديها مناصب مهمة لا تعي دورها الحقيقي لتطوير الرياضة.وبشأن مشروعه المقترح عن الدستور الرياضي ، طالب سلام علي الكفاءات الرياضية في المهجر التي تضم خيرة المدربين واللاعبين القدماء والإعلاميين الرياضيين والأكاديميين ان يعدّوا وثيقة عمل أشبه بمسودة (دستور) ينظم قواعد وأصول الرياضة والألعاب وطرائق اختيار الهيئات الادارية على أن تكون مستوحاة من نصوص القانون الدولي وأعراف اللجنة الاولمبية الدولية، بما يلبي واقع الرياضة العراقية.
سلام علي يطالب بمشروع لتأسيس دستور الرياضيين
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 05:54 م