 السماوة / جاسم فيصل الزبيديالسؤال القائم اليوم وبعد مضي ما يقارب العشر سنوات على التغيير: هل أثبتت المرأة وجودها السياسي أم بقيت ظلا للرجل وصدى لصوته؟ وكيف ينظر الرجل للمرأة السياسية في ظل مجتمع لايراها سوى مربية؟ وكيف يمكن أن نواجه المد السياسي النسوي للبلدان الأخرى ورصيدنا منه ضئيل جدا؟
تقول السيدة باسمة رحيم عضو مجلس محافظة المثنى لصحيفة المدى"من وجهة نظري أرى أن حضور المرأة فاعل ومشهود له في المجتمع اليوم ،وكعضوة مجلس أرى أن أكثر المواطنين يلجأون إلى المرأة العضوة أكثر من الرجل العضو عند طلب المساعدة أو لحل قضية ما ،ولكن يبقى دورها مقيدا لكون العمل في المجلس لا يتم بصورة انفرادية .وترى زميلتها السيدة وفاء الخالدي  عضو مجلس محافظة المثنى أن "الرجل لم ينصف المرأة السياسية بل مازال يهمش دورها ويقيدها".وتضيف"مازالت المرأة السياسية تعاني من الرجل الذي مازال غير منصف بحقها سواء في العائلة أم في المجتمع على الرغم  من أن البعض منهم بدأ يقيم المرأة التي تعمل في الموقع السياسي والتي تعمل بذمة وشرف ولكن تبقى المرأة تعاني من الضغوط وليس لها الحرية الكاملة مثل الرجل ".السياسي والصحفي الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي عبد الرضا الحميد يقول لصحيفة المدى"لم أجد امرأة سياسية كي يكون لها دور، وإن وجدت مثل هذه المرأة فهي ظل حائل وباهت ومنزو للرجل السياسي، فأولى خصائص الضالع في الشأن السياسي أن يكون مفكرا ومثقفا، ولم ألمح في أيامنا هذه أي  امرأة على هذا الوصف، وهذا ليس انتقاصا من المرأة بقدر ماهو كشف لواحد من إسرار التراكم والتخلف المحكوم بعقد المجتمع الذكوري ". التفاصيل ص2