واشنطن / أ.ف.بمن شأن توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى إيران إن تهز أركان السيطرة السياسة للنظام وتصيب قدراته على شن هجمات مضادة بالضرر، إلا أن الإيرانيين سيتمكنون، على الأرجح، من الرد مباشرة وعبر عملائهم على نحو يهدد بإشعال حرب شاملة فى الشرق الأوسط، طبقا لتقرير أُعـد لتقييم تكلفة هجوم كهذا وفوائده.
وأشار التقييم إلى أن ضربات أمريكية موسعة تدمر معظم المنشآت النووية الإيرانية وتلحق أضرارا بقواتها العسكرية لكنها ستؤخر - ولن توقف - سعى الجمهورية الإسلامية لصنع قنبلة نووية.وقال الليفتنات جنرال المتقاعد فرانك كيرني، الذى قدم التقرير "لا يمكنك القضاء على السلطة الفكرية". وكان كيرني يشغل منصب نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ونائب سابق لقيادة العمليات الخاصة المشتركة.ومن المقرر أن يعلن التقرير، الذى أعده مسئولون حكوميون سابقون وخبراء من الأمن الوطنى وضباط متقاعدون، امس الخميس. ويقول التقرير، إن إحداث أكثر من نكسة مؤقتة لبرنامج إيران النووى يستلزم عملية عسكرية - من بينها احتلال أراضٍ - قد تكون أكثر كلفة من حربى العراق وأفغانستان. ويبرز التقييم على خلفية تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة حول متى يكون من الضرورى توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.الإسرائيليون يشعرون بالقلق من أن إيران تتحرك بسرعة نحو امتلاك قدرات نووية أسرع مما تعتقده الولايات المتحدة. ولم تستبعد الولايات المتحدة شن هجوم ضد إيران، إلا إنها سعت إلى إقناع إسرائيل بمنح الدبلوماسية المزيد من الوقت. وتعد إسرائيل بأن إيران مسلحة نوويا تشكل تهديدا قاتلا، مشيرة إلى إصرار إيران على الدعوة لتدمير الدولة اليهودية، وتطويرها قدرات صاروخية لضرب إسرائيل ودعم إيران للجماعات العربية الإسلامية المتشددة.