كريم الحمدانيمع بدء العام الدراسي وتوجه الاف الطلبة الى مدارسهم وكلياتهم أضيفت اعداد جديدة من الاف البشر الى الشارع زيادة الى مايعانيه من زخم مروري لايطاق، اذ اصبح على المواطن الذي يقصد مكاناً معيناً لانجاز عمل ما عليه ان يخرج قبل ساعات من موعده، بسبب هذا الازدحام
والفوضى المرورية نتيجة غلق منافذ المناطق والاحياء بالكونكريت او وجود سيطرات نقاط التفتيش التي تحتل اماكن اقل مايقال عنها انها غير مدروسة، وكأنها وجدت فقط لخلق الازدحام، ونحن لا نطالب برفع السيطرات وانما اعاد ة النظر في اماكنها وتنظيمها بما يتناسب وانسيابية السير وعدم خلق حالة التذمر في نفوس المواطنين، الملاحظ في هذه السيطرات ان اغلبها لا يقوم بالتفتيش وانما تضيق الشارع ذات الثلاثة مسارات وجعلها مسارا واحدا كما يحدث في سيطرات شارع النضال مقابل كنيسة السبتيين وسيطرة شارع مديرية الجوازات وسيطرة شارع معسكر الرشيد مجمع المشن وسيطرة ساحة ميسلون وسيطرة كراج الامانة مقابل كراج رقم 3 وسيطرة بغداد الجديدة عند مدخل الجسر الرابط بمنطقة الدورة، واعتقد الحال نفسه في بقية السيطرات حيث تجد طوابير السيارات تمتد لمئات الامتار والمواطن فيها ينتظر فرج العاملين في السيطرة بالسماح له بالمرور. في كل مرة يصرح المتحدث بأسم عمليات بغداد بأنه سيتم رفع بعض السيطرات وهيكلة بعضها فيما يتبع هذا التصريح تشديد اكثر وغلق منافذ الاحياء السكنية من قبل هذه السيطرات، فضلا عن المعاملة غير الحضارية وغير المهذبة لبعض افراد هذه السيطرات مع المواطنين وخاصة مع النساء، نأمل من قيادة عمليات بغداد ان تدرس حال واقع السيطرات واعادة النظر في اماكن بعضها التي اصبحت تعيق حركة الناس، الموظف والطالب يصل متأخرا الى مكان عمله بفعل اجراءات هذه السيطرات.
الـــنــــاس والــســيــطـــرات
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 06:06 م