اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بعلي لفتة سعيد

نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بعلي لفتة سعيد

نشر في: 14 سبتمبر, 2012: 07:31 م

بغداد /المدىاحتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، بالقاص والروائي علي لفتة سعيد، للحديث عن تجربته الإبداعية، التي حاول أن تكون أكثر جدلا ونقاشا ومشاكسة بهدف خلق جو من الحركة على ظهيرة الاتحاد، وليبين ما كان للاتحاد في الأزمان السابقة والحالية، وهو يقول انه رغم انتمائه للاتحاد منذ عام 1990، إلا أن هذه هي الأمسية الأولى له لأنه لم يكن يلهث وراء الاحتفاءات، ولم يطرق بابا ولم يكن معنيا بما يدور لأنه كان يحتضن خجله تارة، واحتجاجاته على الواقع تارة أخرى.
في بداية الظهيرة أشاد مقدمها الروائي حميد الربيعي، بمنجز علي لفتة سعيد، حيث قرأ السيرة الذاتية له، مشيرا إلى منجزه منذ إصداراته الأولى في مجموعته القصصية "امرأة من النساء" التي صدرت عام 1988، عن دار الشؤون الثقافية، تلتها مجموعة (اليوبيل الذهبي ) بعام، ثم بعد عشر سنوات صدرت مجموعته الثالثة (بيت اللعنة ) التي حصلت على جائزة الإبداع، ثم تلتها ثلاث روايات هي (وشم ناصع البياض ) و(اليوم الأخير لكتابة الفردوس ) و(مواسم الاسطرلاب ) ليتبعها في عام 2010، بمجموعة قصصية جديدة حملت عنوان (مداعبة الخيال ) ليختتم إصداراته بنص مسرحي من فصل واحد  حمل عنوان (المئذنة)...الربيعي قال: إن هناك قطيعة بين الأدباء وهي عدم معرفة الآخرين بمنجز بعضهم وهذه ربما تتحملها الظروف أو يتحملها الإعلام او يتحملها الأديب نفسه. وأشار الى أن تجربة علي لفتة سعيد غنية بالنتائج حيث وصل نتاجه إلى ثمانية كتب، تعني أن له مران على الإبداع.ثم قرأ سعيد شهادة عن تجربته عنونها (لحظات البدء.. الطريق إلى الكتابة.. السباق نحو الخجل)، قال فيها: كان الطفل الذي نبتت في رأسه الخيالات والحكايات، وكانت أولى محطات العمر هي ذهابه إلى مكتبة سوق الشيوخ وهو بعمر 12 عاما يبحث عن كتاب لا يعرفه إلا أنه يقلد الآخرين.. ويضيف كانت سوق الشيوخ مجتمعا للشعر فان لم تنتبذ مكانا للشعر الشعبي و"الأبوذية" فإن الشعر العربي هو الواحة التي تراها تتنقل حتى بين كؤوس مُريدي نادي المعلمين. واسترسل سعيد في سرد جزء من حياته قائلا: إن "هذا الشاب اليتيم الذي لم ير وجه أمه، أخذته الحرب وهو الخجول الذي لم يعقد الصداقات مع النسوة ولم يمهله الزمن أن يتحرك بحرية، فما كانت الشهادة الإعدادية حتى ساقته مقاولات السياسة إلى البارود وحقول البحث عن روح باقية، الحرب التي دخلها بلا شارب وخرج منها بجسد نحيل وأربعة أطفال علمته أن يزيد من خجله ولم تعلمه كيف يصنع شهرة لنفسه بعد أن أخذ اسمه ينتشر، منذ مطلع الثمانينيات، حيث نشر أولى قصصه في ملحق جريدة الثورة.. وتابع: إن الرجل الذي عبر عامه الأول من عمره بعد الخمسين، ما زال يقفز على بقعته التي صنعها بنفسه ولم يعرف الطريق إلى النقاد إلا من كان قريبا منه، ولم يزل قريبا منه الرجل الذي أصبح جدا يحتفل بثامن كتبه وبأول أمسية له في اتحاد الأدباء.وقرأ الناقد جاسم عاصي ورقة نقدية بعنوان "السردية القصصية بين تاريخ الفرد وتاريخ الجماعة" التي تناولت تجربة سعيد في الكتابة الروائية والقصصية وكذلك في نص المسرحي وعد عصي سعيد من انه كان يعتمد على إحساسه، وكان يتعامل بانطباعية في تجاربه الأولى إلا انه في مجموعته القصصية الأخيرة (مداعبة الخيال) وقبلها في روايته موسم الاسطرلاب تجاوز الكتابة إلى المخيال، وتمكن من التخلص – بإبداع - من الرقيب من خلال الهروب بواسطة القناع. وأشار الى أن شخوص سعيد لم تأت من فراغ  بل كانت تتعايش معه ويحولها من القاع إلى السطح، وهذه ميزة تحسب لسعيد لأنه تمكن من اسطرة شخوصه، فراح يشتغل على السوط الفقير الذي ينتمي إليه.. موضحا انه يمنح شخصياته قدرة ذاتية لكي تُعبر عن نفسها، كذلك يمنح لقدرته الذاتية كسارد يختزل محتوى حياة الشخصية ويبئرها نحو مرمى الدلالة.شهدت الظهيرة العديد من المناقشات التي بدأها القاص احد الجنديل بقوله: إن الكتابة لدى سعيد رحلة إبداعية تبدأ من خطوتها الأولى الى خاتمتها.. فهو يمتلك استهلالا جميلا في متابعاته ويجعل الحدث ينمو في حاضنات لغة مملوءة بالعافية وبحرفية تصميم لحظة التنوير والتشويق التي هي واحدة من أساسيات الكتابة الإبداعية.. والسردية لديه مرسومة بإتقان.وقال الشاعر ريسان الخزعلي في مداخلته: أنا فقط أشير إلى أن علي لفتة سعيد نشر قبل فترة قصيدة في "المدى" مهداة إلى علي احمد سعيد وهو ادونيس، وهو مقارنة ذكية منه بين التركيبة الثلاثية للاسمين وهي: علي احمد سعيد وعلي لفتة سعيد.. وتساءل:هل تعرفون لماذا؟ وأجاب وهذا من وجهة نظري الشخصية، أراد أن يقول الآتي: إذا كان علي احمد سعيد قد تقنع بأدونيس، فأنا علي لفتة سعيد متقنع بعلي لفتة سعيد فقط.في حين اعتبر القاص عبد الأمير المجر، سعيد بانه فلاح في حقل السردية العراقية.. وأضاف في تسعينيات القرن الماضي كنا نلتقي كثيرا في بغداد وكان علي يحفر ويكتب وينتج وهو مخلص لنتاجه بعيدا عن حقل الأدعياء وهو لا يتكلم كثيرا عن نفسه، خاصة وأنه انقطع عن بغداد بعد الاحتلال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram