TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: إذا ما أردنا أن نواصل الرحلة

وجهة نظر: إذا ما أردنا أن نواصل الرحلة

نشر في: 14 سبتمبر, 2012: 08:25 م

 خليل جليلمع طي صفحة مباراة اليابان ومرارة خسارتها وجدل التشكيلة الشبابية التي أثبتت جدارتها لتكون نواة حقيقية لمستقبل منتخبنا  نكون قد طوينا صفحات طويلة وعريضة من التصريحات والتكهنات كان ابطالها جيش جرار من مدربين وحكام ومسؤولين  رياضيين وهم يدلون بدلوهم بشأن تلك المباراة وما آلت اليها نتيجتها التي لم تأتِ منسجمة مع ما كان  متوقعا لها.
وبعيدا عن تلك التوقعات والآراء والتكهنات التي نتمنى ان لا يتصدع بها رأسنا مجددا قبل لقاء استراليا المصيري ،يفترض ان نكون ومن باب التسليم باننا خسرنا نقاطا ثلاثا كنا في امس الحاجة لها ونسلم ايضا بان  منتخبنا بصورته الشبابية المتجددة كان بامكانه ان يذهب بعيدا في هذه المباراة ويظهر بنتيجة جيدة تؤمن لنا مشوارا متبقيا من التصفيات نمتلك فيه حظوظا اوفر وان اصبحنا نمتلك جزءا منها الآن خصوصا وان المدرب زيكو اشار في وقت سابق إلى أن لمشوار المنتخب في التصفيات بقية تتمثل بلقاء استراليا الحاسم على حد قوله.ويخطأ مَن لا يعتقد بان هناك مشاكل قد واجهت منتخبنا وجهازه الفني ولاعبيه وادارة البعثة ،سبقت لقاء اليابان وتحديدا بعد وصوله طوكيو، دفعت بالمدرب للمغامرة بلاعبينا الشباب بعد ان وجد وللمرة الأولى على صعيد مهمته مع المنتخب أنه يلجأ الى الشباب ويبتعد عن المحترفين الذين كانوا يتبوأون صدارة كل قائمة يعلنها زيكو وبالطبع القت تلك المشاكل التي بدأت تتسرب الى وسائل الاعلام وآخرها ما تحدثت عنه احدى الزميلات  من الصحف الخميس الماضي .ومع انتهاء مباراة اليابان اخذت آمال الملايين تعلق من جديد  على مواجهة اكثر صعوبة  وشراسة ولا تقل اهمية  على مستوى الصراع المتبقي باتجاه البطاقة الثانية المؤدية الى مونديال البرازيل بعد ان ابتعد اليابانيون كثيرا باولى بطاقات المجموعة الاسيوية الثانية، ونحن نواجه استراليا منتصف الشهر المقبل في لقاء يجمع خاسرين يبحثان عن طوق واحد للنجاة.وبالطبع ان منتخبنا الوطني يتطلع لاستعادة توازنه وتصحيح مساره عبر مواجهة استراليا التي يخوضها اُسود الرافدين بعيدا عن الارض والجمهور مجددا ،لكن هذا التطلع يحتاج الى نوع من الشروط وعوامل اخرى يتطلبها إعداداً استثنائياً يختلف عن سابقه سواء على الصعيد النفسي وما يتصل بالجانب الفني ونعتقد بان الاتحاد العراقي لكرة القدم بات الان هو المسؤول الاول والاخير لتامين تلك الشروط عبر الاستدعاء السريع للجهاز التدريبي وعلى رأسه البرازيلي زيكو على وجه التحديد  والزامه بتجمع مبكر للاعبين في بغداد بعد تلاشي حجج تفرغ المحترفين وعدم امكانية دعوتهم للتدريب .فليس من شك ان الذهاب الى مواجهة استراليا لن يكون سهلا هذه المرة ..كم تمنينا ان نذهب الى هذه المواجهة بأفضلية مهمة لمشوارنا وبوضع معنوي ونفسي مستقر افضل من هواجس البقاء او المغادرة التي ستسيطر على مشاعر لاعبينا خصوصا الشباب الذين قدموا أنفسهم بانفسهم واثبتوا جدارتهم وكفاءة مدربينا الوطنيين في اختياراتهم لتلك الاسماء الشبابية سواء مع فرق مسابقة الدوري او مع منتخبات اخرى كالشباب والاولمبي كعلي بهجت و حسام كاظم وغيرهما من الشباب الذين يجهل زيكو فرقهم او حتى اسمائهم، لكنهك  كانوا في مستوى مسؤولية الاختيار.  صحيح خسرنا مباراة اليابان  بصعوبة وليس بالسهولة المتوقعة وصحيح تراجعنا على اللائحة واصبح علينا ان نخوض معارك كروية مقبلة شديدة بضراوتها وشراستها واحدة منها بل في مقدمتها الشهر المقبل .. لكن على منتخبنا الان ان يبدا رحلة الاستعداد لازالة اثار خسارة اليابان واستعادة التوازن مجددا وعنتقد بان شباب المنتخب اصبحوا قادرين على ذلك .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram