 دهوك/المدىبحضور نخبة من الفنانين التشكيليين في محافظة دهوك شهدت قاعة بانوراما آزادي في محافظة دهوك افتتاح معرض تشكيلي شاركت فيه (74) فنانة تشكيلية من عموم مدن اقليم كردستان، وتضمن المعرض لوحات تشكيلية وأعمال سيراميك إضافة الى منحوتات فنية لفنانات تشكيليات من أعمار ومستويات مختلفة.
الفنان التشكيلي بختيار سعيد من مديرية الفنون التشكيلية في محافظة السليمانية الذي قام بتنظيم هذا المعرض قال " نسعى من خلال هذا المعرض الى تشجيع الفنانات التشكيليات في اقليم كردستان ومحاولة زجهن في معترك الحركة الفنية، لذا فاننا قد اقترحنا عليهن المشاركة باعمال فنية جديدة لم يشاركن بها في معارض سابقة."وتابع بختيار يقول "لم نحدد شروطاً مسبقة في اختيار اللوحات وانما اشترطنا ذات مقاسات محددة وان تكون جديدة اما المضمون فقد تركناه للفنانة كي تكون حرة في اختيار المدلول الذي تريد التعبير عنه".شيون محمد احدى المشاركات قالت" لقد سعدت بمشاركتي في هذا المعرض الذي أعده بمثابة فرصة لتطوير قابلياتنا الفنية لكنني كنت أود لو ان بقية المشاركات ايضا كن يتواجدن في المعرض كي نتبادل وجهات النظر ونستفيد من بعضنا بشكل اكثر". الفنانة بروين خليل التي قدمت من مدينة زاخو وشاركت في المعرض بلوحة استخدمت فيها الألوان الزيتية قالت " اردت من خلال هذه اللوحة التعبير عن معاناة اجتماعية وهي الازدواجية التي نعيش فيها بشخصياتنا ، إذ كثيرا ما نرى ان هنالك اشخاصاً يقومون بالكذب والغش ويظهرون البراءة والصدق في اماكن اخرى ، لذا استخدمت اللونين الأخضر والأصفر كتعبير عن هذه الحالة غير الصحية داخل المجتمع ."النحاتة هيفي بيل التي شاركت بمنحوتة في المعرض قالت " انني قد جعلت مسألة بحث المرأة عن الحرية مساراً في اعمالي وقد انتجت عملا أردت من خلاله  أن أُبين للمتلقي ان هنالك مساحات كثيرة ينبغي على المرأة ان تتحرك فيها كي تنال حريتها وتزيد من حركتها داخل المجتمع ."الفنان العراقي البروفيسور سعدي عباس كان من زوار المعرض قال " فتح مثل هذه المعارض هي عملية جيدة ونحن بحاجة اليها وهي تأتي ضمن الحراك والتطور والنهضة الفنية التي يشهدها إقليم كردستان وقد لفتت نظري أعمال جيدة ومن الممكن ان ترتقي وتتطور اذا ما لقيت دعماً واهتماماً".اما الفنانة رشا محمد التي شاركت هي الأخرى بلوحة واحدة فقد قالت " جعلت المرأة تظهر في اللوحة وكأنها مومس واقفة في معرض، واردت من خلالها ان اصل رسالة مفادها ان المرأة كثيرا ما يتعامل معها وكأنها بضاعة : اي بضاعة اخرى داخل المجتمع وهذا ما يجب ان نغيـّره". وكان من ضمن الزائرين الفنان التشكيلي سيروان شاكر الذي قال " المعرض بحد ذاته خطوة جيدة لتنمية مواهب وقدرات الفنانات التشكيليات في الأقليم، لكن الملفت للنظر ان اللجنة لم تلتزم بمنهج معين في اختيار الأعمال ، لذا فان هنالك تبايناً كبيرا في الأعمال منها الجيدة ومنها التقليدية ."الفنان عوني سامي مدير فــن الكرافيك في زاخو تحدث عن المعرض بهذه الكلمات " المعرض شيء جيـد لكنني تلمست فيه السرعة وهذه عادة لدى الكثير من الفانين المعاصرين وهي عادة خاطئة ، لأن الفن يتطلب هدوءاً وتأنياً فمثل هذه المعارض التي يشترك فيها اكثر من سبعين فنانة كان ينبغي التحضير له قبل سنة لا قبل شهرين او ثلاثة اشهر".يذكر ان حركة الفنون التشكيلية قد شهدت تطوراً في اقليم كردستان خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد الصعوبات التي يعانيها الفنانون التشكيليون في العراق وتوجه الكثير منهم الى الإقليم أوالى خارج العراق بسبب الضغوط التي يتعرضون اليها سواء من قبل المجتمع او من قبل السلطات.