 أربيل/ المدىذكر مدير الإعلام في وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بحكومة اقليم كردستان، انه من المقرر إنشاء مؤسسة خاصة بتوثيق جرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي على يـــد النظام العراقي السابق.
وقال فؤاد عثمان انه "في إطار المساعي التي تبذل من أجل التعريف بالجرائم التي ارتكبها النظام العراقي السابق بحق الشعب الكردي كـإبادة جماعية، سيتم استحداث مؤسسة للإبادة الجماعية في اقليم كردستان"، مضيفا ان "مجلس الوزراء وافق على مقترح إنشاء المؤسسة، بانتظار توفير مستلزماتها الضرورية".وأوضح ان "هذه المؤسسة ستعمل داخل وخارج الاقليم على جمع الوثائق المكتوبة والمرئية والمسموعة والمعلومات المسجلة بشأن إبادة الشعب الكردي واطلاع العالم على الجرائم التي اقترفها النظام العراقي السابق بحق الكرد".وأشار الى انه "بعد انشاء مؤسسة الإبادة الجماعية، سيتم إنشاء مؤسسة الوثائق والجرائم أيضاً".وتابع بالقول ان "مؤسسة الإبادة الجماعية تتكون من هيئتين، إحداهما داخل الاقليم والأخرى خارجه"، منوّهاً "سيعمل في هيئة الخارج متخصصون في مجال الإبادة الجماعية، وتنقسم الى ثلاث مجموعات، من برلمان كردستان وشخصيات أكاديمية وأخرى من بين الجاليات الكردية في الخارج".وبدأ النظام العراقي السابق (1968-2003) تنفيذ حملة عسكرية في آذار من عام 1988 أُطلق عليها اسم (عمليات الأنفال) على ثماني مراحل، في المناطق ذات الأغلبية الكردية من السكان في البلاد، أبرزها مناطق (كرميان، قرداغ، دولي جافايتي، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، قام خلالها بتدمير وإخلاء عشرات المدن وآلاف القرى الكردية، علاوة على قتل واعتقال عشرات الآلاف من الرجل والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها، وكان مصير الآلاف منهم مجهولاً لغاية الأعوام القليلة الماضية، الى ان تم العثور على رفاتهم في مقابر جماعية.وكانت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بحكومة إقليم كردستان قد عقدت في الـ12 من كانون الثاني الماضي في العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً للتعريف بالإبادة الجماعية للكرد.