للوهلة الأولى يبدو لنا ان كل مانكتبه عبر صفحات الصحف، بشأن أداء بعض الوزارات أو الدوائر الحكومية سيثير ضجة، وسيأخذ كل مسؤول مامكتوب فيها، بعين الإعتبار وتحل كل مشاكلنا بدءاً من الرصيف المليء بالزيت قرب بيوتنا،
مروراً بالحصة التموينية التي لم تكتمل حباتها منذ ست سنوات، وليس انتهاءً بموضوع الانتخابات. ولكن سرعان ماتتبدد تلك الأحلام وتغدو أضغاثاً،حينما تشعر أوتتلمس ان الموضوع الذي كتبت عنه مازال قائماً، ولن يفقد صلاحية بقائه حتى اشعار مؤجل، وان المسؤول الذي كنت تعلق الآمال على قراءته موضوعك،لاصلاح الخلل الذي أشرت اليه، لم ير الصحيفة التي كتبت فيها ماتريد، ولم يطلع عليها، لاهو ولامدير إعلامه الذي هو من اقرباء الدرجة الاولى.هذه هي الحقيقة تؤكدها الوقائع التي نراها كل يوم في الشارع، المسؤول لايقرأ ولاعلاقة له بالصحف ولابالشكاوى التي تنشر فيها، ولابمشاكل المواطنين، والدليل هو ان المشاكل على حالها، المشكلة الصغيرة تتفاقم ولاتحل وتكبر شيئاً فشيئاً وتصبح أكبر من مشكلة، وتتوالد يوماً بعد آخر فيما بينها، أما التبريرات التي نسمعها من أفواه اولئك المسؤولين فهي تحمّل المواطن مسؤولية مايحصل سواء أكان ذلك ضمناً أو علانية.. ذلك المواطن الذي لاحول له ولاقوة، سوى أن يلعن الساعة التي ولد فيها. محمد توفيق
وخــــــزة.. ما نكتبه وما يقرؤون
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 06:22 م